البـــكاء
للقديس اغسطينوس
أتبكي علي جسد قد تركته الروح التي انفصلت عن الله …
إنك تنوح علي الميت ، فلننح بالأحرى علي الخاطئ ولنندب بالأحرى الشرير غير المؤمن …
إن العينان اللتان بحثتا عن الربّ ولم تجداه ، لم يكن لهما شئ تعملاه غير البكاء …
إن لم أبك أسيراً ، فلن أفرح متى صرت مواطناً …
بكم يتفوه الباكي عن محبته الغبية …
هل تبكي ميتاً ؟ ! من الأفضل لك أن تبكي الخاطئ الكافر والأثيم …
وهل فيك رحمة مسيحية وتبكي جسداً فارقته النفس ولا تبكي نفساً فارقها الله …
وقفت مريم خارج القبر باكية ، بينما رجع الرجلان ، فالجنس الأضعف بعاطفته الأولي التصق بالمكان …
لقد ذرفت المرأة الخاطئة دموعها أي دماء قلبها وغسلت قدمي الربّ باعترافها …
لو لم يُترك بطرس وحيداً لما أنكر ، ولو لم ينظر إليه يسوع لما بكي …
ماذا كان بإمكان المجدلية أن تؤمن بالذي كانت تبكي عليه كإنسان إلا إيماناً جسدياً …
اقرأ المزيد
Permanent link to this article: https://stmina.info/%d8%a7%d9%84%d8%a8%d9%80%d9%80%d9%80%d9%83%d8%a7%d8%a1-%d9%84%d9%84%d9%82%d8%af%d9%8a%d8%b3-%d8%a7%d8%ba%d8%b3%d8%b7%d9%8a%d9%86%d9%88%d8%b3/
الندم والاعتراف والتوبة
للقديس اغسطينوس
اندم علي إثمك ، طالما لا يزال في القلب ، وقبل أن يصبح فعلا ، و نقِّ ضميرك …
اندم ولا تخجل ، فالقلب ينال شفاء ، والقلب المستكبر يُنبذ …
إن ندمت ندامة صحيحة ، أصلحت نفسك بنفسك …
الاعتراف بالجهل خطوة إلي المعرفة …
الرب مستعد أن يعطي ، فلا تقلق بدفاعك ، بل افتح صدر الاعتراف …
المسكين بالروح وديع ، يخاف كلمة الله ، ويعترف بخطاياه ، ولا يغتر باستحقاقاته …
أتريد أن يغفر الله لك ، اعترف …
إننا نعترف لله في تسبيحنا له أو في إستذنابنا لأنفسنا …
إن كان الاعتراف معدوماً عند الميت ، لذلك فان المعترف لابد وأن يكون حياً …
إن الاعتراف الذي يتهم فيه الإنسان نفسه يمجد الله …
إن اعترفت أنك خاطئ ، فالحق فيك ، لأن الحق نور …
إن الاعتراف لا يخص الخطاة فحسب ، بل ويخص أولئك الذين يسبحون الله أيضاً …
ولا يعترف أحد بأنه خاطئ إلا بالاتضاع أمام الله …
قوة الاعتراف تكشف ألاعيب الشيطان وتلجم لسانه عن الوقوف
أمام الرب ليشتكي علينا …
الله لن يحاسبك علي ما فات ، بل يمزق صكوك خطاياك …
الكثيرون لا يخجلون من خطاياهم ، بل يخجلون من التوبة …
الوقت الآن هو وقت رحمة ، يدعو الخاطئ ، ويغفر للتائب ، ويصبر عليك حتى تتوب …
إن التوبة عن الخطايا تصلح البشر لكنها إن خلت من أعمال الرحمة ، فلا نفع فيها …
إن الرب يوصينا بأن نغفر لمن يطلب العفو منا ، فلابد أنه يغفر للتائبين إليه …
ولا فائدة من توبة ، إلا إذا قمت بأعمال رحمة …
يمتنع الله الآن عن أن ينتقم ، بل يرجئ العقاب منتظراً التوبة …
من لا يصنع الثمار التي تليق بالتوبة ليس له أن يفكر أنه سينال غفرانا بتوبة عميقة …
ماذا ينفعكم لو طلبتم المغفرة دون أن تصنعوا الثمار التي تليق بالتوبة …
نحن لا نيأس من إنسان ، مادامت أناة الله تقتاد الأشرار إلي التوبة …
غداً أتوب فينتهي كل شئ ، حسنٌ ، ولكن ماذا يحدث لو مت قبل غد ؟ !
اقرأ المزيد
Permanent link to this article: https://stmina.info/%d8%a7%d9%84%d9%86%d8%af%d9%85-%d9%88%d8%a7%d9%84%d8%a7%d8%b9%d8%aa%d8%b1%d8%a7%d9%81-%d9%88%d8%a7%d9%84%d8%aa%d9%88%d8%a8%d8%a9-%d9%84%d9%84%d9%82%d8%af%d9%8a%d8%b3-%d8%a7%d8%ba%d8%b3%d8%b7%d9%8a/
حتمية الموت
للقديس اغسطينوس
إني توجهت فوجدت كل شئ مجهولاً ، الموت وحده ثابت …
أنت لا تقيم في مكانك كمن سوف يبقى ، ولن تتركه لمن سوف يبقون! ! …
أطمئن إن كنت صالحاً ، إذ لا يمكن لأي خصم أن يرشى ديَّانك …
أبوك ترك لك المكان ، فعليك أن تتركه لأولادك …
إن كان يوم الدِين بعيداً ، فيومك الأخير لن يكون بعيداً ، والحياة قصيرة …
إن فرحت في هذا الزمان ، فلا تثق بهذا الفرح …
إن كنت حتى الآن لا تحب الحياة الأبدية فاخشي النار …
إن كانت نهاية العالم بعيدة ، فهل أجلك أيضاً بعيداً ؟ ! …
إن الله لا يسألك لكي يٌعَرٍفك ، بل لكي يُخجلك …
بقدر ما تطمئن إذا كنت صالحاً تخاف إذا كنت شريراً …
دعْ بيتك لأولادك ، دعه للذين سوف يعبرون مثلك …
هل تعلم أنك مولود حُكِمَ عليه بالموت …
وبما إنك مولود ، فمن المحتم عليك أن تموت …
ومهما بعد يوم الدينونة حيث مجازاة الأشرار والأبرار ، فإن يومك الأخير لن يكون بعيداً …
وطالما تغادر هذه الحياة تعود إلى الحياة الأخرى …
طوّل حياتك ما شئت ، ثم بعد ذلك أليس لك يوم أخير من عمرك؟ ! …
طالما أن مدة حياتك مجهولة ، فإنك ليومك الأخير جاهل أيضاً …
يريد الأطفال أن يكبروا ، ولا يدرون أن حياتهم تنقص كلما توالت فيها السنون …
يامن تعمل ما بوسعك لترجئ موتك قليلاً ، أعمل شيئاً لئلا تموت إلى الأبد …
يموت الإنسان لأنه مولود …
لتسهروا الليل حتى لا تفاجئوا باللص ، فإن نوم الموت قادم إن أردتم أو لم تريدوا …
في الواقع إنك إن عشت عيشة صالحة أو شريرة ، فسوف تموت ولا مفر …
تدبر الآن أمرك ، وقم به قبل أن يصدر الله حكمه …
تهيأ منذ الآن لقضيتك إذ لن تتمكن من إعدادها بعد أن يُغلق الباب عليك …
اقرأ المزيد
Permanent link to this article: https://stmina.info/%d8%ad%d8%aa%d9%85%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%88%d8%aa-%d9%84%d9%84%d9%82%d8%af%d9%8a%d8%b3-%d8%a7%d8%ba%d8%b3%d8%b7%d9%8a%d9%86%d9%88%d8%b3/
العدل والرحمة
للقديس اغسطينوس
إنني أعرف عدل من أطلب رحمته …
إن الله يجزي عن الشرّ بالشر لأنه عادل …
بقدر ما يجب عليك أن تتكل على رحمة الله ، بقدر ذلك تخشى عدله …
هناك عدل ليقتص من الخطيئة ، وهناك رحمة لتغفر للخاطئ …
مِن المحكمة الأرضية ينال حكم الموت ، ومن المحكمة السمائية ينال الأكاليل …
الربّ مصمم على الرحمة أكثر مما أنت مصمم على التخلص من شقائك …
إله الرحمة أقامني حتى لا يطأني المارة بأقدامهم للموت ووضعني في العش ثانية …
الرحيم الذي بإعانته للضعفاء يُعينه الله على تنفيذ ما يصعب عليه من الوصايا …
التوبيخ يجب أن تسبقه الرحمة لا الغضب …
أنت لا تستطيع أن تنتزع من الربّ الإله عدله فاطلب الرحمة …
أنت تطلب الرحمة ، وهل تبقى الخطيئة دون قصاص ؟ ! …
إن الله لا يفقد صرامة حكمه في طيبة رحمته ، ولا طيبة رحمته في صرامة حكمه …
إن الله لا يريد أن يدين الناس ، بل أن يخلصهم ، ولهذا يرجئ حكمه …
بولس الرسول رُحم ، ليس خلال استحقاقاته الذاتية ، وإنما خلال مراحم الله …
زمننا زمن رحمة , وليس زمن قضاء …
لا يمكن لأي خصم أن يرشي ديانك ولا أن يتواطئ مع محام ، ولا يخدعه شاهد …
غالباً ينقاد الناس وراء الرحمة في أحكامهم فتسيطر وحدها عليهم بدون العدل …
اقرأ المزيد
Permanent link to this article: https://stmina.info/%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%af%d9%84-%d9%88%d8%a7%d9%84%d8%b1%d8%ad%d9%85%d8%a9-%d9%84%d9%84%d9%82%d8%af%d9%8a%d8%b3-%d8%a7%d8%ba%d8%b3%d8%b7%d9%8a%d9%86%d9%88%d8%b3/
السعادة الأبدية
للقديس اغسطينوس
السعادة ليست في هذا العالم ، فارفع قلبك إلى العلي …
السعادة في هذه الحياة المائتة ما هى إلا رشاش يتطاير من منابع السعادة الحقيقية هناك …
الحياة الزمنيّة تزول وتنتهي ، أما الحياة الأبديّة فنترجاها …
الربّ يسبح هنا وهناك ، على الأرض ، وهناك في الأعالي …
الآن نسمع صوت المسيح ، أما حينذاك في الأبدية فسنراه وجهاً لوجه …
إن كان الإيمان نعمة ، فالحياة الأبدية هي أشبه بمكافأة الإيمان …
إن البيت الأرضيّ للدمار ، والبيت السماوي للأبد …
إن طلبت الحياة السعيدة في أمور الأرض ، فلا أدري أن كنت تجدها …
ها هنا تطلب قُوتاً ، وهناك في الأبدية يكون الله قوتاً لك …
ها هنا تطلب الثروات ، أما هناك فهل ينقصك شئ ، وقد صار لك صانع كل شئ …
هنا في الأرض ترتفع التسابيح بأصوات قلقة ، وهناك في الأبدية ترتفع بأصوات مطمئنة …
هنا يسبحون الربّ بالرجاء ، وفي السماء يسبحونه متمتعين بمشاهدته …
هنا يسبحون الله في الطريق ، وهناك في السماء يسبحونه في الوطن …
هل تبحث عن السعادة في ديار الموت ؟ ! لن تجدها …
هناك في الأبديّة نتفرغ ونرى , نرى ونحبّ , نحب ونمدح , هذا ما يكون في النهاية بلا نهاية …
لا تطلب ما لنفسك بل لتكن لك المحبة , كارزا بالحق , وبهذا ستدخل الأبديّة ويكون لك الراحة …
من يعرف الحقّ يعرف الله , ومن يعرفه يعرف الحياة الأبديّة …
ما أسعد نشيد الليلويا في السموات , حيث طغمات الملائكة تؤلف لك هيكلاً …
من منا لا يشتاق إلى المدينة التي لا يخرج منها صديق , ولا يدخلها عدو …
ستكون سعيداً , لأنك لن تحتاج إلى شيء …
ستكون مليئاً , ولكن من إلهك …
سنراه للأبد , سنحبه بلا شبع , سنسبحه بلا ملل …
سيكون لنا السلامة الكاملة عندما تلتصق طبيعتنا دون أن تنفصل عن خالقها …
سيكون حزنك هنا إلى فترة وجيزة , أما هناك في الأبديّة ففرحك لا نهاية له …
عليك أن تحب الحياة الأبديّة , نظير من يحبون الحياة الزمنية …
في الأرض يسبح الله من سوف يموتون , وفي السماء يسبحه من يحيون إلى الأبد …
اقرأ المزيد
Permanent link to this article: https://stmina.info/%d8%a7%d9%84%d8%b3%d8%b9%d8%a7%d8%af%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%a3%d8%a8%d8%af%d9%8a%d8%a9-%d9%84%d9%84%d9%82%d8%af%d9%8a%d8%b3-%d8%a7%d8%ba%d8%b3%d8%b7%d9%8a%d9%86%d9%88%d8%b3/
العمل والتأمل
للقديس اغسطينوس
العمل يصادق ناموس الحياة الحاضرة ، والتأمل يوافق روح الحياة الأبديّة …
العمل بالجهاد والتعب للطهارة ، والتأمل بالسكوت والهدوء للتمتع بنور الطهارة المدركة …
العمل حياة الحاضر والتأمل حياة المستقبل …
العمل حياة انشغال ، والتأمل حياة هدوء …
العمل حياة زائلة , والتأمل حياة دائمة …
الأعمال ضروريّة لا للوفاء عن الخطيئة ، بل لكوننا أولاد الله السالكين في النور …
إن الأعمال هي ثمر الإيمان ، ليس الإيمان ثمر الأعمال …
إن أعمالنا في حد ذاتها ليست لها القدرة على الوفاء عن خطايانا …
إن عمل مرثا هو صورة من صور الجهاد الذي نحيا فيه …
بالعمل نكد ونتعب لكي نطهِّر قلوبنا ، وبالتأمل نهدأ فنرى الله …
بالعمل نرتحل ، وبالتأمل نبلغ إلى نهاية الارتحال …
بالعمل يكون لنا حياة فاضلة في هذا العمر الزائل ، وبالتأمل نؤهل لرؤية حياة الدهر الآتي …
جهاد الحياة والعمل الذي نقوم به بالإيمان هو رجاء نوال التأمل في الله …
وجب علينا أن نعمل حسناً ، لا أمام المؤمنين فحسب ، بل وغير المؤمنين أيضاً …
حقيقتان موضوعتان أمام كل إنسان ، الأولى عمل والثانية تأمل …
اقرأ المزيد
Permanent link to this article: https://stmina.info/%d8%a7%d9%84%d8%b9%d9%85%d9%84-%d9%88%d8%a7%d9%84%d8%aa%d8%a3%d9%85%d9%84-%d9%84%d9%84%d9%82%d8%af%d9%8a%d8%b3-%d8%a7%d8%ba%d8%b3%d8%b7%d9%8a%d9%86%d9%88%d8%b3/
الطاعة
للقديس اغسطينوس
الطاعة التي أعنيها هنا ، هي الخضوع للوصايا …
الطاعة وحدها تحمل ثمار النصر، والمعصية وحدها تلقي العقاب …
الطاعة في الخليقة العاقلة هى أم الفضائل وحارس لها …
أطع أيّها الخادم ولا تكن شريراً ، أطع أوامر المعلم لكى تتعلم منه المشورة …
الزم الطاعة بلوغاً إلى الحكمة ، وإذا نلتها فابق مطيعاً …
إن أطاع الخادم معلمه والابن أباه والمرأة زوجها ، فاحري بالإنسان أن يطيع الله …
إن الطاعة هي الفضيلة الوحيدة الصالحة لخليقة عاقلة تعمل تحت إمرة الله …
إن أولى الرذائل وأشرها هى ألا تطيع …
إن أبيْت أن تطيع الله ، فلا يسعك أن تأمر جسمك بالطاعة لك …
إن رفضت الطاعة للمحبة ، سقطت حتما في عبودية الإثم …
يحسن بالمرؤوس أن يطيع رئيسه ، لكي يخضع هذا الرئيس بدوره لمن هو أعلى منه …
يامن لا يطيع ربه ، سوف يقهرك خادمك …
كل من قارن بين الطاعة والعفة ، وجد أن الطاعة خير من العفة …
اقرأ المزيد
Permanent link to this article: https://stmina.info/%d8%a7%d9%84%d8%b7%d8%a7%d8%b9%d8%a9-%d9%84%d9%84%d9%82%d8%af%d9%8a%d8%b3-%d8%a7%d8%ba%d8%b3%d8%b7%d9%8a%d9%86%d9%88%d8%b3/
لا تخف
للقديس اغسطينوس
الخوف نوعان : خوف مشوب وخوف نقيّ ، أحدهما يخشى العقاب والآخر يخشى أن يفقد البر …
الخوف المشوب هو خوف من يخشى الاحتراق مع الشيطان …
الخوف النقّي هو خوف من يخشى عدم مرضاة الله …
أضطرب لأني أخاف ، علِّمني أن لا أخاف فلا أضطرب …
إنني وقفت على قمة العالم حينما أصبحت لا أشتهي شيئاً ولا أخاف شيئاً …
إن خفت النظارة فلن يكون لك من يقتدي بك ، وبالتالي يجب أن تكون منظوراً …
إن خفت من جهنم فلست تكره الخطيئة ، بل الاحتراق في جهنم …
إن لم يكن لديك دعوى سوء فلن تخشى شاهد زور ، ولن تطلب شاهد حقّ …
إن السماء ستكون عامرة ، فلا تخف ولا تيأس من كثرة الأشرار على الأرض …
هل تخشى القاضي بعد أن أصبح المسيح محامياً عنك ؟ …
هل تخاف الموت قبل الوصول ؟ اطمئن بالاً : بالمسيح تسير وإليه تسير وفيه تستريح …
ولِمَ تخاف من خراب ممالك الأرض؟ السماء أعطيت مواعيدها لئلا تهلك مع ما في الأرض …
لا تكن عبداً كسلانا ، ولا تخف من العقاب المرهب …
لا يخف أحد من أن يدخر شيئاً لدى الفقير ولا يظن أن المستسلم هو ذاك الذي يراه …
لا تخف ولا تضطرب بل اطمئن ، وهل يجلدك الآن إلا ليخلِّصك من نار الأبديّة …
لا تخف ، أعداؤك حتماً هالكون ونعمة السعداء غالباً ما تكون كاذبة …
لا تخف من أن يسمح للشيطان بأن يعمل شيئاً ، لأن لك مخلصاً رحيماً …
اقرأ المزيد
Permanent link to this article: https://stmina.info/%d9%84%d8%a7-%d8%aa%d8%ae%d9%81-%d9%84%d9%84%d9%82%d8%af%d9%8a%d8%b3-%d8%a7%d8%ba%d8%b3%d8%b7%d9%8a%d9%86%d9%88%d8%b3/
مجئ المسيح
للقديس اغسطينوس
المسيح سوف يأتي في نهاية الأزمنة علناً لا خفية كما جاء في المرة الأولي …
الذين يتحملهم المسيح الآن خطاة , سوف يدينهم مرذولين …
اسهر لئلا يفاجئك بمجيئه ، فيجدك غير مستعد …
إنه المسيح سيظهر مخيفاً من كان محتقراً …
إن أحببت المسيح وجب عليك أن تتمني أن يأتي …
إن أردت ألاّ تخاف اليوم الذي تجهله فاستعد لمجيئه …
بوسعك أن تنتظر مجئ المسيح كما تشاء ، ولكن انتبه لئلا يرذلك ساعة يأتي …
وبقدر ما تطمئن إذا كنت صالحاً ، تخاف إذا كنت شريراً …
وجب علي المسيح أن يأتي خفية ليحكم عليه ، ولكنه سوف يأتي علانية ليدين …
وجب علي المسيح أن يصمت في الآمه , ولكنه لن يصمت في دينونته …
وكما أن المسيح جاء وحوكم ، سوف يأتي ليحكم …
يوم جاء المسيح أظهر نفسه لخدامه دون سواهم ، لكنه سيأتي مظهراً نفسه للأبرار والأشرار …
لو جاء المسيح في بدء الأمر وأظهر نفسه ، لما تجاسر أحد أن يحكم عليه …
لزم المسيح الصمت في محاكمته ، غير أنه لن يلزم الصمت متى أتي للدينونة …
مجئ الربّ قاس علي القساة ، وعذب علي الأتقياء ، فتأمل فيمن تكون …
نؤمن بمجئ المسيح الأول والثاني : الأول تم ولم يفهمه اليهود ، والثاني آت وكلنا نرجوه …
عند مجئ الربّ يأتي ليكافئ الذين حفظوا أنفسهم من الشهوات …
في بدء الأمر جاء المسيح ليجمع ، أما بعد فسيأتي ليفرق !! …
اقرأ المزيد
Permanent link to this article: https://stmina.info/%d9%85%d8%ac%d8%a6-%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%b3%d9%8a%d8%ad-%d9%84%d9%84%d9%82%d8%af%d9%8a%d8%b3-%d8%a7%d8%ba%d8%b3%d8%b7%d9%8a%d9%86%d9%88%d8%b3/
نقاوة القلب والعفة
للقديس اغسطينوس
القلب النقي هو القلب السليم البسيط …
القلب لا يكون نقياً ما لم يسمو علي مديح الناس ، مهتماً بالله وحده …
العين النقية لا تتطلع إلي المديح عند صنعها للحقّ ، لأنها لا تفعله لأجل إرضائهم …
إن مُدحت ، صرت أنت في خطر من مدحهم ، ما لم يكن قلبك نقياً …
إن كانت عذراويّة القلب قد فسدت ، فلا فائدة من الاحتفاظ بعذراويّة الجسد …
إن قصدك هو الذي يحسب عليك , وليس نتيجة عملك …
إن كنا نقترب إلي إخوتنا بقبلة الفم , فلا ينبغي أن نتباعد بقلوبنا الواحد عن الآخر …
إذا كان القلب فكره في السماء فسيكون نقياً ، لأن كل ما في السماء هو نقيّ …
دُهن الرأس يشير إلي الفرح ، وغسل الوجه يشير إلي النقاوة …
ما نفعك من التبشير بالحقيقة ، إذا كان قلبك مخالفاً للسانك …
طوَّب الربّ الصغار ، لا بسبب قداستهم ، بل لبساطتهم أي قلبهم البسيط غير المزدوج …
كيف يمكن للقلب أن يتنقي ، مادام يتمرغ في الأرض ؟ …
كثير من تصرفات البشر تختلف عما تكنه ضمائرهم …
كلما قل اشتياقك نحو مديح الناس إليك ، أنتج قلبك النقي أعمالاً تستحق ثناءً أعظم …
لا يكون القلب نقياً ، ما لم يكن له هدف واحد ، وهذا لا يتم مادام القلب يخدم سيدين …
ليست أفعال الإنسان هو موضع الاعتبار ، بل نيته أثناء صنعها …
مهما بلغ اهتمامنا بنقاوة القلب ، فلن نستطيع منع بعض النجاسات من التسلل إليه …
نقاوة القلب تعني نقاوة العين التي بها نعاين الله …
فلا نأخذ يا إخوتي بكلام اللسان ، بل بأفعال القلب …
قلبك يكون نقياً ، متى سلكت باستقامة ، لا إرضاء للناس ، بل رغبة في مدح الحق …
العفة لا يمكن بلوغها ، ما لم يستهن الإنسان بالملذات الزيجيّة …
إننا محتاجون للعفة ، حتى نقمع الخطيئة فلا نرتكبها …
إن عمل العفة هو ضبط الشهوات …
إنه ليس كل من يضبط نفسه أو يمنع نفسه عن الشهوات أو يبحث عن العفة هو عفيف …
ولكي لا نحرم من العفة لا نتكل علي قوتنا الذاتية …
يعطيهم الرب عذوبة في عمل الخير عِوض لذة الشهوة المهلكة ، لتكون بالعفّة لهم بهجة أعظم …
لا تسمح للشهوة أن تغتصب أعضائك بل للعفة أن تطلبها كحق لها …
لقد أمر الرب بضرورة احتمال جميع المتاعب بثبات من أجل العفة والمحبة الزوجية …
نار العفة تشفيك ، فاحتمل في جراحك نار الاضطهاد …
اقرأ المزيد
Permanent link to this article: https://stmina.info/%d9%86%d9%82%d8%a7%d9%88%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d9%82%d9%84%d8%a8-%d9%88%d8%a7%d9%84%d8%b9%d9%81%d8%a9-%d9%84%d9%84%d9%82%d8%af%d9%8a%d8%b3-%d8%a7%d8%ba%d8%b3%d8%b7%d9%8a%d9%86%d9%88%d8%b3/
التناول من الأفخارستيا
للقديس اغسطينوس
الأفخارستيا خبز لك يومي تتناوله ، حياة لنفسك وجسدك ، وقوة إلى الوحدة …
المسوا جسد المسيح لكي تشفوا من ينبوع الدم الذي هو الملذات الجسدّية …
إنسان لا يعرف الخبز السماوي ولا يشعر بجوع إلى بّر الله ، لأنه يشبع من بَر نفسه …
أي منافق يتجرأ على لمس السر الكلي القداسة ، سر المذبح بأيدي متمرغة بالسيئات …
أريد أن أمد فمي إلى الينبوع الذي لا يعرف الجفاف إليه سبيلاً …
انتبه وكل الخبز السماوىّ روحياً ، واحمل إلى الهيكل برارتك …
إن استكبرت ابتعدت عن هذا الخبز السماوي ، وما عاد يمكنك أن تجوع إليه …
إن شئت ألا تأكل وتشرب لدينونتك ، فعش حياة صالحة …
إنه بالصلاة الربانية تنزع بقولكم واغفر لنا ، عندئذ نقدر أن نقترب من المذبح بأمان عالمين أننا لا نأخذ دينونة لأنفسنا …
إذ هم أموات بالخطيئة يلزمهم أن يأكلوا جسد المسيح في هذه الحياة ، لكي يحيوا إلى الأبد …
بالرغم من أنها تقدم بأيدى بشرية ، لكنها لا تتقّدس إلاّ بروح الله فيعمل بطريقة غير منظورة …
بواسطة الخبز والدم يروم المسيح أن يمنحنا جسده ودمه الذي سفكه للصفح عن آثامنا …
هذا هو الخبز الذي ترونه على المذبح ، والذي تقدّس بكلمة الله ، هو جسد المسيح …
هذه الكأس أو بالأحرى ما يحويه الكأس هو دم المسيح …
والذي يسأل فيجيب ، بأن المسيح سيذبح ، لا يكذب البتة …
حينما نصبح شركاء وحدة جسد المسيح ، فأي عائق مضاد يزول ونأخذ الحرية لمعرفته …
يجب ألا يمنع الإنسان نفسه عن التناول يومياً من جسد الرب لشفاء نفسه …
يامن تتقربون إلى مائدة الربّ ، أروم ألا تكونوا من الذين سيطردون بل أن تخلصوا …
كثيرون يأكلون هذا ” الخبز ” ويشربون هذا ” الخمر ” بقلب شرير …
كل أيها الآكل ، اشرب أيها الشارب ، جُع واعطش ، كلْ الحياة واشرب الحياة …
كلْ الحياة ، واشرب الحياة ، تكن لك الحياة كاملة …
اقرأ المزيد
Permanent link to this article: https://stmina.info/%d8%a7%d9%84%d8%aa%d9%86%d8%a7%d9%88%d9%84-%d9%85%d9%86-%d8%a7%d9%84%d8%a3%d9%81%d8%ae%d8%a7%d8%b1%d8%b3%d8%aa%d9%8a%d8%a7-%d9%84%d9%84%d9%82%d8%af%d9%8a%d8%b3-%d8%a7%d8%ba%d8%b3%d8%b7%d9%8a%d9%86/
الخطيئة
للقديس اغسطينوس
الخطيئة عمل وقول وميل مخالف للشريعة الأدبية …
الخطيئة هي شر في الإنسان ، وفوضىَ حقيقية …
الخطيئة يجب تهذيبها بالتحكم فيها ، ولا يرخى لها الحبل لكي تتحكم هي فينا…
الخطيئة مع اليأس موت محقق …
الخطيئة التي للموت : هي مقاومة الإنسان للحب الأخوي وامتلاء قلبه بالكراهية ضد النعمة …
الخطيئة التي ليست للموت : هي الاّ يقوم الإنسان بواجبات الحب الأخوي عن ضعف في الروح …
الخطيئة تكمل على ثلاث مراحل : إثارتها ، التلذّذ بها ، ثم تنفيذها …
الله لا يجربنا بالتجربة التي تقود إلى الخطيئة ، لكنه يجربنا بالتجربة التي تمتحن إيماننا …
الله لا يرحم الخاطئ المصر على خطئه ، بل التائب إليه إياه يرحم …
التأديب يتهم خطيئتك ، ولا يتهم الديان …
المحبة وحدها هي التي تمحو الخطايا …
أخطأ آدم فبدأ يخاف النور الإلهي ، ولجأ إلى كثافة الأوراق هرباً من الحقيقة إلى الظل …
أما الخاطئ فميت ومدفون ، كما كان لعازر في القبر …
أصل الخطيئة فيك الكبرياء ، والبر ضروري أصلاً لمقاومة الخطيئة في أصلها …
أنا موجود ، ولا يمكن أن يخطئ من ليس موجوداً …
إني لم أرتعب من ثِقل قيودي ، بل ظننت مرارة الخطيئة حلاوة …
إننا نجد حتى بعض الخطايا هي عبارة عن عقوبة لخطايا أخرى …
إياك أن تُهمل الخطايا ، التي صارت فيك عادة …
اغفر لكل من أخطأ إليك ، لكي يغفر الله لك ما أخطئت به إليه …
اعلموا أيها الخطاة ، إنكم ما كنتم تحتاجون إلى طبيب لو أنكم أصحاء …
إن كنت تخطئ بسبب المال أو الأملاك فيجب أن تتركها هنا …
إن لم تر الخطيئة قبل أن تفعلها فتفحصها على الأقل بعد أن تفعلها …
إن أخطأت فإندم على خطيتك ، والرب يقيمك ويردك إلى الكنيسة أمك …
إن لم تتمكن من إبعاد الخطيئة عنك ، فالرجاء في نيل المغفرة متوفر لديك …
إن كرهت الخطيئة كرهت معها جهنم …
إن كل خاطئ ليس شريراَ ، حتى وإن كان كل شرير خاطئاً …
إن البشر لا يحبل بهم بالإثم ، لأن عملية الحبل في حد ذاتها ليست خطيئة …
إن الله بتحويل وجهه عن الخطايا يمحوها ، وبتحويل وجهه إليها يكتبها …
إن الله يحول وجهه عن خطاياك ، إن كنت أنت لا تحول وجهك عنها …
إن اعترفت أنك خاطئ ، فالحق فيك ، لأن الحق نور …
اقرأ المزيد
Permanent link to this article: https://stmina.info/%d8%a7%d9%84%d8%ae%d8%b7%d9%8a%d8%a6%d8%a9-%d9%84%d9%84%d9%82%d8%af%d9%8a%d8%b3-%d8%a7%d8%ba%d8%b3%d8%b7%d9%8a%d9%86%d9%88%d8%b3/
الشهوة
للقديس اغسطينوس
الشهوة لا يمكن إبادتها ، فلنجعل المحبة تزيد ، و الشهوة تنقص ، حتى تكتمل المحبة و تخمد الشهوة …
الويل لكِ أيتها الشهوة التي تريدين إلحاق الأذى بالآخرين ، لا سعياً وراء نفع شخصي …
الظلمة هي عقول البشر الغبيّة ، إذا أعمتها الشهوات الفاسدة ، و عدم الإيمان …
الجسد يشتهي ضد الروح بسبب الضعف أى المرض …
الإثارة تحدث عن طريق الذاكرة أو الحواس أو النظر أو السمع أو الشم أو اللمس …
إننا لا نكمل هذه الشهوات ، عندما نقاومها بالذهن ، خادمين ناموس الله …
أيها الإنسان الملئ بالشهوات الشريرة كيف تدرك قيمة أورشليم السمائية ؟ …
أطلب من الله أن يساعدك على التغلب على المغريات التى استهوتك …
إن الشهوات الشريرة تجد لها موضعاً فينا حيث توجد اللذات غير المشروعة …
إن وراء كل إلحاد شهوة ، و ذلك لكي يهدئ الإنسان ضميره و يستبيح أن يفعل هواه …
إن الشهوة هي أصل الشرور كلها …
إن شهوة الجسد أحدرت بني أدوم ، بينما ارتفع الآخرون لاستخفافهم بها …
اقرأ المزيد
Permanent link to this article: https://stmina.info/%d8%a7%d9%84%d8%b4%d9%87%d9%88%d8%a9-%d9%84%d9%84%d9%82%d8%af%d9%8a%d8%b3-%d8%a7%d8%ba%d8%b3%d8%b7%d9%8a%d9%86%d9%88%d8%b3/
الجهاد والانتصار
للقديس اغسطينوس
الوضع السليم يحتم على محبى حياة التأمل والخلوة أن ينزلوا إلى ميدان الجهاد والعمل …
الثبات هو بقاء الإنسان واستمراره في خطة معينة متقنة الدرس …
الأعرج السائر على الطريق ، أفضل من العدَّاء خارجاً عنه …
أفضل للإنسان أن يتعثر في سيره على الطريق ، من أن يسرع خارجاً عنه …
إنسَ ما ورائك ، إنس حياتك السالفة الشريرة وانبسط إلى ما قدامك …
اقرع باب الحياة بقداسة حياتك ، يفتحه لك إله الحياة …
انتقل حيث عليك أن تذهب …
إياك أن تتخلى عن الأسمى وتتجه إلى الأدنى …
إننا حينما نقف في جرينا نرتد إلى وراء ، وعدم التقدم هو نفسه التقهقر …
إن رُمنا ألا نرجع إلى الوراء ، علينا أن نسرع راكضين على الدوام …
إن الجهاد الحسن هو الجهاد الثابت إلى المنتهى ، فعلى هذا المنوال فقط تنال الاكليل …
إن لم يكن قد غاب المجرب , فكيف كان ممكنا لك أن تجاهد معه …
إن كان الأسد لم يسحقك ، فلا تدع الثعبان يخدعك …
إن الصعب كاد يكون مستحيلاً ، لأن كل مستحيل صعب ، وليس كل صعب مستحيلاً …
إن لم يجدك اليوم الأخير فاسع أقله حتى يجدك مجاهداً …
اقرأ المزيد
Permanent link to this article: https://stmina.info/%d8%a7%d9%84%d8%ac%d9%87%d8%a7%d8%af-%d9%88%d8%a7%d9%84%d8%a7%d9%86%d8%aa%d8%b5%d8%a7%d8%b1-%d9%84%d9%84%d9%82%d8%af%d9%8a%d8%b3-%d8%a7%d8%ba%d8%b3%d8%b7%d9%8a%d9%86%d9%88%d8%b3/
الغرور والكبرياء
للقديس اغسطينوس
الكبرياء ، هي أن يحب الإنسان في ذاته ما يمتاز به عن سواه …
الكبرياء البشرية هبطت بك إلى أسفل لكي ما بالاتضّاع الإلهى ترتفع إلى فوق …
المتكبرون يرفعون قلوبهم إلى فوق ، و لكنهم يخالفون الله …
المتكبر يعمل إرادته ، و المتواضع يعمل إرادة الله …
اغترَّ بطرس و اعتمد على نفسه ، فسقط في الجبن و النكران …
أية مصيبة أشر من أن نحتقر الله بالكبرياء ، ذاك الذي من أجلك لا يسر بالمتكبرين …
المحّبة تطعم الجائع و الكبرياء أيضاً ، تقوم المحبة بذلك تمجيداً لله , لكن الكبرياء تمجيداً لذاتها …
أتجاسر فأقول : إنه لنافع للمتكبرين الضابطين لنفوسهم أن يعثروا لكي ينسحقوا …
إني لا استكبر لكوني أعطي الفقير ، لقد كنت فقيراً …
أيها المتكبر ، إن لم تعترف بخالقك أنكرت صانعك …
اخجل لتتوب يا أيها المتباهي بعدم التوبة ، كبرياؤك تصدك عن الرجوع …
أخشى عليك أن تعجز عن العبور مع الرب من الباب الضيق بسبب انتفاخ كبريائك …
أ تقول أنك فقير ، أحذر لئلا يكون ما تقول بسبب كبريائك …
إن كنت قد وجدت السبيل السوي ، فخف من أن تكسره بكبريائك …
إن فكرت بما فقت به الغير ، فاحذر الكبرياء …
اقرأ المزيد
Permanent link to this article: https://stmina.info/%d8%a7%d9%84%d8%ba%d8%b1%d9%88%d8%b1-%d9%88%d8%a7%d9%84%d9%83%d8%a8%d8%b1%d9%8a%d8%a7%d8%a1-%d9%84%d9%84%d9%82%d8%af%d9%8a%d8%b3-%d8%a7%d8%ba%d8%b3%d8%b7%d9%8a%d9%86%d9%88%d8%b3/
الشريعة والنعمة
للقديس اغسطينوس
الشريعة عون أُعطِى لنا ، لئلا تظن نفسك سليماً …
الشريعة لا تحيى ، و لو أحيت الشريعة لصدر البر كل البر عن الشريعة …
الشريعة الموسوية لم تأمر بالطلاق ، بل أمرت من يطلق امرأته أن يعطيها كتاب طلاق …
الشريعة الموسوية هي بداية السلام ، أما السلام الكامل فهو في عدم الانتقام …
الشريعة الموسوية تطلب من الإنسان ألا يتعدى انتقامه قدر الشر الذي أصابه …
أي شئ سيكون خصماً لمحبي الخطيئة مثل وصايا الله ، أي شريعته …
استعمل الشريعة استعمالاً شرعياً ، أي أعرف بواسطتها عِلتك ، و أطلب مساعدة الله لتشفى …
إذا صعب عليك حفظ الشريعة ، فاستعمل الصلوات التي وضعها لك المشرِّع السماوي …
وضعت الشريعة لتحد من المخالفات و تذل عنفوان المتكبرين المعتمدين على قواهم …
كانت الشريعة مرشداً لنا إلى المسيح يسوع …
لقد أعطِيتَ الشريعة أيها الإنسان ، لكي تعرف ذاتك ، لا لكي تشفى من مرضك …
لا تفرح بالعالم ، بل افرح بالمسيح و كلمته و شريعته …
ليتهم يكرسون ذواتهم لكلمة الله ، ليتهم يشتاقون إلى حلاوة الشريعة …
اقرأ المزيد
Permanent link to this article: https://stmina.info/%d8%a7%d9%84%d8%b4%d8%b1%d9%8a%d8%b9%d8%a9-%d9%88%d8%a7%d9%84%d9%86%d8%b9%d9%85%d8%a9/
المحبة الباطلة للقديس اغسطينوس
الحب الباطل يدفع النفس إلى طلب الملذات الفانية التى تؤدى بها إلى الهلاك …
الله لا يحرم عليك حب المخلوقات ، بل يحرم عليك عبادتها …
الإنسان يعكس حبه على غير الله ، فقد يعكسه على نفسه فيصير إلهاً …
الاعتدال يقوِّم ويهدّى ما فينا من ميول تدفعنا إلى ملذات تبعدنا عن الله …
الويل لك إن أحببت المصنوع وتركت الصانع …
استخدم العالم ولا تكن له أسيراً …
إننا كثيراً ما نغيظ الله لنرضى صديقنا ومحبوبنا …
أ تقفل قلبك و تشكو المفتاح ، آخر يشغل قلبك وهو خصم المسيح الذى أعطيته فيك محلاً …
اتخذ الأشياء للاستعمال دون سواها و لا ترتبط بها برباط الحب …
أخرج عنك المغريات و الطيبات الكاذبة ، و ارفع نفسك إلى الأعالي …
أ لاّ تجد رجالاً كباراً في السن محبين للمال ، رغم عدم وجود أولاد لهم …
إن كان فيك حب للعالم ، فلا محل لحب الله …
اقرأ المزيد
Permanent link to this article: https://stmina.info/%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%ad%d8%a8%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%a8%d8%a7%d8%b7%d9%84%d8%a9/
الصبر للقديس اغسطينوس
الصبر هو الذي يجعلنا نتحمل الأذى بهدوء خوفاً من أن تُحسر الخيرات بالإثم …
الصبر هو جليس الحكمة ، و ليس خادم الشهوة …
الصبر صديق الضمير الصالح ، و ليس عدو البراءة …
الصبور يقبل ما به من ضيق ليخفف بصبره من شدة الوطأة عليه …
الرب عالجك بأدوية صعبة مرة و قال لك : صبراً صبراً ، لا تهوى العالم ، صبراً …
إن من يعطينا المحبة ، هو عينه يهبنا الصبر …
و متى كانت العلَّة صالحة ، كان الصبر حقيقياً …
يجب علينا أن نتحمل بصبر ، ما لا يجوز إنتزاعه حالاً و سريعاً …
لا صبر حقيقي من دون محبة ، لأن محبة الله في الصالحين تحتمل كل شئ …
علينا أن نبحث عن مصدر الصبر الحقيقّي الذي يُدعى بحقّ فضيلة …
غريب هو الصبر ، أكثر مما هو ممدوح …
اقرأ المزيد
Permanent link to this article: https://stmina.info/%d8%a7%d9%84%d8%b5%d8%a8%d8%b1-%d9%84%d9%84%d9%82%d8%af%d9%8a%d8%b3-%d8%a7%d8%ba%d8%b3%d8%b7%d9%8a%d9%86%d9%88%d8%b3/
المحبة للقديس اغسطينوس
المحبة كلمة عذبة، أعذب منها هو العمل بها …
المحبة وحدها هى العلاقة المُميِّزة بين أولاد اللَّه وأولاد إبليس …
المحبة لابد لها أن تولد أولاً بالمعمودية، ثم بعد ذلك تكمل بممارستها عملياً …
المحبة ينبوع فجَّره اللَّه ها هنا لكي لا تخور قواك على الطريق، فاشرب منه …
المحبة تصبر في الشدة وتتسم بالاعتدال في الازدهار …
المحبة حارسة التبتل، وعرينها التواضع …
الحب لا يمكن نواله بالمران والتدريب بدون اللَّه …
الحب نناله بالمعمودية ونصير أحراراً, بإرادتنا نقبله, يعمل فينا فنصير شبيهين باللَّه …
الحب يجعل الآلام والأخطار سهلة القبول أو بالأحرى يصيرها كلا شيء …
الحب المقدس يسمو إلى الأعالي إلى ما لا يزول ويرفعها من أعماق الأرض إلى السماء …
الحب في الإنسان يبدأ في النفس، وبخلاف ذلك فهو مستحيل …
الحمامة تحب حتى في صراعها، والذئب يبغض حتى وهو يُعانق …
الوحدة فيما هو ضروري، والحرية فيما هو مشكوك فيه، والمحبة في كل شيء …
أعطني شخصاً يحب، لأنه هو الذي يفهم …
أحبب والديْك، إنما قدم اللَّه على والديْك في حبك …
أحبب القريب الذي تراه، لتؤهَّل لأن تحب اللَّه الذي لا تراه …
أحبب قريبك وفكِّر فيما يدفعك إليه، تعرف إن كنت تحب اللَّه …
اقرأ المزيد
Permanent link to this article: https://stmina.info/%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%ad%d8%a8%d8%a9-%d9%84%d9%84%d9%82%d8%af%d9%8a%d8%b3-%d8%a7%d8%ba%d8%b3%d8%b7%d9%8a%d9%86%d9%88%d8%b3/
التواضع للقديس اغسطينوس
التواضع مفيد لك , لأن الله قد اتضع من أجلك ، وليس من أجله …
الاتضاع يسير جنباً إلى جنب مع الاعتراف ، وهو الذى يدفعنا إلى الاعتراف بأننا خطاه …
التواضع في السيئات لا يغيظ الله كالكبرياء في الصالحات …
اتضاع الربّ في نظر المتكبرين غير لائق ، ولذا فالشفاء بعيد عنهم …
اقرأ المزيد
Permanent link to this article: https://stmina.info/%d8%a7%d9%84%d8%aa%d9%88%d8%a7%d8%b6%d8%b9-%d9%84%d9%84%d9%82%d8%af%d9%8a%d8%b3-%d8%a7%d8%ba%d8%b3%d8%b7%d9%8a%d9%86%d9%88%d8%b3/
الرجاء ضروري لك أيها المسافر ، وعزاء في الطريق …
الرجاء ضروري ، طالما أنك لا ترى ما تؤمن به ، خوفاً من أن تيأس …
الله يعزى المتواضعين بالرجاء ، فلا يستكبر أحد معجَباً بنفسه …
الحياة الزمنيّة تزول وتنتهي ، أما الحياة الأبدية فنترجاها …
اقرأ المزيد
Permanent link to this article: https://stmina.info/%d8%a7%d9%84%d8%b1%d8%ac%d8%a7%d8%a1-%d9%84%d9%84%d9%82%d8%af%d9%8a%d8%b3-%d8%a7%d8%ba%d8%b3%d8%b7%d9%8a%d9%86%d9%88%d8%b3/
المعمودية تمحو جميع الخطايا …
خطايا الفكر والقول والفعل …
المعمودية تقليد رسولي والكنيسة تتمسك دائماً بتعميد الأطفال ، متسلمة إياه من السلف …
اقرأ المزيد
Permanent link to this article: https://stmina.info/%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%b9%d9%85%d9%88%d8%af%d9%8a%d8%a9-%d9%84%d9%84%d9%82%d8%af%d9%8a%d8%b3-%d8%a7%d8%ba%d8%b3%d8%b7%d9%8a%d9%86%d9%88%d8%b3/
Permanent link to this article: https://stmina.info/%d8%a7%d9%84%d8%b3%d9%84%d8%a7%d9%85-%d9%84%d9%84%d9%82%d8%af%d9%8a%d8%b3-%d8%a7%d8%ba%d8%b3%d8%b7%d9%8a%d9%86%d9%88%d8%b3/
Permanent link to this article: https://stmina.info/%d8%a7%d9%84%d8%a5%d8%b5%d9%84%d8%a7%d8%ad-%d9%88%d8%a7%d9%84%d8%b9%d9%85%d9%84-%d8%a7%d9%84%d8%b5%d8%a7%d9%84%d8%ad-%d9%84%d9%84%d9%82%d8%af%d9%8a%d8%b3-%d8%a7%d8%ba%d8%b3%d8%b7%d9%8a%d9%86%d9%88/
Permanent link to this article: https://stmina.info/%d8%a7%d9%84%d8%b1%d8%b9%d8%a7%d9%8a%d8%a9-%d9%84%d9%84%d9%82%d8%af%d9%8a%d8%b3-%d8%a7%d8%ba%d8%b3%d8%b7%d9%8a%d9%86%d9%88%d8%b3/
Permanent link to this article: https://stmina.info/%d8%a7%d9%84%d8%ae%d8%af%d9%85%d8%a9-%d8%ac%d9%803-%d9%84%d9%84%d9%82%d8%af%d9%8a%d8%b3-%d8%a7%d8%ba%d8%b3%d8%b7%d9%8a%d9%86%d9%88%d8%b3/
Permanent link to this article: https://stmina.info/%d8%a7%d9%84%d8%ae%d8%af%d9%85%d8%a9-%d8%ac%d9%802-%d9%84%d9%84%d9%82%d8%af%d9%8a%d8%b3-%d8%a7%d8%ba%d8%b3%d8%b7%d9%8a%d9%86%d9%88%d8%b3/
Permanent link to this article: https://stmina.info/%d8%a7%d9%84%d8%ae%d8%af%d9%85%d8%a9-%d8%ac%d9%801-%d9%84%d9%84%d9%82%d8%af%d9%8a%d8%b3-%d8%a7%d8%ba%d8%b3%d8%b7%d9%8a%d9%86%d9%88%d8%b3/
Permanent link to this article: https://stmina.info/%d8%a7%d9%84%d9%83%d8%a7%d9%87%d9%86-%d9%84%d9%84%d9%82%d8%af%d9%8a%d8%b3-%d8%a7%d8%ba%d8%b3%d8%b7%d9%8a%d9%86%d9%88%d8%b3/
Permanent link to this article: https://stmina.info/%d8%a7%d9%84%d9%83%d9%86%d9%8a%d8%b3%d8%a9-%d9%84%d9%84%d9%82%d8%af%d9%8a%d8%b3-%d8%a3%d8%ba%d8%b3%d8%b7%d9%8a%d9%86%d9%88%d8%b3/