(11)
البابا يوليانوس
البابا الإسكندري الحادي عشر
ولد بمدينة الإسكندرية وقيل أنه كان تلميذاً بالمدرسة اللاهوتية تحت إدارة الفيلسوف القبطى بنتينوس ففاق أترابه وظهر عليهم بتقواه فرسم قساً وبعد ذلك تم إختياره ليجلس على كرسى مارمرقس فى شهر برمهات سنة 178م فى عهد مرقس أوريليوس وعقب رسامته اشتغل بوضع ميامر لإسلافه البطاركة تخليداً لذكراهم وفائدة لمن يخلفهم وكانت مدة بطريركية هذا البابا عشر سنين وتنيح فى 8 برمهات عام 188م.
(12)
البابا ديمتريوس
البابا الإسكندري الثاني عشر
تم إختيار هذا البطريرك بإعلان إلهى للبابا يوليانوس حيث ظهر له ملاك الرب وأوصاه بأن الذى يدخل عليه بعنقود عنب فى غير أوانه هو الذى سوف يخلفه على كرسى مارمرقس وكان البابا يوليانوس فى أوقاته الأخيرة فإجتمع حوله كبار الشعب وعظمائه يستفهمون منه عمن يجدر به أن يكون خلفاً له فأخبرهم بما قاله له الملاك بإنتخاب من عينه روح الله فظنوا متحيرين أن البطريرك لا يعى ما يقول إذ لا يوجد عنب فى الشتاء وبينما هم كذلك إذ بديمتريوس قد دخل وعنقود العنب بيده وقدمه للأب البطريرك فإندهش الحاضرون وأطاعوا وصيته وفعلوا بحسب إشارته بعد إنتقال البابا يوليانوس.
تمت رسامته بطريركاً فى 18 برمهات سنة 188م وكان هذا البابا أمياً لا يجيد القراءة والكتابة وكان متزوجاً، وبعد سيامته أخذ فى إستدراك ما فاته من علم ومعرفة ففاق الكثيرين من العلماء.
عرف عن هذه القديس أنه لم يعاشر زوجته البتة وعند سيامته أودعها فى أحد بيوت العذارى. وفى عهده تمت سيامة ثلاثة من الأساقفة لخدمة الأقاليم البعيدة.
وفى سنة 203م قام البابا ديمتريوس بترقية العلامة أوريجانوس ليصير رئيساً للمدرسة اللاهوتية ثم حدث بينهم خلاف وعلى إثر ذلك حرم أوريجانوس ونفاه، وبعدها ثار الإضطهاد على الكنيسة وقبض والي الإسكندرية على البابا ونفاه إلى أوسيم.
من أشهر ما خلفه لنا هذا البطريرك حساب الأبقطى والمعمول به حتى يومنا هذا والذى يتم من خلاله تحديد يوم الإحتفال بعيد القيامة. لبث على الكرسى 42 سنة وتنيح فى 12 بابه سنة 235 وله من العمر 105 سنة.
(13)
البابا ياروكلاس
البابا الإسكندري الثالث عشر
ولد بالإسكندرية من أبوين وثنيين ثم إعتنق المسيحية وصار تلميذاً للعلامة أوريجانوس وأصبح فيما بعد معلماً معروفاً لكنيسة الإسكندرية ومدرستها فى أيام الأنبا ديمتريوس، كان متضلعاً فى الأسفار الإلهية فرسمه البابا ديمتريوس شماساً ثم قساً وعينه واعظاً للكنيسة المرقسية فإجتذب عدد كبير من الشباب الوثنى برقة أسلوبه وفصاحته ولما إنتقل البابا ديمتريوس إلى بيعة الأبكار أجمع الإكليروس والشعب فى إتفاق روحى على إنتخاب باروكلاس خليفة له فى شهر بابه سنة 230م فى عهد ساويرس قيصر، رسم أكثر من عشرين أسقفاً على القطر المصرى وتنيح بسلام فى 8 كيهك سنة 246م بعد أن قضى 16 سنة على الكرسى المرقسى ويعتبر البابا باروكلاس أول من لقب “بالبابا” فى تاريخ أساقفة الإسكندرية لشدة محبة الشعب والإكليروس له.