قال أنبا أنطونيوس إذا كنا بغير قتال ينبغى أن نخاف كثيرا و نتضع قدام الله , و هو يعرف ضعفنا و يظلل علينا بيمينه و يحرسنا , و إن تكبرنا فهو يرفع عنا ظله فنهلك فسر لنا ذلك ؟

سأل إخوة شيخا :

قال أنبا أنطونيوس إذا كنا بغير قتال ينبغى أن نخاف كثيرا و نتضع قدام الله , و هو يعرف ضعفنا و يظلل علينا بيمينه و يحرسنا , و إن تكبرنا فهو يرفع عنا ظله فنهلك فسر لنا ذلك ؟

فأجاب الشيخ :

يوجد وقت علينا أن نتضع فيه , فى زمان الشدة و الضيق و القتال و فى زمان الهدوء و السلامة , لأننا نحن فى كل حين محتاجون إلى الله .

ففى زمان القتال يعطينا العون و يقوينا على العمل بالصبر , و فى زمان السلامة و الراحة يحفظنا من الكبرياء و يثبتنا بغير سقوط لئلا ننحل و ننساه , فهو لا يشاء أن نكون كل حين فى الضيق .

أما إن كنا فى زمان الضيق و القتال نتضع من أجل الخوف و الصعوبة , و فى زمان الراحة و الأمن ننساه و نتكبر فإنه يرفع عنا عونه و نهلك فى السقوط و قطع الرجاء , فإذا لا يوجد وقت إلا و نحن محتاجون فيه إلى الاتضاع فى كل حين و فى كل مكان و كل فعل .    

Share

Permanent link to this article: https://stmina.info/%d9%82%d8%a7%d9%84-%d8%a3%d9%86%d8%a8%d8%a7-%d8%a3%d9%86%d8%b7%d9%88%d9%86%d9%8a%d9%88%d8%b3-%d8%a5%d8%b0%d8%a7-%d9%83%d9%86%d8%a7-%d8%a8%d8%ba%d9%8a%d8%b1-%d9%82%d8%aa%d8%a7%d9%84-%d9%8a%d9%86%d8%a8/