البابا ثاؤفيلس البابا الثالث والعشرون – البابا كيرلس الأول عمود الدين البابا الرابع والعشرون – البابا ديسقورس بطل الأرثوذكسية البابا الخامس والعشرون

البابا ثاؤفيلس
البابا الثالث والعشرون

ولد من أبوين مسيحيين في مدينة ممفيس وتيتم وهو طفل، كان تلميذًا للقديس أثناسيوس حتى رقاه إلي درجة الكهنوت.

نتخب بطريركا بالإجماع بعد نياحة البابا تيموثاوس عام 385م في عهد ثيودوسيوس قيصر الملك الأرثوذكسي الذي اعتبر الديانة المسيحية الديانة الرسمية للمملكة الرومانية، وضع البابا ثاؤفيلس تقويمًا للأعياد لمدة 418سنة وأهتم ببناء الكنائس في كل مكان.

حدث خلاف بينه وبين القديس يوحنا فم الذهب وعقد مجمع في السنديانة بمقتضاه تم نفي ذهبي الفم عام 403م، وقد أبدي أسفه لما أصاب ذهبي الفم من مرارة النفي.

البابا ثاؤفيلس هو أول من أطلق علي الكنيسة اسم ” الكنيسة القبطية “، كان محبًا للأديرة والرهبنة وتتيح بسلام في الرب عام 412م .

(24)
البابا كيرلس الأول عمود الدين
البابا الرابع والعشرون

ابن أخت البابا ثاؤفيلس مكث خمس سنوات في وادي النطرون وتتلمذ خلالها علي يد سرابيون الحكيم ،عندما حضر إلي الإسكندرية رسمه خاله شماسا، درس علوم الفلسفة مدافعا عن الدين المسيحي ضد الهراطقة والمبتدعين .

انتخبه الشعب والإكليروس بصوت واحد للجلوس على الكرسي المر قسي خلفا لخاله عام 412م، في عهد ثيؤدوسيوس الصغير ظهرت في عهده بدعة نسطور التي تقوم علي إنكار لاهوت السيد المسيح وإنكار كون السيدة العذراء والدة الإله، حضر مجمع أفسس الأول عام 431م ومعه 50 أسقف مصري وحكم المجمع ببطلان تعاليم نسطور وأن التعليم الصحيح المحفوظ من عهد الرسل بأن سر تجسد ابن الله قائم في اتحاد لاهوته مع ناسوته في اقنوم الكلمة الأزلي بدون انفصال ولا امتزاج ولا تغيير وأن مريم العذراء هي والدة الإله، لذلك لقب البابا كيرلس الأول بـ “عمود الدين “.

أمر القيصر بسجنه ثم أعاده مرة أخري و بعد جهاد طويل تنيح بسلام عام 444م بعد أن قضي ثلاثين عاما علي رئاسة الكرسي المر قسي .

( 25 )
البابا ديسقورس بطل الأرثوذكسية
البابا الخامس والعشرون

لما انتقل البابا كيرلس عامود الدين إلى الأخدار السماوية اتفقت كلمة الأكليروس والشعب على انتخاب سكرتيره ديسقورس ليخلفه على الكرسي المر قسي في مسري سنه 444 م في عهد ثيؤدسيوس الصغير.

في عهده انقسمت الكنيسة إلي قسمين قسم يومن بالطبيعة الواحدة والمشيئة الواحدة والقسم الأخر يؤمن بالطبيعيتين والمشيئتين للسيد المسيح، وفي عهده ظهرت بدعه اوطاخي الذي أراد أن يدافع عن الإيمان ضد نسطور بقوله: (أن ناسوت المسيح قد ذاب في لاهوته)واصبحت الطبيعتان طبيعة واحدة ممتزجة.

عقد مجمع خلقدونيه بأمر من ماركيان زوج بوليكاريا عام 451 م وفي هذا المجمع حدثت افتراءات كثيرة على البابا ديسقورس بعمل جلسات تم فيها الحكم علي البابا بتجريده من رتبته الكهنوتية وطرده من المجمع ورفض البابا أن يوقع علي الحكم وأراد أن يدافع عن نفسه فتطاولت عليه يد بوليكاريا وصفعته علي وجهة فانخلع له ضرسان ونتفت له لحيته فأرسل البابا ضرسيه وشعر لحيته لأولاده في الإسكندرية قائلاً: (هذا هو ثمر جهاد الحفاظ على الإيمان المستقيم)، ثم اصدر القيصر قرارا بنفيه إلي جزيرة غاغرا واستمر في منفاه حتى توفي في أول توت سنه 457 م، بعد أن قضي نحو أربع أو خمس سنين يعاني آلامًا شديدة من سكان ذلك المكان بصبر تام .

Share

Permanent link to this article: https://stmina.info/%d8%a7%d9%84%d8%a8%d8%a7%d8%a8%d8%a7-%d8%ab%d8%a7%d8%a4%d9%81%d9%8a%d9%84%d8%b3-%d8%a7%d9%84%d8%a8%d8%a7%d8%a8%d8%a7-%d8%a7%d9%84%d8%ab%d8%a7%d9%84%d8%ab-%d9%88%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%b4%d8%b1%d9%88/