الأحد الثالث من الخمسين المقدسة

عشية

مزمور114 : 1

احببت أن يسمع الرب صوت تضرعى. لانه امال بسمعه إليّ. فدعوته فى أيامى. هللويا 

الإنجيل من يوحنا ص 8: 12- 20

ثم كلمهم يسوع ايضاً قائلاً. انا هو نورالعالم . من يتبعنى فلا يمشي فى الظلمة بل ينال نور الحياة. فقال له الفريسيون انت وحدك تشهد لنفسك. شهادتك ليست حقاً. اجاب يسوع وقال لهم إني وإن كنت قد شهدت لنفسى فشهادتى حق لانى أعلم من أين أتيت وإلى اين اذهب. وأما أنتم فلستم تعلمون من اين أتيت ولا إلى أين أمضى. أنتم حسب الجسد تدينون. أما انا فلست أدين احداً. وإن انا دنت فدينونتى حق لانى لست وحدى بل أنا والآب الذى ارسلنى. ومكتوب أيضاً فى ناموسكم أن شهادة رجلين حق. أنا اشهد لنفسى. وأبى الذى أرسلنى يشهد لي. فقالوا له إين ابوك. أجاب يسوع لا أنا تعرفوننى ولا أبى أيضاً. لو كنتم تعرفوننى لعرفتم أبى أيضاً. هذا الكلام قاله فى الخزانة وهو يعلم فى الهيكل ولم يقدر أحد أن يمسكه لان ساعته لم تكن قد جاءت بعد (والمجد لله دائماً)

 

باكر

مزمور 3:114 و 4

باسم الرب دعوت. يارب نج نفسى. الرب هو رحوم وصديق. وإلهنا يرحم الذى يحفظ الاطفال هو الرب. أتضعت فخلصنى. هللويا

 الإنجيل من يوحنا ص 8: 21- 30

قال لهم يسوع أيضاً أنا أمضى وستطلبوننى فلا تجدوننى وتموتون فى خطاياكم. وحيث أمضى انا لا تقدرون أن تأتوا. فقال اليهود العله يقتل نفسه لانه يقول إذا مضي أنا لا تقدرون أنتم أن تأتوا. فقال لهم أنتم انتم من أسفل واما أنا من فوق أنتم من العالم. وأما أنا فلست من العالم. وقد قلت لكم أنكم تموتون فى خطاياكم. لانكم إن لم تؤمنوا أني انا هو تموتون فى خطاياكم. فقالوا له من أنت قال لهم يسوع من البدء كلمكتم مرارا. وعندى كثير أقوله من أجلكم وأحكم. لكن الذى أرسلنى هو حق. وأنا ايضاً ما سمعته منه فبهذا أتكلم به فى العالم. فلم يعلموا أنه كان يكلمهم عن الآب. قال لهم يسوع إذا رفعتم أبن الانسان فحينئذ تعلمون أنى انا هو ولست افعل شيئاً من نفسى وحدى. بل كما علمنى أبي فبهذا أتكلم. والذى أرسلنى هو معى ولم يتركنى وحدى لاني أفعل ما يرضيه كل حين. وفيما هو يقول هذا آمن به كثيرون (والمجد لله دائماً)

 

القداس

البولس من كولوسى ص 3: 1- 17

فان كنتم قد قمتم مع المسيح فاطلبوا مافوق حيث المسيح جالس عن يمين الله واهتموا بما فوق لا بما على الارض. فانكم قد متم وحياتكم مستترة مع المسيح فى الله ومتى أظهر المسيح حياتنا فحينئذ هناك أنتم تظهرون معه فى المجد العظيم. فأميتوا الآن آعضاءكم التى على الارض أعنى الزنا النجاسة الهوى والشهوة الخبيثة الطمع الذى هو عبادة الاوثان فأنه من أجل هذه الشرور يحل غضب الله بابناء المعصية الذين بينهم أنتم ايضاً سلكتم قبلا حين كنتم تعيشون فيها. فأما الآن فاطرحوا عنكم هذه كلها.الغضب السخط الخبث والافتراء. والقول القبيح لا يخرجن من أفواهكم. ولاتكذبوا بعضكم على بعض أذ خلعتم الانسان العتيق مع جميع أعماله ولبستم الانسان الجديد الذى يتجدد للمعرفة شبة صورة خالقه حيث ليس يهودى ولا يونانى ولا ختان ولا غرلة ولا بربرى سكيثى ولا عبد ولا حر بل المسيح الكل وفى الكل فالبسوا كمختارى الله القديسين المحبوبين أحشاء رأفات ولطفاً وتواضعاً ووداعة وطول أناه وكونوا محتملين بعضكم بعضاً. ومسامحين بعضكم بعضاً وأن كان لاحد على صاحبه شكوى فكما غفر لكم المسيح هكذا أغفروا أنتم أيضاً وعلى جميع هذه الاشياء البسوا المحبة التى هى وثاق الكمال. وسلام المسيح يملك فى قلوبكم الذى له دعيتم فى جسد واحد وكونوا شاكرين المسيح لتحل كلمته فيكم بغنى وأنتم بكل حكمة تعلمون نفوسكم وتؤدبونها بالمزامير والتسابيح وأغاني الروح. وبالنعمة مترنمين فى قلوبكم للرب ومهما أتيتم من قول أو فعل فأعملوا الكل باسم الرب يسوع المسيح شاكرين الله والآب به (نعمة الله الآب)

الكاثوليكون من يوحنا الاولى ص 3: 13- 24

لا تعجبوا أيها الاخوة أن كان العالم يبغضكم فقد علمنا أننا قد انتقلنا من الموت إلى الحياة لاننا نحب الاخوة. ومن لا يحب أخاه يبقى فى الموت وكل من يبغض أخاه فهو قاتل نفس. وقد علمتم أن كل قاتل نفس فليس له حياة ابدية ثابتة فيه. بهذا قد عرفنا المحبة ان ذاك أسلم نفسه لاجلنا فنحن ينبغى لنا أن نضع نفوسنا لاجل اخوتنا. ومن كان له فى هذا العالم معيشة ورأى أخاه محتاجاً فحبس رحمته عنه كيف يمكن أن تكون محبة الله ثابتة فيه أيها الابناء لا تكون محبتنا بعضنا البعض كلاماً باللسان فقط. بل بالعمل والحق فبهذا نعرف أننا من الحق وأننا بالحق نقنع قلوبنا قدامه وأن كنا نلوم على ما نعمله بقلوبنا فان الله أعظم من قلوبنا وهو عالم بكل شئ. يا أحبائى ان لم تبكتنا قلوبنا فلنا ثقة من نحو الله وكل شئ نسأله نناله منه لاننا نحفظ وصاياه ونعمل الاعمال المرضية قدامه. وهذه هى وصيته أن نؤمن بابنه يسوع المسيح وان نحب بعضنا بعضاً كما أوصانا. والذى يحفظ وصاياه فذاك ثابت فيه وهو أيضاً ثابت فى ذلك. وأنما نعلم انه يحل فينا من الروح القدس الذى أعطانا (لا تحبوا العالم)

الابركسيس ص 10: 37- 43

وأنتم تعلمون الامر الذى صار بأرض اليهودية مبتدئاً من الجليل. بعد المعمودية التى كرز بها يوحنا بيسوع الذى من الناصرة كيف مسحه الله بالروح القدس والقوة الذى جال يعمل الخيرات والشفاء لكل الذين تسلط عليهم الشيطان. لان الله كان معه ونحن شهود بكل ما صنع فى كورة اليهودية وفى أورشليم. الذى قتلوه معلقين إياه على خشبة . هذا الذى اقامه الله فى اليوم الثالث وأعطاه أن يظهر علانية ليس لجميع الشعب بل لشهود . سبق الله فاصطفاهم من البدء. لنا نحن الذين أكلنا وشربنا معه بعد قيامته من الاموات أربعين يوماً. وأوصانا أن نكرز للشعب ونشهد بأن هذا هو المعين من الله دياناً للأحياء والاموات. وله يشهد جميع الانبياء أن كل من يؤمن به ينال بأسمه مغفرة الخطايا.

(لم تزل كلمة الرب)

 

الإنجيل

مزمور 17:113

الرب ذكرنا وباركنا. بارك بيت أسرائيل. بارك بيت هارون. بارك الذين يخافون الرب. الصغار مع الكبار. هللويا

 الإنجيل من يوحنا ص 4: 1- 42

فلما علم يسوع أن الفريسيين قد سمعوا أن يسوع قد كوّن له تلاميذ كثيرين وأنه يعمل اكثر من يوحنا. مع أن يسوع نفسه لم يكن يعمد بل تلاميذه. ترك اليهودية ومضى أيضاً إلى الجليل. وكان لابد له أن يجتاز بالسامرة. فأتى إلى مدينة من السامرة تدعى سوخار قريبة من الضيعة التى أعطاها يعقوب ليوسف أبنه. وكانت هناك عين ماء ليعقوب. فلما تعب يسوع من مشى الطريق جلس كذلك على العين. وكان وقت الساعة السادسة. فجاءت أمرأة من السامرة لتملأ ماء. فقال لها يسوع أعطينى لاشرب. أما تلاميذه فكانوا قد مضوا إلى المدينة ليبتاعوا لهم طعاماً فقالت له المرأة السامرية كيف وأنت يهودى تطلب منى لتشرب وأنا امرأة سامرية لان اليهود لا يخالطون السامريين. أجاب يسوع وقال لها لو كنت تعرفين عطية الله ومن هو الذى يقول لك أعطنى لاشرب. لكنت أنت تسألينه فيعطيك ماءاً حياً قالت له المرأة ياسيد لا دلو لك والبئرعميقة. فمن أين لك الماء الحي. ألعلك أنت أعظم من ابينا يعقوب الذى أعطانا هذه البئر ومنها شرب هو ايضاً وبنوه وماشيته. أجاب يسوع وقال لها كل من يشرب من هذا الماء يعطش ايضاً. وأما من يشرب من الماء الذى أعطيه أنا له. فلن يعطش إلى الابد بل الماء الذى أعطيه له يكون فيه ينبوع ماء يفيض حياة أبدية. قالت له المرأة يا سيد اعطنى هذا الماء لكيلا أعطش ولا أجئ إلى هنا لاملأ ماء. فقال لها يسوع اذهبى وأدعى زوجك وتعالى إلى هنا. أجابت المرأة وقالت ليس لى زوج. قال لها يسوع حسناً قلت أن ليس لي زوج. لانك تزوجت خمسة أزواج والذى معك الآن ليس هو زوجك. فهذا الذى قلتيه حق. قالت له المرأة ياسيد أرى أنك نبي. أباؤنا سجدوا على هذا الجبل وأنتم تقولون إن مكان السجود فى أورشليم حيث يحل السجود. قال لها يسوع صدقينى يا أمرأة تأتى ساعة فيها يسجدون للآب لا على هذا الجبل ولا فى أورشليم. أنتم تسجدون لمن لا تعلمون. أما نحن فنسجد لمن نعلم. لان الخلاص من اليهود. لكن تأتى ساعة وهى الآن حين الساجدون الحقيقيون يسجدون للآب بالروح والحق لان الآب أنما يطلب مثل هؤلاء الساجدين له. الله روح والذين يسجدون له فبالروح والحق ينبغى أن يسجدوا قالت. له المرأة نحن نعلم أن مسيا الذى يدعى المسيح يأتى ومتى جاء فهو يخبرنا بكل شئ. قال لها يسوع أنا هو الذى أكلمك. وعند ذلك جاء تلاميذه وكانوا يتعجبون انه يتكلم مع أمرأة ومع ذلك لم يقل له احد ماذا تطلب أو لماذا تكلمها. فتركت المرأة جرتها ومضت إلى المدينة وقالت للناس. تعالوا أنظروا هذا الانسان الذى قال كل ما فعلت فلعل هذا هو المسيح. فخرجوا من المدينة وأقبلوا إليه. وسأله تلاميذه فيما بينهم قائلين يا معلم قم فكل. فقال لهم أن لي طعاماً آكله لستم تعرفونه انتم. فقال تلاميذه بعضهم لبعض العل أحداً أحضر له ليأكل. قال لهم يسوع طعامى أنا أن أعمل مشيئة الذى أرسلنى وأتم عمله. ألستم تقولون انه بعد أربعة اشهر يأتي الحصاد ها أنا أقول لكم ارفعوا أعينكم وانظروا إلي الكور إنها قد ابيضت للحصاد. الذى يحصد يأخذ أجرته ويجمع ثمراً للحياة الابدية لكي يفرح الزارع والحاصد معاً. فان فى هذا يحق القول إن واحداً يزرع وآخر يحصد. انى أرسلتكم لتحصدوا ما لم تتعبوا فيه آخرون تعبوا وانتم دخلتم على تعبهم. فأمن به من تلك المدينة كثيرورن من السامريين بسبب كلام المرأة الشاهدة له أنه قال لى كل ما فعلت. ولما اتى إليه السامريون طلبوا إليه ان يقيم عندهم. فأقام هناك يومين فآمن به جموع كثيرة أيضاً من أجل كلامه. وكانوا يقولون للمرأة لسنا من أجل كلامك نؤمن فاننا نحن ايضاً قد سمعنا ونعلم حقاً ان هو مخلص العالم (والمجد لله دائما)