شهداء وقديسون باسم مينا في الكنيسة القبطية
+ القديس الشهيد مينا والي الإسكندرية +تذكار شهادته في يوم 14 كهيك+
هو القديس صانع المعجزات، المعلم القدير، صاحب الشيخوخة الحسنة والي الإسكندرية، الذي قبل العذاب ثم الاستشهاد على اسم المسيح القدوس.
وهذا الشهيد يدعى في السنكسار +مينا الشيخ+، ويذكر كتاب +قديسي مصر+ أنه كان ينتمي إلى جماعة الشيوخ+ وهذا معناه أنه قد استشهد في سن متقدم. وعلى هذا فصور الشهيد مينا المصري تظهره مسناً وليس شاباً، قد ترجع إلى وقوع خلط لدى البعض بين هذين الشهيدين.
+ القديس مينا شهيد الإيمان الأرثوذكسي
هو شقيق الأنبا بنيامين البطريرك الثامن والثلاثون (622 – 661م) المعاصر للإمبراطور هرقل الذي أراد أن يفرض على مصر قبول عقيدة مجمع خلقيدونية التي تقول بطبيعتين للسيد المسيح، ولتحقيق رغبته استمال قيرس مطران فاسيس بأرمينيا إلى عقيدته وأرسله إلى مصر ليكون بطريركاً ووالياً وعند وصوله الإسكندرية أعلم ملاك الرب الأنبا بنيامين أن يهرب من وجهه.
ولما لم يعثر قيرس على البطريرك الأنبا بنيامين قبض على أخيه مينا، وحاول إرغامه على الاعتراف بصحة عقيدة مجمع خلقيدونية، وإذ رفض، عذبه بعذابات شديدة، ومنها وضع مشاعل في جنبيه حتى خرج الشحم من داخل جسمه وسال على الأرض، وضربه على وجهه حتى قلعت أسنانه، ثم وضعوه في جوال به رمل وأنزلوه إلى البحر وهم ممسكون به مهددين إياه بالغرق ثم أخرجوه، وفعلوا به ذلك ثلاث مرات، وإزاء تمسك القديس بعقيدته أغرقوه في البحر.
وهكذا أسلم روحه الطاهرة في يد الرب ومات شهيداً من اجل التمسك بالإيمان الأرثوذكسي.
+ القديس مينا الراهب والشهيد +تذكار شهادته في يوم 17 أمشير+
هذا القديس من بلدة أخميم من أبوين مسيحيين، واشتاق للحياة الرهبانية فذهب إلى أحد الأديرة القربية من بلده، ومارس حياة النسك الشديد وأقام زماناً يصوم يومين يومين، ثم إنتقل إلى دير في منطقة الأشمونين (حالياً تتبع مدينة ملوي) وأقام فيه ستة عشر سنة لم يخرج من باب الدير.
ولما ملك العرب مصر وسمع أنهم ينكرون أن يكون لله ابنا من جوهره، عز عليه هذا القول، وذهب إلى رئيس الدير وتبارك منه ثم خرج وتوجه إلى قائد الجند وقال له : +أحقا أنتم تقو”ون أن الله ليس له ابنا من طبيعته وجوهره؟+، أجابه القائد :+نعم نحن ننفى عن الله هذا القول ونتبرأ منه+ فقال له القديس : +يجب أن لا تتبرأ منه لأنه ليس ابنا عن طريق التناسل، ولكن هذا نور من نور، إله من إله+، فأجابه القائد : +يا راهب هذا في شريعتنا كفر+ أجابه القديس : +أعلم أن الإنجيل يقول أن من يؤمن بالابن فله الحياة الأبدية ومن لم يؤمن بالابن لا يعاين الحياة بل يحل عليه غضب الله يو 3 : 36+، فأغتاظ القائد من قول القديس وأمر أن يقتل، فقطعوه بالسيف قطعاً وألقوه في النهر، فأخذه المؤمنون وكفنوه ودفنوه.
إن تصرف هذا القديس يكشف عن غيرة شديدة وحب عميق للإله القدوس، فكان يقيم في ديره في هدوء ولم يدعه أحد للدفاع عن الإيمان ولا للشهادة، ولكن غيرته لم تدعه يحتمل أن يسمع أن هناك من ينكر ابن الله. فخرج ليشهد أن المسيح إله من إله، نور من نور، وفى سبيل شهادته للنور قطع جسده بالسيف، على الإيمان بأن روحه ستسكن في النور مع النور الأزلي الأبدي.
+ القديس مينا الشهيد بمدينة قوص +تذكار شهادته في يوم 25 أمشير+
هذا القديس لا يذكر إلا اسمه فقط وأنه شهيد دون ذكر أي تفصيلات أخرى ولم يستدل على أية معلومات عن سيرته.
+ القديس مينا الشهيد +تذكار شهادته في يوم 7 برمهات+
هذا القديس لا يذكر إلا أنه نال إكليل المجد من قبل يسوع المسيح في أيام العرب.وغير مذكور عنه أية تفصيلات أخرى.
+ البابا مينا الأول البطريرك السابع والأربعون (767 – 774م) +تذكار نياحته في يوم 30 طوبة+
يقول كاتب سيرته:
(لما جلس على الكرسي الرسولى علم التعليم الروحاني حتى أن كل أحد عجب من عظم النعمة الحالة عليه وحسن تعليمه، والرب الذي اصطفاه جعل للبيعة نموا وحفظاً في جميع أعمالها ودام السلام في البيعة).
ولكن الشيطان مبغض السلام أوعز إلى راهب شماس اسمه بطرس أن يطلب الأسقفية ولم يكن أهلاً لها، فلما رفض البطريرك، تحايل وجمع مالاً كثيراً واتجه إلى الخليفة أبى جعفر وتقرب إليه ثم حصل منه على خطاب إلى عبد الله بن عبد الرحمن والي مصر ليقيمه بطريركاً على مصر ويكون له السلطان على الأنبا مينا وأساقفته، ولما عاد إلى مصر وقدم الخطاب للوالي أرسل رسلاً للإسكندرية لاستدعاء البطريرك، الذي لما علم بالأمر حزن جداً وظل يصلى الليل كله، وفى الصباح طالبه الرسل بالسفر إلى الفسطاط.
(فقام وقال بقلب منشرح : +يارب اجعلني مستحقاً أن اتعب من أجل اسمك فإنك وحدك رجائي ياربى وإلهي، ولأجل ذلك لا أخاف ماذا يفعل بي الإنسان+، وكان يردد هذا القول من الإسكندرية إلى فسطاط مصر).
وأمام الوالي قال لذلك المخالف : +لا يأخذ أحد كرامة من ذاته إلا أن تعطى من السماء من عند الله+، وقال له أيضاً : +كل شجرة لا يغرسها الآب السماوي تقطع وتلقي من أصلها (مت 15 : 13)، كذلك أنت يزول عنك هذا الاسم وتموت ميتة فقر ميتة سوء+.
وإزاء رفض البطريرك، أمر الوالي باعتقاله ومعه أسقف مصر، ثم استدعى الأساقفة وكان يظن هذا المخالف أنهم يطيعونه، ولكنهم قاوموه ومنعوه أن يمارس الصلاة كبطريرك فغضب عليهم وأمر باعتقالهم وتكبيلهم بقيود حديدية في رقابهم وأرجلهم. ثم قال هذا المخالف للأب البطريرك : +أنه لن يعمل أحد المشاق بالزفت غيرك وأساقفتك بأيديكم +.
فأجابه البطريرك : +أنا أفعل هذا مسروراً+.
فألزم هذا المخالف الأب البطريرك الأنبا مينا والأساقفة بالعمل بأيديهم في صناعة المراكب لمدة عام وتحت حرارة الشمس النهار كله في فصل الصيف أمام الناس.
ثم نظر الله إلى مذلتهم وأنقذهم إذ أمر الوالي بالإفراج عنهم، ثم ألقى القبض على هذا المخالف وكبله بقيود حديدية وظل كذلك ثلاث سنوات، ثم افرج عنه، وبعد ذلك أنكر الإيمان وبدل اسمه ثم عاد إلى بلده وهناك مات.
ويقول كاتب السيرة عن هذا المخالف:
+ومات بموت مر وهو موت الخطية والفقر كما تنبأ عليه أبونا أنبا مينا، وتعجب كل من شاهده، ومجد الله، وقال لقد تم ما تنبأ به الأب الأنبا مينا بروح القدس+.
وتنيح هذا القديس بعد أن أقام علي الكرسي البطريركي سبع سنوات، هذا الذي بصبره شابه المعترفين المجاهدين.
+ البابا مينا الثاني البطريرك الحادي والستون ( 956 – 974م) +تذكار نياحته في يوم 16 هاتور+
كان هذا الأب محباً للطهارة منذ صباه، ألزمه أبواه بالزواج، ولأن هذا كان على غير إرادته، فعندما إختلى بزوجته عرفها أن كل أمور العالم إلى زوال حيث تنتهي بالموت، وبعد أن أقنعها بأفضيلة البتولية إتفق معها أن يذهب إلى البرية على أن لا تعلم أحدا بذلك، وهناك تتلمذ لأحد الآباء القديسين.
وبعد أن قضى عدة سنوات في البرية تنيح البطريرك الأنبا تاوفانيوس، وعندما إجتمع الأساقفة لاختيار بطريرك عوضاً عنه إتفقوا على إختيار الأب الذي كان هو تلميذاً له، إلا أنه إعتذر لشيخوخته، ودلهم على الراهب مينا وشهد عنه بأنه يصلح لهذه الدرجة، ففرحوا وأقاوموه بطريركاً.
وعند مروره على بلده قام شخص وأنكر على الأساقفة عملهم بحجة أنه كان متزوجاً وزوجته مازالت باقية، فحزنوا، ولما لاحظ البطريرك مشاوراتهم علم بالأمر وطلب إحضارها وطلب منها أن تكشف السر الذي بينهما، فأخبرتهم بحقيقة الأمر، ففرحوا ومجدوا الله.
وأقام هذا القديس على الكرسي البطريركي ثمانية عشر عاماً.
+ القديس مينا الأسقف +تذكار نياحته في يوم 7 هاتور+
هذا القديس من نجوم الروحانية في القرن الثامن الميلادي، فهو رجل معجزات، وما في ضمائر الناس مكشوف أمامه.
هذا الأب من أهل سمنود، وكان أبواه بارين ويتمثلان بالرهبان في جهادهما من صوم وصلاة ونسك، فنشأ ابنهما مينا على حياة الفضيلة، ولما لم يكن لهما سواه زوجاه على غير إرادته، ولكن لمحبته للسمو الروحاني إتفق مع زوجته على حفظ بتوليتهما، وممارستهما حياة الجهاد الروحي، فكان يلبسان مسوح شعر تحت ثيابهما ويقضيان الليل كله ساهرين في الصلاة وتلاوة الكتب المقدسة، ولشوقه لحياة البرية قال لزوجته : لا ينبغي أن نعمل أعمال الرهبان ونحن في العالم، ثم ودعها ومضى إلي دير الأنبا أنطونيوس، وهناك التقي بالأنبا خائيل الذي صار فيما بعد بطريركاً، ثم أنتقل الاثنين إلى برية القديس مكاريوس وهناك تتلمذ على يد الكوكبين العظيمين أبرآم وجورجى وصار لهما أبنا صالحاً، وفاق الكثير من الآباء في عبادته ثم دعاه البابا سيمون البطريرك الثاني والأربعون (689 – 701م) لرتبة الأسقفية، فبكي حزناً على فراقه البرية، لكن الآباء أقنعوه أن هذا الأمر من الله، فأطاع ومضي مع رسل الأب البطريرك الذي أقامه أسقفاً على مدينة تمي.
وأعطاه الله موهبة شفاء المرضي فكان بصلاته يشفي كل مريض يأتون به إليه، وأعطاه الله أيضاً موهبة معرفة ما في ضمير الإنسان، وكان الأساقفة يأتون إليه ليأخذوا مشورته ، والجموع تأتي إليه من كل مكان لتسمع تعاليمه.
وكان الأب الروحي لأربعة بطاركة وهم البابا ألكسندروس (43) والبابا قزما (44) والبابا تاودورس (45) والبابا خائيل (46)، ووضع يده عليهم عند سيامتهم.
ولما علم وقت انتقاله من هذا العالم استدعي شعبه، ووعظهم ثم أسلم الروح.
+ القديس مينا الراهب بدير الميطانيا
كان القديس مينا راهباً في دير يسمي كانوبوس ويسمي أيضاً دير الميطانيا أي التوبة، وهذا الدير لم يخربه الفرس ضمن الأديرة التي خربوها لوقوعه شرقي بحري الإسكندرية، ويبدوا أنه كان من الأديرة الهامة في ذلك العصر إذ أن البابا بنيامين البطريرك الثامن والثلاثون (622 – 661م) من رهبانه.
وكان هو الرجل الثاني في الشركة (أي في الدير ) بعد الرئيس، عاش في الدير تسعاً وخمسين سنة إضطلع خلالها بأعمال متعددة.
+ القديس مينا رئيس دير أنبا أبوللو
القديس مينا هذا لا يعرف عنه سوي أيقونة له على الخشب عثر عليها في آثار دير الأنبا أبوللو ببلدة باويط التي تقع غرب مدينة ديروط، والمحفوظة حالياً بمتحف اللوفر بباريس.
+ القديس مينا من بينيفنتو بإيطاليا
سجل سيرته جريجور يومان فكتب عن المكان الذي كان يعيش فيه وحياة الزهد التي وصلت إلى الفقر المتقع وأيضاً معجزاته، وعصر وفاته.
أما مرسيكانو فقد أضاف إلى ذلك قصة نقل جثمانه وأنه كان يعيش في بينيفنتو وأنه من عائلة شريفة من فيتولانو وأقيم نصب تذكاري على الجبل الذي مات فوقه القديس، ومازال موجوداً يقصده الزائرون.
نقل جسده بعد موته بقليل وبالتحديد يوم 3 نوفمبر عام 583م إلى مدينة سانتا أجاتا القوطية.
+ الشهيد مينا
يحتفل به في إيطاليا يوم 10 أبريل مع كل من الشهيدين داود ويوحنا، ولكن لا توجد عنهم أي معلومات جغرافية أو تاريخية.