القديس مار إسحق

هو ناسك عظيم من محبي الوحدة والسكون، ترهب هو أخوه حسب الجسد في أحد أديرة طور سينا ونال الاثنان شهرة كبيرة ثم أتجه كل منهما اتجاهاً خاصاً فاختار مار إسحق حياة السكون الكامل بينما صار أخوه رئيساً للدير. ووصلت محبة الوحدة بمار إسحق أنه عاتب أخاه عتاباً شديداً في رسالة مشهورة له عندما طلب منه أن يزور الرهبان في الدير وشرح مارإسحق الأضرار التي تصيبه من مجرد النزول إلي الدير…..

والعجيب في كل ذلك أن هذا المتوحد علي الرغم من محبته الكاملة لحياة السكون صار أسقفاً لنينوي. لسنا ندري ما هي الظروف التي لابست هذا الأمر، ولكن التاريخ يسجل لنا انه لما وجد أن الأسقفية تحرمه من حياة السكون ترك الأسقفية ومضي. وفي هروبه لم يرجع إلي مغارته الأولي وإنما ذهب إلي برية شيهيت واستقر فيها سنوات وقد وضع مؤلفاً ضخماً من أربعة كتب عن طقس الوحدة يعتبر من أروع الكتب في هذا الموضوع وانتفع فيه بآراء كبار الآباء في هذا المجال كالقديس مقاريوس الكبير ومار أغريس والقديس يوحنا التبايسي وغيرهم.

Share

Permanent link to this article: https://stmina.info/%d8%a7%d9%84%d9%82%d8%af%d9%8a%d8%b3-%d9%85%d8%a7%d8%b1-%d8%a5%d8%b3%d8%ad%d9%82/