الأنبا إيسيذورس قس الإسقيط

فضائل وتعاليم

1- تواضعه:
+ قيل عنه: إذا أوعزت إليه الأفكار بأنه إنسان عظيم كان يجيبها قائلاً: (ألعلي مثل أنبا أنطونيوس أو أصبحت مثل أنبا بموا؟) . وإذا كان يقول ذلك يستريح فكره.
واذا قالت له الشياطين: (انك ستمضي الي العذاب بعد كل هذه الأتعاب) فكان يجيبهم: (إذا مضيت الي العذاب فسوف تكونون تحتي لان لصا ورث الملكوت بكلمة، ويهوذا أيضاً الذي قام بأعمال عظيمة مع الرسل خسر جهاده كله في ليلة واحدة وهبط من السماء الي الهاوية. فلا يفتخرن من يدبر نفسه باستقامة، لأن جميع الذين وثقوا بذواتهم سقطوا مع شياطين الشره، فاقمع إذن رغبتك قائلاً: انتظر قليلاً، فلك ما يكفيك، وكل باعتدال وببطء، لأن الذي يأكل بسرعة يشبه من يريد أن يأكل كثيراً)
+ قال أنبا أيسيذورس: (لما كنت فتي، وكنت مقيماً في قلاية، لم يكن لي قدرة علي الخدمة.. خدمة الصلاة والتسبيح .. وكانت هناك خدمة من أجلي ليلاً ونهاراً)
2- طول أناته:
+ قيل أن كل من كان عنده أخ صغير النفس أو شتاماً أو عليلاً ويطرده من عنده، كان القس أيسيذورس يأخذه الي عنده ويطيل روحه عليه ويخلص نفسه.
+ قيل أنه كان لدي أنبا أيسيذورس قس الإسقيط أخ ضعيف العقل وكان شتاماً، وأراد انبا أيسيذورس أن يطرده من مسكنه، وعندما وصل ذاك الأخ الي باب الدير، قال الشيخ مرة أخري: احضروه ووبخه قائلاً: (أيها الأخ، اهدأ، لئلا تثير غضب الله بقلة فهمك وعدم صبرك) وهكذا بطول أناته هدأ أنبا ايسيذورس ذاك الأخ.
+ سأله الأخوة مرة قائلين: لماذا تفزع منك الشياطين؟ فقال لهم: (لأني منذ أن صرت راهباً حتي الآن لم أدع الغضب يجوز حلقي الي فوق) .
+ وقال أيضاً: ها أن لي أربعين سنة، كنت اذا أحسست بعقلي بالخطية خلالها لا أخضع لها قط حتي ولا للغضب.
+ وقال أيضاً: ان لي عشرين سنة وأنا مداوم علي محاربة فكر واحد حتي أري جميع الناس بعقل واحد.
3- محبته للوحدة:
توجه أنبا ايسيذورس مرة الي البابا ثيئوفيلس بطريرك الاسكندرية ولما رجع سأله الأخوة عن حال مدينة الاسكندرية فقال لهم: اني لم أبصر فيها انسانا الا البطريرك وحده. فتعجبوا وقالوا له: أتريد أن تقول أن مدينة الاسكندرية خالية من الناس؟قال: كلا. لكني لم أسمح لعقلي أن يفكر في رؤية أي انسان.
4 – تجلده في القلاية:
+ قيل عنه: اتفق أن دعاه أحد الأخوة الي تناول الطعام فرفض الشيخ قائلاً: أن آدم بالطعام خدع فصار خارج الفردوس بأكلة واحدة. فقال له الأخ: أبهذا المقدار تخشي الخروج خارج القلاية؟ قال له الشيخ: وكيف لا أخشي يا ولدي والشيطان يزأر مثل سبع ملتمساً من يبتلعه.
+ وكان اذا مضي اليه انسان فانه يدخل القلاية الداخلية ويكلمه من داخل الباب. فقال له الأخوة: لماذا تفعل هكذا؟فقال لهم: إن الوحوش إذا أبصرت من يخيفها هربت الي جحورها ونجت.
5 – اجهاده لنفسه:
+ قال أنبا بيمين: أن أنبا ايسيذورس كان يضفر في كل ليلة حزمة خوص فسأله الاخوة قائلين:
أيها الأب أرح نفسك لأنك قد شخت؟فأجابهم: لو أحرقوا ايسيذورس بالنار وذروا رماده في الهواء، فلن يكون لي أفضل لأن ابن الله من أجلي نزل الي الأرض.
+ وقال أيضاً: في احدي المناسبات قال أنبا ايسيذورس قس الكنيسة للشعب: (يا اخوتي، لا يليق أن تنتقلوا من موضع بسبب التعب، أما من جهتي فاني أحزم أمري وأمضي حيث يوجد التعب، والجهاد يصبح للنفس لذة.
+ وقال أنبا ايسيذورس: ها ان لي أربعين سنة، لم أستند عل شئ ولم أرقد .
+ وقال أيضاً: ها أن لي أربعين ليلة. وأنا واقف لم أرقد .

Share

Permanent link to this article: https://stmina.info/%d8%a7%d9%84%d8%a3%d9%86%d8%a8%d8%a7-%d8%a5%d9%8a%d8%b3%d9%8a%d8%b0%d9%88%d8%b1%d8%b3-%d9%82%d8%b3-%d8%a7%d9%84%d8%a5%d8%b3%d9%82%d9%8a%d8%b7/