Category: كتابات القديس اغسطينوس

العطاء للقديس اغسطينوس

 

العطاء

للقديس اغسطينوس

 

العطاء أي حبّك للمساكين وعطفك عليهم يكشف عن عمل يسوع فيك 

العطيّة في ذاتها صالحة ، لذلك يهبها الله لأولاده كوسيلة للوصول إليه 

الأشياء التي تعطيها على الأرض تُحفظ لك في السماء 

 

الله تارة يعطي لنشكره ، وأخرى يتأخر في العطاء لنتعلم اللجاجة والصلاة 

الله يقول لك : خُذ مني ما أعطيك ، أما أنت فتأبى أن تتخلى عما بيدك 

الرب لا يخزن ما استلمه فقط ، بل وعدنا بأن يخزن لنا اكثر مما نعطي 

 

الرب يسوع شريك الناس فيما يسألون ، وشريك أبيه في عطاياه 

أني لا أستكبر لكوني أعطى الفقير ، لقد كنت فقيراً 

إنني أشوقكم إلى إعطاء خبزكم الأرضيّ وطلب الخبز السماوي ، فالرب نفسه هو ذاك الخبز 

 

أعط الله فستُجبر على الأخذ 

أعط ولا تخف فإن الله يفيك 

أعط ما هو زمني وخذ ما هو أبديّ ، أعط الأرض وخذ السماء 

 

اعترف بأنك قد أخذت ، لتكون أهلاً لأن تعطي 

أعط مما هو معك ، وبذلك تقوت الغير، وفي نفس الوقت تخفف من حِملك 

اخجل يا كسول ، إن الرب مصممُ على العطاء اكثر مما أنت مصمم على السؤال 

 

أنت تعطي لإنسان يستهلك العطية ، أما الذي يستلمها فهو ذاك الذي يخزنها 

إنك لست تعطي سوى ما أخذت ، وبارك الرب لنفسك 

إن أعطيت ما هو منك فذلك سخاء ، وبما أنك تعطي مما يأتي من الله فذاك وفاء 

 

إن بسطت يدك وكان قلبك خالياً من الشفقة ، فلست تعمل شيئاً 

إن العبرة ليست في العطاء ، بل السرور في العطاء 

إن الله لا ينظر إلى الأيدي وما تحمله ، بل إلى القلب 

 

إن أساء الإنسان استخدام العطية ، فالعيب ليس في العطية بل في اليد المؤتمنة عليها 

إن أعطيت أحداً رطلا من الفضة ، كم يكون سرورك إن استلمته ذهباً ؟ ! …

إن الذين يضعون الجزاء السمائي نصب أعينهم يرغبون في تقديم العطاء 

 

إن كنت تفرح بالعطايا الأرضية ، كم بالأكثر ينبغي أن تفرح عندما يهبك الله ذاته 

إذا لم يكن مجال للعطاء ، فالعطف وحده كاف لمن تحب 

وعندما نعطي فنحن نقرض الآخرين ، وإذا لم يقوموا بإعادته فسيرده الربّ لنا أضعافاً 

 

وعلينا أن ندرك أن الله لا يعطينا ما نريد ، بل ما يلزم لخلاصنا 

ولكن كيف يعطيكم الرب ، يامن لا تعطون المحتاجين 

 

يريد المرابي أن يعطي أقل مما يأخذ ، اعمل مثله ، أعط قليلاً ، وخذ كثيراً 

كثيرون يتصدقون بسخاء على الفقراء لا بعطفهم عليهم ، بل بدافع الكبرياء 

ليس الله بحاجة إليك ، إنما لك أخ يحتاج إليك فإعطه ما يسألك ، يأخذ الله منك 

 

لم يمنعنا الربّ من صنع البرّ أمام الناس ، لكنه حذرنا من صنعه بغرض الظهور أمامهم 

قل لإلهك : ربّ أني أرفض كل ما أعطيتني ، إن لم تعطني ذاتك 

خذ القياس وأعط كل ذي حق حقه ، ولا تضع تحت ما هو فوق 

اقرأ المزيد

Permanent link to this article: https://stmina.info/%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%b7%d8%a7%d8%a1-%d9%84%d9%84%d9%82%d8%af%d9%8a%d8%b3-%d8%a7%d8%ba%d8%b3%d8%b7%d9%8a%d9%86%d9%88%d8%b3/

السيد المسيح للقديس اغسطينوس


السيد المسيح

للقديس اغسطينوس

 

السيد المسيح هو الباب المؤدى إلى الآب ، ليس هناك طريق للاقتراب من الآب إلا به …

المسيح عرفه اليهود فصلبوه ، أما العالم فسمع عنه وآمن به …

المسيح اختار الصليب ليذوق العذابات ، إذ يموت موتاً بطيئاً …

 

المسيح يضئ النفوس ويجعلها مستيقظة ، ولكن أن أبعد نوره تنام …

المسيح الذي ولد من الأب وليس بمخلوق أخذ جسداً من امرأة هو صنعها قبلاً …

المسيح صار جسداً ، لكي يطهر نجاسات الجسد …

 

المسيح أعطى اليهود أن يمسكوه ، حتى ينفذ إرادته بواسطة الذين لا يعرفون إرادته …

المسيح استبقى آثار جراحاته ، لكي يشفى جروح أرواح تلاميذه ، جراح عدم إيمانهم …

المسيح ظهر أمام عيون تلاميذه ، وأظهر لهم جسده الحقيقي ، ومع هذا ظنوه روحاً …

 

المسيح هو الحق ليكرز بالحق سواء بعلة بواسطة الإجراء ، أو بحق بواسطة الأنبياء …

المسيح يصلى فينا كرأس ، وعنا ككاهن ، فنصلى إليه كإله …

 

المسيح يأمرك بالقليل فلا تفعله ، والبخل يأمرك بالكثير وإياه تفعل …

المسيح يأمرك بأن تكسو الفقير ، فلا تطيع ، والبخل يأمرك بالغش فتطيع …

المسيح لدى الآب هو الحق والحياة ، ولما أخذ جسداً صار الطريق …

 

المسيح يجدد نفوسنا وأجسادنا بعد خِلقتها ، وذلك بروحه القدوس في المعمودية …

اسم المسيح من المسحة ، فمن قبل المسحة صار شريكا في الملكوت ومحارباً للشيطان أيضاً …

احتفظَ المسيح بآثار جروحه ، لكي تلمس بواسطة توما المتشكك ، فتشفى جراحات قلبك …

 

أكل المسيح بعد قيامته لا لاحتياج جسده إلى طعام ، بل ليقنع التلاميذ أن جسده حقيقةً …

 

أيها المسيح ، أنت هو الكاهن ، وأنت الذبيحة ، أنت المقدم ، وأنت التقدمة …

أيها المسيح ، أيها النور الذي بدونك يصير الكل في ليلٍ دامس …

أيها المسيح ، أيها الطريق الذي بدونك لا يوجد سوى الضلال …

 

أيها المسيح ، أيها الحق الذي بدونك يخيم الموت على الجميع …

أيها المسيح ، أنت هو النور لأولاد النور …

أيها المسيح ، الذين خرجوا عنك يسلكون في الظلام ، ويعيشون فيه ، إذن فلنلتصق بك …

 

أيها المسيح ، إن نهارك لا يعرف الغروب ، نهارك يضئ لأولادك حتى لا يعثروا …

أراد آدم اختلاس مساواة الله ، أما المسيح فهو مساو للأب لا خلسة بل بالطبيعة …

أمسك نفسي عن غضبى ، وأعود إلى هدوء قلبي فالمسيح أمر البحر فعاد إليه الهدوء …

اقرأ المزيد

Permanent link to this article: https://stmina.info/%d8%a7%d9%84%d8%b3%d9%8a%d8%af-%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%b3%d9%8a%d8%ad-%d9%84%d9%84%d9%82%d8%af%d9%8a%d8%b3-%d8%a7%d8%ba%d8%b3%d8%b7%d9%8a%d9%86%d9%88%d8%b3/

العذراء مريم والمرأة للقديس اغسطينوس

Permanent link to this article: https://stmina.info/%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%b0%d8%b1%d8%a7%d8%a1-%d9%85%d8%b1%d9%8a%d9%85-%d9%88%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%b1%d8%a3%d8%a9-%d9%84%d9%84%d9%82%d8%af%d9%8a%d8%b3-%d8%a7%d8%ba%d8%b3%d8%b7%d9%8a%d9%86%d9%88%d8%b3/

الروح القدس للقديس يعقوب السروجى

Permanent link to this article: https://stmina.info/%d8%a7%d9%84%d8%b1%d9%88%d8%ad-%d8%a7%d9%84%d9%82%d8%af%d8%b3-%d9%84%d9%84%d9%82%d8%af%d9%8a%d8%b3-%d9%8a%d8%b9%d9%82%d9%88%d8%a8-%d8%a7%d9%84%d8%b3%d8%b1%d9%88%d8%ac%d9%89/

الأحد السادس من الخماسين

من تأملات الآباء فى هذا الإنجيل، يقول ربنا يسوع المسـيح: ” قد كلمتكم بهذا ليكون لكم فى سلام. فى العالم سيكون لكم ضيق ولكن ثقوا أنا قد غلبت العالم “. الرب يسوع المسيح يحدثنا من خلال هذه الآية عن: 1- السلام. 2- الضيق. 3- غلبة العالم ( النصرة- الغلبة ). دعنا نبحث عما قاله الآباء …

اقرأ المزيد

Permanent link to this article: https://stmina.info/%d8%a7%d9%84%d8%a3%d8%ad%d8%af-%d8%a7%d9%84%d8%b3%d8%a7%d8%af%d8%b3-%d9%85%d9%86-%d8%a7%d9%84%d8%ae%d9%85%d8%a7%d8%b3%d9%8a%d9%86/

احفظني من صقيع الرياء البابا غريغوريوس الكبير

Permanent link to this article: https://stmina.info/%d8%a7%d8%ad%d9%81%d8%b8%d9%86%d9%8a-%d9%85%d9%86-%d8%b5%d9%82%d9%8a%d8%b9-%d8%a7%d9%84%d8%b1%d9%8a%d8%a7%d8%a1-%d8%a7%d9%84%d8%a8%d8%a7%d8%a8%d8%a7-%d8%ba%d8%b1%d9%8a%d8%ba%d9%88%d8%b1%d9%8a%d9%88-2/

(بدون عنوان)

what’s on and information NorthumberlandGreat Northumberland 56 day programme of free summer fun beginsFuel PricesMotorists could be hit in the pocket by fuel price hike and some MPs are not happyAn increase in fuel duty could be used to fund increases for the NHS, police services or defence, reports have claimedBerwickBerwick Rangers match cancelled due …

اقرأ المزيد

Permanent link to this article: https://stmina.info/3558-2/

الروح والنفس والجسد للقديس اغسطينوس

الروح والنفس والجسد

                                                            للقديس اغسطينوس

 

الـــــروح :

الروح حياة الجسد ، والله حياة الروح …

الروح النجس يلتذ بالخطايا ، أما الروح الطاهر فإنه يبغضها …

إياك أن تستشير الجسد بل الروح ، وخذ الجواب من قلبك ومما فيه …

 

إن عذراويّة الجسد متمثلة في قليل من الناس ، أما عذراويّة الروح فيجب أن تكون الواقع لجميع الناس …

بالروح يحيا الجسد هذه الحياة ، فلا يمكن أن تموت ، لذلك فالروح غير قابلة للموت …

بالرغم من أن الروح يشتهي ضد الجسد إلاّ أنه يقدم المشورة الصالحة للجسد …

 

كل إنسان بدون الله له روح ميت …

ما دامت الحياة أي الروح حالَّة في الجسد ، فان الجسد لا يموت …

من ليس روحانيا في جسده ، يصير جسدانياً حتى في روحه …

 

عند الوقوع في درجة الدهش الروحي الكامل يفقد الإنسان كل مشاعر الجسد ويُحمل إلى الله …

فلتخَف الروح من موتها الخاص بها ، ولا تخف من موت جسدها …

 

النفـــس :

النفس والجسد يعطشان إلى الله ، فالنفس يعطيها كلمة الحقّ ، والجسد يعطيه احتياجاته …

السماء تشير إلى النفس ، والأرض إلى الجسد ، فان المسيح يجدد نفوسنا وأجسادنا …

 

الدهش هو حالة متوسطة بين النوم والموت فيها تكون النفس مخطوفة عن الحواس الجسدية …

حُبّان صنعا مدينتين : حب النفس حتى إهمال الله ، وحب الله حتى إهمال النفس …

 

الجـــسد :

الجسد ليس شراً متى تجنب الشر أي الخطأ الذي به يصير الإنسان مخطئاً …

الجسد ميت بدون الروح ، والروح ميت بدون الله …

الإنسان جسد وروح ، فهو إذ يعبد بالروح يلزم إخضاع الجسد للروح …

 

الانتباه العقلي حينما يفارق الحواس الجسديّة ويتخلى عنها يسمى حالة ذهول (دهش) …

ابحث عن صحة الجسد ، لئلا تمنعك صحة ضعيفة من عمل الخير …

إن الجسد حي ، ولكن بوجود الروح فيه …

 

يلزمنا ألاّ نحسب الجسد عدو الروح بل “الخطأ” الذي يجعل الجسد يشتهي ضد الروح …

عندما يقمع “الخطأ” يصير جسدنا محبوباً …

اقرأ المزيد

Permanent link to this article: https://stmina.info/%d8%a7%d9%84%d8%b1%d9%88%d8%ad-%d9%88%d8%a7%d9%84%d9%86%d9%81%d8%b3-%d9%88%d8%a7%d9%84%d8%ac%d8%b3%d8%af-%d9%84%d9%84%d9%82%d8%af%d9%8a%d8%b3-%d8%a7%d8%ba%d8%b3%d8%b7%d9%8a%d9%86%d9%88%d8%b3/

الغرور والكبرياء للقديس اغسطينوس

الغروروالكبرياء

للقديس اغسطينوس

 

الكبرياء ، هي أن يحب الإنسان في ذاته ما يمتاز به عن سواه …

الكبرياء البشرية هبطت بك إلى أسفل لكي ما بالاتضّاع الإلهى ترتفع إلى فوق …

المتكبرون يرفعون قلوبهم إلى فوق ، ولكنهم يخالفون الله …

 

المتكبر يعمل إرادته ، والمتواضع يعمل إرادة الله …

اغترَّ بطرس واعتمد على نفسه ، فسقط في الجبن والنكران …

أية مصيبة أشر من أن نحتقر الله بالكبرياء ، ذاك الذي من أجلك لا يسر بالمتكبرين …

 

المحّبة تطعم الجائع والكبرياء أيضاً ، تقوم المحبة بذلك تمجيداً لله , لكن الكبرياء تمجيداً لذاتها …

أتجاسر فأقول : إنه لنافع للمتكبرين الضابطين لنفوسهم أن يعثروا لكي ينسحقوا …

إني لا استكبر لكوني أعطي الفقير ، لقد كنت فقيراً …

 

أيها المتكبر ، إن لم تعترف بخالقك أنكرت صانعك …

اخجل لتتوب أيها المتباهي بعدم التوبة ، كبرياؤك تصدك عن الرجوع …

أخشى عليك أن تعجز عن العبور مع الرب من الباب الضيق بسبب انتفاخ كبريائك …

 

أتقول أنك فقير ، إحذر لئلا يكون ما تقول بسبب كبريائك …

إن كنت قد وجدت السبيل السوي ، فخف من أن تكسره بكبريائك …

إن فكرت بما فقت به الغير ، فاحذر الكبرياء …

 

إن كان الكبرياء يزيل المحبة ، فان الاتضاع يقّويها …

إن كنت أخذت نعمة ، فاستعملها بتواضع بعيداً عن كل كبرياء …

بطرس الذي اغتر بنفسه فأكد للربّ بأنه يموت عنه ، أنكره ثلاث مرات …

 

بسبب كبريائنا يسمح الله للخليقة الصغيرة جداً والمزدري بها أن تعذبنا …

وماذا يحدث لو بررت نفسك بنفسك ، وكنت ببرك مغروراً ؟ ! سوف تسقط …

وكما قاد الشيطان الإنسان للموت بالكبرياء ، هكذا أعاد المسيح الإنسان الى الحياة بالاتضاع …

 

يامن يتأرجح بين ضعف يعترف به وغرور به يزهو …

كان الفريسي متكبراً في الصالحات والعّشار متواضعاً في السيئات …

لا تغتر بنفسك ، مخافةً أن تفقد بغرورك ما اكتسبته بضعفك …

 

لا تستكبر إن كنت قد تركت الكثير …

لقد صار الله متواضعاً ، فاخجل أنت من كبريائك …

لا تنخدع بما تأتيه الكبرياء من أعمال عظيمة …

 

ليست الكبرياء عظمة ، بل ورماً …

لولا فراغك لما تكبرت ، ولو كنت ملآنا لما تكبرت وانتفختَ …

لا أستكبر لكوني أضيف غريباً ، لقد كنت غريباً …

 

اقرأ المزيد

Permanent link to this article: https://stmina.info/%d8%a7%d9%84%d8%ba%d8%b1%d9%88%d8%b1-%d9%88%d8%a7%d9%84%d9%83%d8%a8%d8%b1%d9%8a%d8%a7%d8%a1-%d9%84%d9%84%d9%82%d8%af%d9%8a%d8%b3-%d8%a7%d8%ba%d8%b3%d8%b7%d9%8a%d9%86%d9%88%d8%b3-2/

الحذر للقديس اغسطينوس

 

الحذر

للقديس اغسطينوس

 

الحذر المزعج ، خير من المجازفة 

السراج الذى يمكن أن يضاء ، يمكن أيضاً أن ينطفئ 

الرب الذي صنع المعجزات لأجل غير المؤمنين ، حذَّرنا من أن ننخدع بالمعجزات 

 

احفظ عينيك مستقيمتين لكي تستطيع أن تنظر المستقيم 

اجمع العنب ، ولكن احذر الأشواك 

إني أقاوم مغريات العين لئلا تتعثر بها رجلاى السائرتان في طريق الربّ 

 

إنكم متى كنتم حذرين لن يصيبكم منهم ضرر فيما عهده الله بهم 

إن لم يكن هناك ما يحرّك الشهوة فيك ، فكن في غاية الحذر 

إن لم تسقط فاحذر السقوط ، وإذا سقطت فانتبه لكي تنهض 

 

حذَّرك الرب لا لكي تعرف نهاية الأزمنة ، بل لكي تستمر في يقظة وتعمل خيراً 

حذار يا نفسي حذار من الدنس ، إياك والدنس طالما تعيشين 

ينبغي علينا أن نحذر، لئلا في وسط هذه المعاصي تدخل إلى القلب كراهية لأحد 

 

لن أضع خلفي ما ارتكبته لئلا أنظر إلى الآخرين متناسياً نفسي 

ليكن خوفك مما يحذر الله منه ، أكبر مما يحذر العالم  منه 

لنرقب إن كان يشوب حياتنا عار عظيم ، وانحطاط شديد 

 

لا تفسدك السعادة ولا تحطمنَّك الشدة 

لنحذر من كشف الأمور المقدسة لمن لا يستطيع قبولها مفضلّين أن نتركه يطلب منا 

ما أكثر ما يجب عليك أن تخشى الانحراف والتطلع إلى الوراء 

 

تدبّر الآن أمرك ، وقم به قبل أن يصدر الله حكمه 

ضع الله في قلبك لئلا تفسده هموم الحياة 

اقرأ المزيد

Permanent link to this article: https://stmina.info/%d8%a7%d9%84%d8%ad%d8%b0%d8%b1-%d9%84%d9%84%d9%82%d8%af%d9%8a%d8%b3-%d8%a7%d8%ba%d8%b3%d8%b7%d9%8a%d9%86%d9%88%d8%b3/

الصدقة للقديس اغسطينوس

 

الصدقة
للقديس اغسطينوس

 

الصدقة تعلن عن قلب قبِل الخلاص ، وامتلأ بيسوع المحبّ ، فأحب المحتاجين والمتألمين …

الصدقة تعلن عن رحمتنا لإخوتنا وحبنا لهم …

الصدقة في ذاتها لا تقدر أن تكفر عن الخطيئة ، بل هى تعلن عن قلب قبِل الخلاص …

 

الله لا يريد أن نفقد ما لدينا ، بل بالحري أظهر لنا الموضع الذي ندخره فيه …

أكفر بالعالم أولاً ، وتصدق على المحتاجين ، وانبذ ما يهواه العالم ، ولا تبالي بالإهانات …

أمسك بالقريب ، إذا كنت تريد أن تتعرف على الرب …

 

أعطوا صدقات من أعمالكم الصالحة ، أعطوا مما تملكونه بالبّر …

إننا قد نتصدقّ ، لا بقصد المحبّة الورعة ، بل لحب المجد الباطل …

أن كان من الضروري علينا ألا نعرّف العدو ما نصنعه من صدقات ، فكيف ننفذ الوصيّة …

 

إن كنت ذا مال ، فأطعم المسكين وأكسي العريان وإبني كنيسة ، واعمل الخير جهدك …

بأي وجه تطلب من سيدك يامن لا تستجيب لمن هو مساوِ لك ؟! …

جرح المحبة مقبول أكثر من صدقة المتكبر …

 

ينبغي أن يكون لنا في السماء ، ما نخسره الآن في الأرض …

كثيرون يتصدقون بسخاء على الفقراء لا بعطفهم عليهم بل بدافع الكبرياء …

كثيرون يتصدقون ظاهرياً دون أن توجد النية الداخلية التي هي الحب …

 

كثيرون يتصدقون بنية خالصة ، رغم عدم وجود إمكانيات الصدقة …

لا تتهاون في استقبال المساكين والغرباء …

من يقدم صدقة ، لا لشئ سوى نوال مجد بشري ، يكون قد إستوفى  أجره …

اقرأ المزيد

Permanent link to this article: https://stmina.info/%d8%a7%d9%84%d8%b5%d8%af%d9%82%d8%a9-%d9%84%d9%84%d9%82%d8%af%d9%8a%d8%b3-%d8%a7%d8%ba%d8%b3%d8%b7%d9%8a%d9%86%d9%88%d8%b3/

الألم والضيقات والتجارب للقديس اغسطينوس

الألم والضيقات والتجارب

للقديس اغسطينوس

 

الألــــم :

الرب يضرب فساد العمل ويشفي ألم الجرح …

إن الشهداء وسط آلامهم وعذاباتهم كانوا يطلبون خلاص مضطهديهم …

وكم يتحملون من آلام صابرين سعياً وراء ثروات كاذبة وأمجاد باطلة …

 

لا ترجع النفس إلى الله إلا إذا انتزعت عن العالم ، ولا ينتزعها بحقّ إلا التعب والألم …

 

الضيقـــــات :

الذي يرفض أن يتحمل الضيق لا يُنجيه عدم صبره من الضيقات التي تحل به …

إن الضيقات التي تتحملها في حياتك هاهنا هى بمثابة عصا تأديب من الله …

لا يوجد علاج مؤثر لشفاء الأوجاع مثل الصديق الصادق الذي يسليك في ضيقاتك …

 

في الضيق لا يجد المرء مجالاً ليسمع ، اسمع في وقت الرخاء …

في الضيق يجبُ أن ينتفع كل واحد بما سمعه في وقت الإطمئنان والأمان …

ضيق الزمان يعلمك ، وتجارب الحياة الحاضرة تصقل ما فيك من شوق …

 

التجـــارب :

التجارب والضيقات وإن كثرت ، سبيل إلى الكمال ، وليست سبباً للهلاك …

الله يضرب بعصا تأديبه لكي لا يضطر في النهاية إلي المعاقبة في جهنم …

الرب يمتحن الإنسان لكي يعرّفة حقيقة نفسه فيلومها …

 

النار تمتحن أناء الفاخوري والتجربة تمتحن الأبرار …

النجاح أخطر على النفس من خطر الشدائد على الجسد …

إذا كان الأصدقاء يفسدونك بكثرة مدائحهم فالأعداء يصلحون عيوبك بما يوجهونه لك من اتهامات …

 

بواسطة الأشغال الزمنية تتدرب وبواسطة تجارب الحياة تتعلم …

هناك تجارب عامة يخضع لها البشر بسبب ضعفهم البشري مهما كانت سيرتهم حسنة …

كيف تعرف أن الله لا يريد لك الشفاء؟ التأديب لا يزال مفيداً لك …

 

لا العنقود يصير خمراً ، ولا حبة الزيتون تصير زيتاً ، ما لم يمر فوقها حجر المعصرة …

لا يوجد شئ يعزي الرجل الحزين ، كما إذا رأى أحداً يحزن معه على شدته …

لا يدفع الله أحداً إلى تجربة ، إنما يسمح بأن يدخل في تجربة كل من تخلى عنه …

 

عذبة هي تلك الشدة ، وطيبة ، وطيبتها تدعوك …

تعلم تأديب الحكمة عندما تكون هادئاً …

اقرأ المزيد

Permanent link to this article: https://stmina.info/%d8%a7%d9%84%d8%a3%d9%84%d9%85-%d9%88%d8%a7%d9%84%d8%b6%d9%8a%d9%82%d8%a7%d8%aa-%d9%88%d8%a7%d9%84%d8%aa%d8%ac%d8%a7%d8%b1%d8%a8-%d9%84%d9%84%d9%82%d8%af%d9%8a%d8%b3-%d8%a7%d8%ba%d8%b3%d8%b7%d9%8a/

الغضب والكراهية والحسد للقديس اغسطينوس

                                     

الغضب والكراهية والحسد

للقديس اغسطينوس

 

الغضب :

الغضب ، شهوة الانتقام ويصبح بُغضاً متى تقادم عهده …

الغضب إذا غذيته بالشكوك الشريرة صيَّرته بغضاً …

الغضب عادة يلاطفنا ضد أي إنسان نكرهه …

 

الغضب قشة والبغض خشبة ، فإذا تغذت القشة صارت خشبة …

ارتعد خوفاً أقله حين تسمع “من يبغض أخاه فهو قاتل النفس” (1يو3: 15) …

أحياناً ننظر إلى غضب أخينا كخطيئة يرتكبها بينما نحتفظ نحن في قلوبنا بالكراهية …

 

إنك لنفسك عدو داخلي ، يامن قد أبغضت قريبك …

إننا نغضب أحياناً على أولادنا ، ولكن ليس من يبغض أولاده …

إن كلمة “رقا” لا تعني سوى مجرد تعبير عن إنفعال الغضب …

 

إن من يغضب لا يبغض لأنه قد غضب …

إن كان لا يجوز الغضب على الأخ باطلا ، فبالأولى لا يجوز أن نحتفظ بالغضب داخلنا …

إن أناساً كثيرين قد هلكوا غاضبين ، وآخرين سواهم هلكوا نائمين …

 

إن غضبت على إنسان ؛ ترغب في رجوعه للحق ، أما إذا كرهته فلا تشتاق إلى رجوعه …

إن اشتعلتَ بالغضب وتعطشت للانتقام ، فلا يقبلني المسيح الذي لا يريد الانتقام …

إن الانسحاق هو العلاج الوحيد للغضب …

 

إذ في عدم الغضب نتنقي من الداخل في قلوبنا ، ومن الخارج أيضاً بعدم القتل …

من يعلمنا عدم الغضب ، لا ينقض الوصيّة الخاصة بعدم القتل بل بالحرى يكملها …

كم هو أفضل له أن تغضب عليه وتؤدبه ، افضل من ان تغضب عليه وتدعه يموت …

 

الكراهية :

الكراهية لا تحرمنا فقط من الصلاة ، بل تغلق الباب على الله نفسه …

أزل عنك الكراهيّة حتى تستطيع إصلاح من تحبّه …

إننا نمتنع عن الشركة مع الساقطين ، فلا نأكل معهم ، ليس كراهية وإنما لعلاجهم …

 

إن الكراهيّة تزحف علينا خِفية …

أن كرهت الخطيئة كرهت معها جهنم …

إن الحِملان لا تكره ثوبها ( الصوم ـ الصلاة ـ الصدقة ) لمجرد لبس الذئاب لها …

 

إن بعض الناس يكرهون حتى الذين يحبونهم مثل الأبناء الذين يكرهون آبائهم عندما يؤدبونهم …

يلزمنا ألاّ نكره الناس ، بل افتراءاتهم وعداوتهم …

لو سقط أخوك في خطيئة الغضب ، تسقط أنت في خطيئة الكراهيّة بإدانتك له …

 

الحســد :

الحسد هو ألاّ تريد السعادة للآخرين …

الحسد ألم في النفس التي تعتبر الآخرين غير جديرين بالخير الذي لم تطلبه …

الله يرى ما في القلب ، ويشيح بوجهه عن ذبيحة الحسود …

 

القلب الحاسد دودة شريرة تنخر كل شئ فتحوله رماداً …

أنظروا أيها الأخوة أن من يحسد لا يحب …

إحفظ في نفسك أن الحسد لا يعيش في المحبة …

 

إن كنت معلماً حسوداً فكيف تكون معلماً ، بحقك لا تعلمه الحسد …

كن باراً ، لتحبّ من كنت تحسده …

لنخرج من أعيننا خشب الحسد ، حتى نتمكن من الإبصار فنخرج القذى من عينى أخينا …

اقرأ المزيد

Permanent link to this article: https://stmina.info/%d8%a7%d9%84%d8%ba%d8%b6%d8%a8-%d9%88%d8%a7%d9%84%d9%83%d8%b1%d8%a7%d9%87%d9%8a%d8%a9-%d9%88%d8%a7%d9%84%d8%ad%d8%b3%d8%af-%d9%84%d9%84%d9%82%d8%af%d9%8a%d8%b3-%d8%a7%d8%ba%d8%b3%d8%b7%d9%8a%d9%86/

البتولية والرهبنة والزواج للقديس اغسطينوس


البتولية والرهبنة والزواج

للقديس اغسطينوس

 

البتولية :

البتوليّة نعمة عظمى وبقدر ما هي عظيمة ، أخشى عليها من الكبرياء !! …

أيها البتّوليون ، إنني في خوف عظيم عليكم ، وأنتم تفتخرون بذهب المسيح ولا تتبعوه بسبب كبريائكم …

إن تبتل الجسد هو من نصيب القليلين أما تبتل القلب فهو من واجب الجميع …

من الأفضل لكِ أيتها النفس البتول ، أن تحملي مخافة الرب ، وتلدي روح الخلاص …

 

الرهبنة :

الراهب هو من كان واحداً وليس وحيداً أيا كان ، لأنه واحد في جماعة …

أيها الراهب وأنت في ديرك لا تنظر للوراء ، ولا تصنع كإمرأه لوط …

أيها الراهب لا تتخلّ عن وعدك ونذرك المقدس ، وارع حكم الله من دون حكم الناس …

أيها الراهب رسَم الله جبينك بالدرجات المقدسة خدمة لشعبه وإنها لمسئولية أكثر مما هى شرف …

إن الراهب لا يمكن أن يكون وحيداً …

إن الراهب صورة لوحدة الكنيسة ، والذين انفصلوا عن الوحدة يجدفون على الرهبان …

ما أفظع أن يعد الإنسان بشئ ثم يخلف بوعده …

 

الزواج :

إن الأزواج المتواضعين يسهل عليهم السير وراء الحمَل أكثر من البتوليين المتكبرين …

إن قداسة السر له قوة في زيجتنا المسيحية أكثر من قوة ثمرة الأولاد عند الأم …

إذ حضر المسيح العرس الذي دعى إليه ، أراد تأكيد أن الزواج إنما هو من تأسيسه …

يشترط في الراغب في ترك زوجته بسبب الزنا الا يكون هو زانياً …

كل حبّ تقدمونه في الزواج ، لابد أن يتجه في النهاية إلى يسوع …

لو كانت المتزوجة متواضعة والعذراء متكبرة ، لنالت الأولى مكانها وبقيت الثانية بلا مكان …

متزوجة تطيع الرب أكثر ، أفضل من عذراء تطيع أقل …

ما حرَّمت الكنيسة المقدّسة الزواج قط ، ولكنها شجبت العصيان …

 

علينا أن نؤثر الزوجه المطواع على العذراء غير المطواع …

اقرأ المزيد

Permanent link to this article: https://stmina.info/%d8%a7%d9%84%d8%a8%d8%aa%d9%88%d9%84%d9%8a%d8%a9-%d9%88%d8%a7%d9%84%d8%b1%d9%87%d8%a8%d9%86%d8%a9-%d9%88%d8%a7%d9%84%d8%b2%d9%88%d8%a7%d8%ac-%d9%84%d9%84%d9%82%d8%af%d9%8a%d8%b3-%d8%a7%d8%ba%d8%b3/

الخير والشر للقديس اغسطينوس

الخير والشر

للقديس اغسطينوس

 

أحبب خيراً واحداً يحوى جميع الخيرات ، ففيه وحده تجد الكفاية …

استرح إلى الخير الواحد العظيم العام ، ففيه الكفاية عن كل شئ …

استعمل الخيرات الدنيا استعمالاً حسناًً ، تتمتع تمتعاً تاماً بالخير الأسمى …

 

أنظروا أيها الأخوة ، فائدة الهراطقة ، فان الله بحسب تدبيره يستخدم حتى الأشرار للخير …

إننا غالباً ما نُخدع بخيالات السرور الباطل والخير الكاذب …

إننا لم نكمل الخير مادمنا نشتهي الشر …

 

إن ملكت شيئا ً، فاصنع منه خيراً …

إن تكميل الخير لا يتحقق تماماً ، طالما هذا الجسد يستميل الشهوة الشريرة …

إن ثابرت على عمل الخير خوفا من الهلاك ، فلست من أبناء الله …

 

إن أسأت التصرف بخير أخذته خطئت حقاً …

إن الخير يجد له موضعاً فينا حينما لا تكون للذة الخاطئة مكاناً …

إن كنت سيد الذهب استخدمه للخير، وإن كنت عبداً استخدمه للشر …

 

إن الله لا يجزي عن الخير بشر لأنه ليس بظالم …

إذا شئت الخيرات الزمنية فاطلبها باعتدال وهدوء …

جميع الكائنات طيبة لأن خالقها جميعاً بلا استثناء هو نهاية الطيبة ، إذن كل كائن خير عظيم …

 

طالما أنت لست فوق فلست على خير …

يسعدك وأنت حّي بالجسد أن تعمل خيراً ، حتى إذا مت كان عوناً لك …

لا يكتفي ربً المجد بعدم مقاومتنا للشر بل يأمرنا بصنع الخير ما أمكن …

 

الشر ليس هو إلا انعدام الخير ، كما أن الظلمة ليست هي إلاّ انعدام للنور …

الرسل مع أنهم كانوا مخلصين للحق إلا أنهم لم يقاتلوا البرَّ والشر بالشر بل بالمودة والاحتمال …

إن أي شئ تدعوه شراً ما هو إلا فقدان خير ما …

إن الملائكة الأشرار لم يخلقوا هكذا ، بل بسقوطهم في الخطأ صاروا أشراراً …

إن كنت شريراً فكن اليوم صالحاً …

إن الإقرار بالأعمال الشريرة بداية الأعمال الصالحة …

 

إن كنت جذاباً ، فأطيب منك صانعك ، وإن كنت شريراً فصالح هو خالقك …

إن شرور أقربائنا تنبع من ضعف نفوسهم ومرضها …

إن كان الأشرار قد دعوا “أرضا” ، هكذا يدعى الأبرار “سماءً” …

 

إن الربّ سيرفع عنك الأحمال الشريرة ، ويضع عليك الأحمال المفيدة …

إن الله يجزي عن الشر لأنه عادل , ويجزي عن الشرّ بالخير لأنه صالح …

يضع أعدائي طُعما في الفخ ، فإذا استهوتني وقع رأسي في شّرها وأطبق علىَّ الفخ …

 

كل كائن خير ولا يوجد شئ شرير ، لو لم يكن هذا الشئ الشرير كائناً …

للهروب من شرور كثيرة هو أن نغفر للآخرين ، مادمنا نطلب المغفرة …

لمجرد خوفك الشر تصلح نفسك وتبدأ تحبّ الخير …

 

لا توافقوا الشرير على شره ، بل انتهروه ، ولكن لا تتكبروا في انتهاركم بامتهانكم إياه …

فقد البعض أموال آبائهم بواسطة الأشرار القساة ، والبعض فقدوها بشرورهم …

قد يخفى الثوب الجميل قلباً شريراً ، فهل يخلع القلب المحب ثوبه ؟ ! …

 

 

اقرأ المزيد

Permanent link to this article: https://stmina.info/%d8%a7%d9%84%d8%ae%d9%8a%d8%b1-%d9%88%d8%a7%d9%84%d8%b4%d8%b1-%d9%84%d9%84%d9%82%d8%af%d9%8a%d8%b3-%d8%a7%d8%ba%d8%b3%d8%b7%d9%8a%d9%86%d9%88%d8%b3/

البـــكاء للقديس اغسطينوس

البـــكاء

للقديس اغسطينوس

 

أتبكي علي جسد قد تركته الروح التي انفصلت عن الله …

إنك تنوح علي الميت ، فلننح بالأحرى علي الخاطئ ولنندب بالأحرى الشرير غير المؤمن …

إن العينان اللتان بحثتا عن الربّ ولم تجداه ، لم يكن لهما شئ تعملاه غير البكاء …

 

إن لم أبك أسيراً ، فلن أفرح متى صرت مواطناً …

بكم يتفوه الباكي عن محبته الغبية …

هل تبكي ميتاً ؟ ! من الأفضل لك أن تبكي الخاطئ الكافر والأثيم …

 

وهل فيك رحمة مسيحية وتبكي جسداً فارقته النفس ولا تبكي نفساً فارقها الله …

وقفت مريم خارج القبر باكية ، بينما رجع الرجلان ، فالجنس الأضعف بعاطفته الأولي التصق بالمكان …

لقد ذرفت المرأة الخاطئة دموعها أي دماء قلبها وغسلت قدمي الربّ باعترافها …

 

لو لم يُترك بطرس وحيداً لما أنكر ، ولو لم ينظر إليه يسوع لما بكي …

 

ماذا كان بإمكان المجدلية أن تؤمن بالذي كانت تبكي عليه كإنسان إلا إيماناً جسدياً …

اقرأ المزيد

Permanent link to this article: https://stmina.info/%d8%a7%d9%84%d8%a8%d9%80%d9%80%d9%80%d9%83%d8%a7%d8%a1-%d9%84%d9%84%d9%82%d8%af%d9%8a%d8%b3-%d8%a7%d8%ba%d8%b3%d8%b7%d9%8a%d9%86%d9%88%d8%b3/

الندم والاعتراف والتوبة للقديس اغسطينوس

 

                                  

الندم والاعتراف والتوبة

للقديس اغسطينوس

 

اندم علي إثمك ، طالما لا يزال في القلب ، وقبل أن يصبح فعلا ، و نقِّ ضميرك …

اندم ولا تخجل ، فالقلب ينال شفاء ، والقلب المستكبر يُنبذ …

إن ندمت ندامة صحيحة ، أصلحت نفسك بنفسك …

 

الاعتراف بالجهل خطوة إلي المعرفة …

الرب مستعد أن يعطي ، فلا تقلق بدفاعك ، بل افتح صدر الاعتراف …

المسكين بالروح وديع ، يخاف كلمة الله ، ويعترف بخطاياه ، ولا يغتر باستحقاقاته …

 

أتريد أن يغفر الله لك ، اعترف …

إننا نعترف لله في تسبيحنا له أو في إستذنابنا لأنفسنا …

إن كان الاعتراف معدوماً عند الميت ، لذلك فان المعترف لابد وأن يكون حياً …

 

إن الاعتراف الذي يتهم فيه الإنسان نفسه يمجد الله …

إن اعترفت أنك خاطئ ، فالحق فيك ، لأن الحق نور …

إن الاعتراف لا يخص الخطاة فحسب ، بل ويخص أولئك الذين يسبحون الله أيضاً …

 

ولا يعترف أحد بأنه خاطئ إلا بالاتضاع أمام الله …

قوة الاعتراف تكشف ألاعيب الشيطان وتلجم لسانه عن الوقوف
أمام الرب ليشتكي علينا …

الله لن يحاسبك علي ما فات ، بل يمزق صكوك خطاياك …

 

الكثيرون لا يخجلون من خطاياهم ، بل يخجلون من التوبة …

الوقت الآن هو وقت رحمة ، يدعو الخاطئ ، ويغفر للتائب ، ويصبر عليك حتى تتوب …

إن التوبة عن الخطايا تصلح البشر لكنها إن خلت من أعمال الرحمة ، فلا نفع فيها …

 

 

إن الرب يوصينا بأن نغفر لمن يطلب العفو منا ، فلابد أنه يغفر للتائبين إليه …

ولا فائدة من توبة ، إلا إذا قمت بأعمال رحمة …

يمتنع الله الآن عن أن ينتقم ، بل يرجئ العقاب منتظراً التوبة …

 

من لا يصنع الثمار التي تليق بالتوبة ليس له أن يفكر أنه سينال غفرانا بتوبة عميقة …

ماذا ينفعكم لو طلبتم المغفرة دون أن تصنعوا الثمار التي تليق بالتوبة …

نحن لا نيأس من إنسان ، مادامت أناة الله تقتاد الأشرار إلي التوبة …

 

غداً أتوب فينتهي كل شئ ، حسنٌ ، ولكن ماذا يحدث لو مت قبل غد ؟ !

اقرأ المزيد

Permanent link to this article: https://stmina.info/%d8%a7%d9%84%d9%86%d8%af%d9%85-%d9%88%d8%a7%d9%84%d8%a7%d8%b9%d8%aa%d8%b1%d8%a7%d9%81-%d9%88%d8%a7%d9%84%d8%aa%d9%88%d8%a8%d8%a9-%d9%84%d9%84%d9%82%d8%af%d9%8a%d8%b3-%d8%a7%d8%ba%d8%b3%d8%b7%d9%8a/

حتمية الموت للقديس اغسطينوس

حتمية الموت

للقديس اغسطينوس

 

إني توجهت فوجدت كل شئ مجهولاً ، الموت وحده ثابت …

أنت لا تقيم في مكانك كمن سوف يبقى ، ولن تتركه لمن سوف يبقون! ! …

أطمئن إن كنت صالحاً ، إذ لا يمكن لأي خصم أن يرشى ديَّانك …

 

أبوك ترك لك المكان ، فعليك أن تتركه لأولادك …

إن كان يوم الدِين بعيداً ، فيومك الأخير لن يكون بعيداً ، والحياة قصيرة …

إن فرحت في هذا الزمان ، فلا تثق بهذا الفرح …

 

إن كنت حتى الآن لا تحب الحياة الأبدية فاخشي النار …

إن كانت نهاية العالم بعيدة ، فهل أجلك أيضاً بعيداً ؟ ! …

إن الله لا يسألك لكي يٌعَرٍفك ، بل لكي يُخجلك …

 

بقدر ما تطمئن إذا كنت صالحاً تخاف إذا كنت شريراً …

دعْ بيتك لأولادك ، دعه للذين سوف يعبرون مثلك …

هل تعلم أنك مولود حُكِمَ عليه بالموت …

 

وبما إنك مولود ، فمن المحتم عليك أن تموت …

ومهما بعد يوم الدينونة حيث مجازاة الأشرار والأبرار ، فإن يومك الأخير لن يكون بعيداً …

وطالما تغادر هذه الحياة تعود إلى الحياة الأخرى …

 

طوّل حياتك ما شئت ، ثم بعد ذلك أليس لك يوم أخير من عمرك؟ ! …

طالما أن مدة حياتك مجهولة ، فإنك ليومك الأخير جاهل أيضاً …

يريد الأطفال أن يكبروا ، ولا يدرون أن حياتهم تنقص كلما توالت فيها السنون …

 

يامن تعمل ما بوسعك لترجئ موتك قليلاً ، أعمل شيئاً لئلا تموت إلى الأبد …

يموت الإنسان لأنه مولود …

لتسهروا الليل حتى لا تفاجئوا باللص ، فإن نوم الموت قادم إن أردتم أو لم تريدوا …

 

في الواقع إنك إن عشت عيشة صالحة أو شريرة ، فسوف تموت ولا مفر …

تدبر الآن أمرك ، وقم به قبل أن يصدر الله حكمه …

تهيأ منذ الآن لقضيتك إذ لن تتمكن من إعدادها بعد أن يُغلق الباب عليك …

اقرأ المزيد

Permanent link to this article: https://stmina.info/%d8%ad%d8%aa%d9%85%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%88%d8%aa-%d9%84%d9%84%d9%82%d8%af%d9%8a%d8%b3-%d8%a7%d8%ba%d8%b3%d8%b7%d9%8a%d9%86%d9%88%d8%b3/

العدل والرحمة للقديس اغسطينوس

العدل والرحمة

للقديس اغسطينوس

 

إنني أعرف عدل من أطلب رحمته …

إن الله يجزي عن الشرّ بالشر لأنه عادل …

بقدر ما يجب عليك أن تتكل على رحمة الله ، بقدر ذلك تخشى عدله …

 

هناك عدل ليقتص من الخطيئة ، وهناك رحمة لتغفر للخاطئ …

مِن المحكمة الأرضية ينال حكم الموت ، ومن المحكمة السمائية ينال الأكاليل …

 

الربّ مصمم على الرحمة أكثر مما أنت مصمم على التخلص من شقائك …

إله الرحمة أقامني حتى لا يطأني المارة بأقدامهم للموت ووضعني في العش ثانية …

الرحيم الذي بإعانته للضعفاء يُعينه الله على تنفيذ ما يصعب عليه من الوصايا …

 

التوبيخ يجب أن تسبقه الرحمة لا الغضب …

أنت لا تستطيع أن تنتزع من الربّ الإله عدله فاطلب الرحمة …

أنت تطلب الرحمة ، وهل تبقى الخطيئة دون قصاص ؟ ! …

 

إن الله لا يفقد صرامة حكمه في طيبة رحمته ، ولا طيبة رحمته في صرامة حكمه …

إن الله لا يريد أن يدين الناس ، بل أن يخلصهم ، ولهذا يرجئ حكمه …

بولس الرسول رُحم ، ليس خلال استحقاقاته الذاتية ، وإنما خلال مراحم الله …

 

زمننا زمن رحمة , وليس زمن قضاء …

لا يمكن لأي خصم أن يرشي ديانك ولا أن يتواطئ مع محام ، ولا يخدعه شاهد …

غالباً ينقاد الناس وراء الرحمة في أحكامهم فتسيطر وحدها عليهم بدون العدل …

اقرأ المزيد

Permanent link to this article: https://stmina.info/%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%af%d9%84-%d9%88%d8%a7%d9%84%d8%b1%d8%ad%d9%85%d8%a9-%d9%84%d9%84%d9%82%d8%af%d9%8a%d8%b3-%d8%a7%d8%ba%d8%b3%d8%b7%d9%8a%d9%86%d9%88%d8%b3/

السعادة الأبدية للقديس اغسطينوس

السعادة الأبدية

للقديس اغسطينوس

 

السعادة ليست في هذا العالم ، فارفع قلبك إلى العلي …

السعادة في هذه الحياة المائتة ما هى إلا رشاش يتطاير من منابع السعادة الحقيقية هناك …

الحياة الزمنيّة تزول وتنتهي ، أما الحياة الأبديّة فنترجاها …

 

الربّ يسبح هنا وهناك ، على الأرض ، وهناك في الأعالي …

الآن نسمع صوت المسيح ، أما حينذاك في الأبدية فسنراه وجهاً لوجه …

إن كان الإيمان نعمة ، فالحياة الأبدية هي أشبه بمكافأة الإيمان …

 

إن البيت الأرضيّ للدمار ، والبيت السماوي للأبد …

إن طلبت الحياة السعيدة في أمور الأرض ، فلا أدري أن كنت تجدها …

ها هنا تطلب قُوتاً ، وهناك في الأبدية يكون الله قوتاً لك …

 

ها هنا تطلب الثروات ، أما هناك فهل ينقصك شئ ، وقد صار لك صانع كل شئ …

هنا في الأرض ترتفع التسابيح بأصوات قلقة ، وهناك في الأبدية ترتفع بأصوات مطمئنة …

هنا يسبحون الربّ بالرجاء ، وفي السماء يسبحونه متمتعين بمشاهدته …

 

هنا يسبحون الله في الطريق ، وهناك في السماء يسبحونه في الوطن …

هل تبحث عن السعادة في ديار الموت ؟ ! لن تجدها …

هناك في الأبديّة نتفرغ ونرى , نرى ونحبّ , نحب ونمدح , هذا ما يكون في النهاية بلا نهاية …

 

لا تطلب ما لنفسك بل لتكن لك المحبة , كارزا بالحق , وبهذا ستدخل الأبديّة ويكون لك الراحة …

من يعرف الحقّ يعرف الله , ومن يعرفه يعرف الحياة الأبديّة …

ما أسعد نشيد الليلويا في السموات , حيث طغمات الملائكة تؤلف لك هيكلاً …

 

من منا لا يشتاق إلى المدينة التي لا يخرج منها صديق , ولا يدخلها عدو …

ستكون سعيداً , لأنك لن تحتاج إلى شيء …

ستكون مليئاً , ولكن من إلهك …

 

سنراه للأبد , سنحبه بلا شبع , سنسبحه بلا ملل …

سيكون لنا السلامة الكاملة عندما تلتصق طبيعتنا دون أن تنفصل عن خالقها …

سيكون حزنك هنا إلى فترة وجيزة , أما هناك في الأبديّة ففرحك لا نهاية له …

 

عليك أن تحب الحياة الأبديّة , نظير من يحبون الحياة الزمنية …

في الأرض يسبح الله من سوف يموتون , وفي السماء يسبحه من يحيون إلى الأبد …

اقرأ المزيد

Permanent link to this article: https://stmina.info/%d8%a7%d9%84%d8%b3%d8%b9%d8%a7%d8%af%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%a3%d8%a8%d8%af%d9%8a%d8%a9-%d9%84%d9%84%d9%82%d8%af%d9%8a%d8%b3-%d8%a7%d8%ba%d8%b3%d8%b7%d9%8a%d9%86%d9%88%d8%b3/

العمل والتأمل للقديس اغسطينوس

العمل والتأمل

للقديس اغسطينوس

 

العمل يصادق ناموس الحياة الحاضرة ، والتأمل يوافق روح الحياة الأبديّة …

العمل بالجهاد والتعب للطهارة ، والتأمل بالسكوت والهدوء للتمتع بنور الطهارة المدركة …

العمل حياة الحاضر والتأمل حياة المستقبل …

 

العمل حياة انشغال ، والتأمل حياة هدوء …

العمل حياة زائلة , والتأمل حياة دائمة …

الأعمال ضروريّة لا للوفاء عن الخطيئة ، بل لكوننا أولاد الله السالكين في النور …

 

إن الأعمال هي ثمر الإيمان ، ليس الإيمان ثمر الأعمال …

إن أعمالنا في حد ذاتها ليست لها القدرة على الوفاء عن خطايانا …

إن عمل مرثا هو صورة من صور الجهاد الذي نحيا فيه …

 

بالعمل نكد ونتعب لكي نطهِّر قلوبنا ، وبالتأمل نهدأ فنرى الله …

بالعمل نرتحل ، وبالتأمل نبلغ إلى نهاية الارتحال …

بالعمل يكون لنا حياة فاضلة في هذا العمر الزائل ، وبالتأمل نؤهل لرؤية حياة الدهر الآتي …

 

جهاد الحياة والعمل الذي نقوم به بالإيمان هو رجاء نوال التأمل في الله …

وجب علينا أن نعمل حسناً ، لا أمام المؤمنين فحسب ، بل وغير المؤمنين أيضاً …

حقيقتان موضوعتان أمام كل إنسان ، الأولى عمل والثانية تأمل …

 

اقرأ المزيد

Permanent link to this article: https://stmina.info/%d8%a7%d9%84%d8%b9%d9%85%d9%84-%d9%88%d8%a7%d9%84%d8%aa%d8%a3%d9%85%d9%84-%d9%84%d9%84%d9%82%d8%af%d9%8a%d8%b3-%d8%a7%d8%ba%d8%b3%d8%b7%d9%8a%d9%86%d9%88%d8%b3/

الطاعة للقديس اغسطينوس

             

الطاعة

للقديس اغسطينوس

 

الطاعة التي أعنيها هنا ، هي الخضوع للوصايا …

الطاعة وحدها تحمل ثمار النصر، والمعصية وحدها تلقي العقاب …

 

الطاعة في الخليقة العاقلة هى أم الفضائل وحارس لها …

 

أطع أيّها الخادم ولا تكن شريراً ، أطع أوامر المعلم لكى تتعلم منه المشورة …

الزم الطاعة بلوغاً إلى الحكمة ، وإذا نلتها فابق مطيعاً …

 

إن أطاع الخادم معلمه والابن أباه والمرأة زوجها ، فاحري بالإنسان أن يطيع الله …

 

إن الطاعة هي الفضيلة الوحيدة الصالحة لخليقة عاقلة تعمل تحت إمرة الله …

إن أولى الرذائل وأشرها هى ألا تطيع …

 

 

إن أبيْت أن تطيع الله ، فلا يسعك أن تأمر جسمك بالطاعة لك …

إن رفضت الطاعة للمحبة ، سقطت حتما في عبودية الإثم …

 

يحسن بالمرؤوس أن يطيع رئيسه ، لكي يخضع هذا الرئيس بدوره لمن هو أعلى منه …

 

يامن لا يطيع ربه ، سوف يقهرك خادمك …

كل من قارن بين الطاعة والعفة ، وجد أن الطاعة خير من العفة …

اقرأ المزيد

Permanent link to this article: https://stmina.info/%d8%a7%d9%84%d8%b7%d8%a7%d8%b9%d8%a9-%d9%84%d9%84%d9%82%d8%af%d9%8a%d8%b3-%d8%a7%d8%ba%d8%b3%d8%b7%d9%8a%d9%86%d9%88%d8%b3/

لا تخف للقديس اغسطينوس

         لا تخف


                                                                                  للقديس اغسطينوس

 

الخوف نوعان : خوف مشوب وخوف نقيّ ، أحدهما يخشى العقاب والآخر يخشى أن يفقد البر …

الخوف المشوب هو خوف من يخشى الاحتراق مع الشيطان …

الخوف النقّي هو خوف من يخشى عدم مرضاة الله …

 

أضطرب لأني أخاف ، علِّمني أن لا أخاف فلا أضطرب …

إنني وقفت على قمة العالم حينما أصبحت لا أشتهي شيئاً ولا أخاف شيئاً …

إن خفت النظارة فلن يكون لك من يقتدي بك ، وبالتالي يجب أن تكون منظوراً …

 

إن خفت من جهنم فلست تكره الخطيئة ، بل الاحتراق في جهنم …

إن لم يكن لديك دعوى سوء فلن تخشى شاهد زور ، ولن تطلب شاهد حقّ …

إن السماء ستكون عامرة ، فلا تخف ولا تيأس من كثرة الأشرار على الأرض …

 

هل تخشى القاضي بعد أن أصبح المسيح محامياً عنك ؟ …

هل تخاف الموت قبل الوصول ؟ اطمئن بالاً : بالمسيح تسير وإليه تسير وفيه تستريح …

ولِمَ تخاف من خراب ممالك الأرض؟ السماء أعطيت مواعيدها لئلا تهلك مع ما في الأرض …

 

لا تكن عبداً كسلانا ، ولا تخف من العقاب المرهب …

لا يخف أحد من أن يدخر شيئاً لدى الفقير ولا يظن أن المستسلم هو ذاك الذي يراه …

لا تخف ولا تضطرب بل اطمئن ، وهل يجلدك الآن إلا ليخلِّصك من نار الأبديّة …

 

لا تخف ، أعداؤك حتماً هالكون ونعمة السعداء غالباً ما تكون كاذبة …

لا تخف من أن يسمح للشيطان بأن يعمل شيئاً ، لأن لك مخلصاً رحيماً …

 

اقرأ المزيد

Permanent link to this article: https://stmina.info/%d9%84%d8%a7-%d8%aa%d8%ae%d9%81-%d9%84%d9%84%d9%82%d8%af%d9%8a%d8%b3-%d8%a7%d8%ba%d8%b3%d8%b7%d9%8a%d9%86%d9%88%d8%b3/

مجئ المسيح للقديس اغسطينوس

 مجئ المسيح

 للقديس اغسطينوس

 

المسيح سوف يأتي في نهاية الأزمنة علناً لا خفية كما جاء في المرة الأولي …

الذين يتحملهم المسيح الآن خطاة , سوف يدينهم مرذولين …

اسهر لئلا يفاجئك بمجيئه ، فيجدك غير مستعد …

 

إنه المسيح سيظهر مخيفاً من كان محتقراً …

إن أحببت المسيح وجب عليك أن تتمني أن يأتي …

إن أردت ألاّ تخاف اليوم الذي تجهله فاستعد لمجيئه …

 

بوسعك أن تنتظر مجئ المسيح كما تشاء ، ولكن انتبه لئلا يرذلك ساعة يأتي …

وبقدر ما تطمئن إذا كنت صالحاً ، تخاف إذا كنت شريراً …

وجب علي المسيح أن يأتي خفية ليحكم عليه ، ولكنه سوف يأتي علانية ليدين …

 

وجب علي المسيح أن يصمت في الآمه , ولكنه لن يصمت في دينونته …

وكما أن المسيح جاء وحوكم ، سوف يأتي ليحكم …

يوم جاء المسيح أظهر نفسه لخدامه دون سواهم ، لكنه سيأتي مظهراً نفسه للأبرار والأشرار …

 

لو جاء المسيح في بدء الأمر وأظهر نفسه ، لما تجاسر أحد أن يحكم عليه …

لزم المسيح الصمت في محاكمته ، غير أنه لن يلزم الصمت متى أتي للدينونة …

مجئ الربّ قاس علي القساة ، وعذب علي الأتقياء ، فتأمل فيمن تكون …

 

نؤمن بمجئ المسيح الأول والثاني : الأول تم ولم يفهمه اليهود ، والثاني آت وكلنا نرجوه …

عند مجئ الربّ يأتي ليكافئ الذين حفظوا أنفسهم من الشهوات …

 

في بدء الأمر جاء المسيح ليجمع ، أما بعد فسيأتي ليفرق !! …

 

 

اقرأ المزيد

Permanent link to this article: https://stmina.info/%d9%85%d8%ac%d8%a6-%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%b3%d9%8a%d8%ad-%d9%84%d9%84%d9%82%d8%af%d9%8a%d8%b3-%d8%a7%d8%ba%d8%b3%d8%b7%d9%8a%d9%86%d9%88%d8%b3/

نقاوة القلب والعفة للقديس اغسطينوس

نقاوة القلب والعفة

للقديس اغسطينوس

 

القلب النقي هو القلب السليم البسيط …

القلب لا يكون نقياً ما لم يسمو علي مديح الناس ، مهتماً بالله وحده …

العين النقية لا تتطلع إلي المديح عند صنعها للحقّ ، لأنها لا تفعله لأجل إرضائهم …

 

إن مُدحت ، صرت أنت في خطر من مدحهم ، ما لم يكن قلبك نقياً …

إن كانت عذراويّة القلب قد فسدت ، فلا فائدة من الاحتفاظ بعذراويّة الجسد …

إن قصدك هو الذي يحسب عليك , وليس نتيجة عملك …

 

إن كنا نقترب إلي إخوتنا بقبلة الفم , فلا ينبغي أن نتباعد بقلوبنا الواحد عن الآخر …

إذا كان القلب فكره في السماء فسيكون نقياً ، لأن كل ما في السماء هو نقيّ …

دُهن الرأس يشير إلي الفرح ، وغسل الوجه يشير إلي النقاوة …

 

ما نفعك من التبشير بالحقيقة ، إذا كان قلبك مخالفاً للسانك …

طوَّب الربّ الصغار ، لا بسبب قداستهم ، بل لبساطتهم أي قلبهم البسيط غير المزدوج …

كيف يمكن للقلب أن يتنقي ، مادام يتمرغ في الأرض ؟ …

كثير من تصرفات البشر تختلف عما تكنه ضمائرهم …

كلما قل اشتياقك نحو مديح الناس إليك ، أنتج قلبك النقي أعمالاً تستحق ثناءً أعظم …

 

لا يكون القلب نقياً ، ما لم يكن له هدف واحد ، وهذا لا يتم مادام القلب يخدم سيدين …

ليست أفعال الإنسان هو موضع الاعتبار ، بل نيته أثناء صنعها …

مهما بلغ اهتمامنا بنقاوة القلب ، فلن نستطيع منع بعض النجاسات من التسلل إليه …

 

نقاوة القلب تعني نقاوة العين التي بها نعاين الله …

فلا نأخذ يا إخوتي بكلام اللسان ، بل بأفعال القلب …

قلبك يكون نقياً ، متى سلكت باستقامة ، لا إرضاء للناس ، بل رغبة في مدح الحق …

 

العفة لا يمكن بلوغها ، ما لم يستهن الإنسان بالملذات الزيجيّة …

إننا محتاجون للعفة ، حتى نقمع الخطيئة فلا نرتكبها …

إن عمل العفة هو ضبط الشهوات …

إنه ليس كل من يضبط نفسه أو يمنع نفسه عن الشهوات أو يبحث عن العفة هو عفيف …

ولكي لا نحرم من العفة لا نتكل علي قوتنا الذاتية …

يعطيهم الرب عذوبة في عمل الخير عِوض لذة الشهوة المهلكة ، لتكون بالعفّة لهم بهجة أعظم …

 

لا تسمح للشهوة أن تغتصب أعضائك بل للعفة أن تطلبها كحق لها …

لقد أمر الرب بضرورة احتمال جميع المتاعب بثبات من أجل العفة والمحبة الزوجية …

نار العفة تشفيك ، فاحتمل في جراحك نار الاضطهاد …

 

 

اقرأ المزيد

Permanent link to this article: https://stmina.info/%d9%86%d9%82%d8%a7%d9%88%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d9%82%d9%84%d8%a8-%d9%88%d8%a7%d9%84%d8%b9%d9%81%d8%a9-%d9%84%d9%84%d9%82%d8%af%d9%8a%d8%b3-%d8%a7%d8%ba%d8%b3%d8%b7%d9%8a%d9%86%d9%88%d8%b3/

التناول من الأفخارستيا للقديس اغسطينوس

التناول من الأفخارستيا

للقديس اغسطينوس

 

الأفخارستيا خبز لك يومي تتناوله ، حياة لنفسك وجسدك ، وقوة إلى الوحدة …

المسوا جسد المسيح لكي تشفوا من ينبوع الدم الذي هو الملذات الجسدّية …

إنسان لا يعرف الخبز السماوي ولا يشعر بجوع إلى بّر الله ، لأنه يشبع من بَر نفسه …

 

أي منافق يتجرأ على لمس السر الكلي القداسة ، سر المذبح بأيدي متمرغة بالسيئات …

أريد أن أمد فمي إلى الينبوع الذي لا يعرف الجفاف إليه سبيلاً …

انتبه وكل الخبز السماوىّ روحياً ، واحمل إلى الهيكل برارتك …

 

إن استكبرت ابتعدت عن هذا الخبز السماوي ، وما عاد يمكنك أن تجوع إليه …

إن شئت ألا تأكل وتشرب لدينونتك ، فعش حياة صالحة …

إنه بالصلاة الربانية تنزع بقولكم واغفر لنا ، عندئذ نقدر أن نقترب من المذبح بأمان عالمين أننا لا نأخذ دينونة لأنفسنا …

 

إذ هم أموات بالخطيئة يلزمهم أن يأكلوا جسد المسيح في هذه الحياة ، لكي يحيوا إلى الأبد …

بالرغم من أنها تقدم بأيدى بشرية ، لكنها لا تتقّدس إلاّ بروح الله فيعمل بطريقة غير منظورة …

بواسطة الخبز والدم يروم المسيح أن يمنحنا جسده ودمه الذي سفكه للصفح عن آثامنا …

هذا هو الخبز الذي ترونه على المذبح ، والذي تقدّس بكلمة الله ، هو جسد المسيح …

هذه الكأس أو بالأحرى ما يحويه الكأس هو دم المسيح …

والذي يسأل فيجيب ، بأن المسيح سيذبح ، لا يكذب البتة …

 

حينما نصبح شركاء وحدة جسد المسيح ، فأي عائق مضاد يزول ونأخذ الحرية لمعرفته …

يجب ألا يمنع الإنسان نفسه عن التناول يومياً من جسد الرب لشفاء نفسه …

يامن  تتقربون إلى مائدة الربّ ، أروم ألا تكونوا من الذين سيطردون بل أن تخلصوا …

 

كثيرون يأكلون هذا ” الخبز ” ويشربون هذا ” الخمر ” بقلب شرير …

كل أيها الآكل ، اشرب أيها الشارب ، جُع واعطش ، كلْ الحياة واشرب الحياة …

كلْ الحياة ، واشرب الحياة ، تكن لك الحياة كاملة …

 

اقرأ المزيد

Permanent link to this article: https://stmina.info/%d8%a7%d9%84%d8%aa%d9%86%d8%a7%d9%88%d9%84-%d9%85%d9%86-%d8%a7%d9%84%d8%a3%d9%81%d8%ae%d8%a7%d8%b1%d8%b3%d8%aa%d9%8a%d8%a7-%d9%84%d9%84%d9%82%d8%af%d9%8a%d8%b3-%d8%a7%d8%ba%d8%b3%d8%b7%d9%8a%d9%86/

الخطيئة للقديس اغسطينوس

 

الخطيئة

للقديس اغسطينوس

 

الخطيئة عمل وقول وميل مخالف للشريعة الأدبية …

الخطيئة هي شر في الإنسان ، وفوضىَ حقيقية …

الخطيئة يجب تهذيبها بالتحكم فيها ، ولا يرخى لها الحبل لكي تتحكم هي فينا…

 

الخطيئة مع اليأس موت محقق …

الخطيئة التي للموت : هي مقاومة الإنسان للحب الأخوي وامتلاء قلبه بالكراهية ضد النعمة …

الخطيئة التي ليست للموت : هي الاّ يقوم الإنسان بواجبات الحب الأخوي عن ضعف في الروح …

 

الخطيئة تكمل على ثلاث مراحل : إثارتها ، التلذّذ بها ، ثم تنفيذها …

الله لا يجربنا بالتجربة التي تقود إلى الخطيئة ، لكنه يجربنا بالتجربة التي تمتحن إيماننا …

الله لا يرحم الخاطئ المصر على خطئه ، بل التائب إليه إياه يرحم …

 

التأديب يتهم خطيئتك ، ولا يتهم الديان …

المحبة وحدها هي التي تمحو الخطايا …

أخطأ آدم فبدأ يخاف النور الإلهي ، ولجأ إلى كثافة الأوراق هرباً من الحقيقة إلى الظل …

 

أما الخاطئ فميت ومدفون ، كما كان لعازر في القبر …

أصل الخطيئة فيك الكبرياء ، والبر ضروري أصلاً لمقاومة الخطيئة في أصلها …

أنا موجود ، ولا يمكن أن يخطئ من ليس موجوداً …

 

إني لم أرتعب من ثِقل قيودي ، بل ظننت مرارة الخطيئة حلاوة …

إننا نجد حتى بعض الخطايا هي عبارة عن عقوبة لخطايا أخرى …

إياك أن تُهمل الخطايا ، التي صارت فيك عادة …

 

 

اغفر لكل من أخطأ إليك ، لكي يغفر الله لك ما أخطئت به إليه …

اعلموا أيها الخطاة ، إنكم ما كنتم تحتاجون إلى طبيب لو أنكم أصحاء …

إن كنت تخطئ بسبب المال أو الأملاك فيجب أن تتركها هنا …

 

إن لم تر الخطيئة قبل أن تفعلها فتفحصها على الأقل بعد أن تفعلها …

إن أخطأت فإندم على خطيتك ، والرب يقيمك ويردك إلى الكنيسة أمك …

إن لم تتمكن من إبعاد الخطيئة عنك ، فالرجاء في نيل المغفرة متوفر لديك …

 

إن كرهت الخطيئة كرهت معها جهنم …

إن كل خاطئ ليس شريراَ ، حتى وإن كان كل شرير خاطئاً …

إن البشر لا يحبل بهم بالإثم ، لأن عملية الحبل في حد ذاتها ليست خطيئة …

 

إن الله بتحويل وجهه عن الخطايا يمحوها ، وبتحويل وجهه إليها يكتبها …

إن الله يحول وجهه عن خطاياك ، إن كنت أنت لا تحول وجهك عنها …

إن اعترفت أنك خاطئ ، فالحق فيك ، لأن الحق نور …

 

اقرأ المزيد

Permanent link to this article: https://stmina.info/%d8%a7%d9%84%d8%ae%d8%b7%d9%8a%d8%a6%d8%a9-%d9%84%d9%84%d9%82%d8%af%d9%8a%d8%b3-%d8%a7%d8%ba%d8%b3%d8%b7%d9%8a%d9%86%d9%88%d8%b3/

الشهوة للقديس اغسطينوس


الشهوة

للقديس اغسطينوس

 

الشهوة لا يمكن إبادتها ، فلنجعل المحبة تزيد ، و الشهوة تنقص ، حتى تكتمل المحبة و تخمد الشهوة …

الويل لكِ أيتها الشهوة التي تريدين إلحاق الأذى بالآخرين ، لا سعياً وراء نفع شخصي …

الظلمة هي عقول البشر الغبيّة ، إذا أعمتها الشهوات الفاسدة ، و عدم الإيمان …

 

الجسد يشتهي ضد الروح بسبب الضعف أى المرض …

الإثارة تحدث عن طريق الذاكرة أو الحواس أو النظر أو السمع أو الشم أو اللمس …

إننا لا نكمل هذه الشهوات ، عندما نقاومها بالذهن ، خادمين ناموس الله …

 

أيها الإنسان الملئ بالشهوات الشريرة كيف تدرك قيمة أورشليم السمائية ؟ …

أطلب من الله أن يساعدك على التغلب على المغريات التى استهوتك …

إن الشهوات الشريرة تجد لها موضعاً فينا حيث توجد اللذات غير المشروعة …

 

إن وراء كل إلحاد شهوة ، و ذلك لكي يهدئ الإنسان ضميره و يستبيح أن يفعل هواه …

إن الشهوة هي أصل الشرور كلها …

إن شهوة الجسد أحدرت بني أدوم ، بينما ارتفع الآخرون لاستخفافهم بها …

 

 

اقرأ المزيد

Permanent link to this article: https://stmina.info/%d8%a7%d9%84%d8%b4%d9%87%d9%88%d8%a9-%d9%84%d9%84%d9%82%d8%af%d9%8a%d8%b3-%d8%a7%d8%ba%d8%b3%d8%b7%d9%8a%d9%86%d9%88%d8%b3/

الجهاد والانتصار للقديس اغسطينوس

الجهاد والانتصار

للقديس اغسطينوس

الوضع السليم يحتم على محبى حياة التأمل والخلوة أن ينزلوا إلى ميدان الجهاد والعمل …

الثبات هو بقاء الإنسان واستمراره في خطة معينة متقنة الدرس …

الأعرج السائر على الطريق ، أفضل من العدَّاء خارجاً عنه …

 

أفضل للإنسان أن يتعثر في سيره على الطريق ، من أن يسرع خارجاً عنه …

إنسَ ما ورائك ، إنس حياتك السالفة الشريرة وانبسط إلى ما قدامك …

اقرع باب الحياة بقداسة حياتك ، يفتحه لك إله الحياة …

 

انتقل حيث عليك أن تذهب …

إياك أن تتخلى عن الأسمى وتتجه إلى الأدنى …

إننا حينما نقف في جرينا نرتد إلى وراء ، وعدم التقدم هو نفسه التقهقر …

 

إن رُمنا ألا نرجع إلى الوراء ، علينا أن نسرع راكضين على الدوام …

إن الجهاد الحسن هو الجهاد الثابت إلى المنتهى ، فعلى هذا المنوال فقط تنال الاكليل …

إن لم يكن قد غاب المجرب , فكيف كان ممكنا لك أن تجاهد معه …

 

إن كان الأسد لم يسحقك ، فلا تدع الثعبان يخدعك …

إن الصعب كاد يكون مستحيلاً ، لأن كل مستحيل صعب ، وليس كل صعب مستحيلاً …

إن لم يجدك اليوم الأخير فاسع أقله حتى يجدك مجاهداً …

 

اقرأ المزيد

Permanent link to this article: https://stmina.info/%d8%a7%d9%84%d8%ac%d9%87%d8%a7%d8%af-%d9%88%d8%a7%d9%84%d8%a7%d9%86%d8%aa%d8%b5%d8%a7%d8%b1-%d9%84%d9%84%d9%82%d8%af%d9%8a%d8%b3-%d8%a7%d8%ba%d8%b3%d8%b7%d9%8a%d9%86%d9%88%d8%b3/

الغرور والكبرياء للقديس اغسطينوس

 الغرور والكبرياء

للقديس اغسطينوس

الكبرياء ، هي أن يحب الإنسان في ذاته ما يمتاز به عن سواه …

الكبرياء البشرية هبطت بك إلى أسفل لكي ما بالاتضّاع الإلهى ترتفع إلى فوق …

المتكبرون يرفعون قلوبهم إلى فوق ، و لكنهم يخالفون الله …

 

المتكبر يعمل إرادته ، و المتواضع يعمل إرادة الله …

اغترَّ بطرس و اعتمد على نفسه ، فسقط في الجبن و النكران …

أية مصيبة أشر من أن نحتقر الله بالكبرياء ، ذاك الذي من أجلك لا يسر بالمتكبرين …

 

المحّبة تطعم الجائع و الكبرياء أيضاً ، تقوم المحبة بذلك تمجيداً لله , لكن الكبرياء تمجيداً لذاتها …

أتجاسر فأقول : إنه لنافع للمتكبرين الضابطين لنفوسهم أن يعثروا لكي ينسحقوا …

إني لا استكبر لكوني أعطي الفقير ، لقد كنت فقيراً …

 

أيها المتكبر ، إن لم تعترف بخالقك أنكرت صانعك …

اخجل لتتوب يا أيها المتباهي بعدم التوبة ، كبرياؤك تصدك عن الرجوع …

أخشى عليك أن تعجز عن العبور مع الرب من الباب الضيق بسبب انتفاخ كبريائك …

 

أ تقول أنك فقير ، أحذر لئلا يكون ما تقول بسبب كبريائك …

إن كنت قد وجدت السبيل السوي ، فخف من أن تكسره بكبريائك …

إن فكرت بما فقت به الغير ، فاحذر الكبرياء …

اقرأ المزيد

Permanent link to this article: https://stmina.info/%d8%a7%d9%84%d8%ba%d8%b1%d9%88%d8%b1-%d9%88%d8%a7%d9%84%d9%83%d8%a8%d8%b1%d9%8a%d8%a7%d8%a1-%d9%84%d9%84%d9%82%d8%af%d9%8a%d8%b3-%d8%a7%d8%ba%d8%b3%d8%b7%d9%8a%d9%86%d9%88%d8%b3/

Load more