يوم الاثنين من الاسبوع الأول من الخمسين المقدسة

عشية

مزمور 95: 9

قولوا فى الامم ان الرب قد ملك على خشبة. وأيضاً قوم المسكونة فهي لا تتزعزع. هللويا

الانجيل من يوحنا ص 20: 19- 23

فلما كان عشية ذلك اليوم وهو الاحد من السبوت والابواب مغلقة حيث كان التلاميذ مجتمعين لسبب الخوف من اليهود. جاء يسوع ووقف فى وسطهم وقال لهم السلام لكم. فلما قال هذا أراهم يديه وجنبه ففرح التلاميذ أذ رأوا الرب فقال لهم أيضاً يسوع السلام لكم كما أرسلنى أبى. أرسلكم أنا أيضاً. فلما قال هذا نفخ فى وجوهم وقال لهم أقبلوا روح القدس. من غفرتم لهم خطاياهم تغفر لهم. ومن أمسكتموها عليهم تمسك (والمجد لله دائماً)

 

باكر

مزمور 96: 1 و2

الرب قد ملك فلتتهلل الارض. ولتفرح الجزائر الكثيرة. سحاب وضباب حوله. العدل والحكم قوام كرسيه. هلليويا

من لوقا ص 24 : 1- 13

وفى الأحد من السبوت باكراً جداً اتين الى القبرحاملات الطيب الذى أعددنه ومعهن بعض نسوة أخر. فوجدن الحجر مدحرجاً عن القبر. فدخلن ولم يجدن جسد الرب يسوع. وفيما هن متحيرات من أجل هذا واذا رجلان قد وقفا فوقاً منهن بثياب براقة. فصرن خائفات ونكسن وجوههن الى الارض فقالا لهن لماذا تطلبن الحى مع الاموات ليس هو ههنا لكنه قد قام أذكرن كيف كلمكن وهو فى الجليل. قائلاً أنه ينبغى أن يسلم ابن الانسان إلى أيدى أناس خطاة ويصلب وفى اليوم الثالث يقوم. فتذكرن كلامه ورجعن من القبر واخبرن الاحد عشر بهذه كلها وجميع الباقين. وكانت مريم المجدلية ويونا ومريم أم يعقوب وسائر من معهن هن اللواتى قلن هذا للرسل. فبدا لهم هذا الكلام كالهذيان وكانوا غير مصدقين أما بطرس فقام وأسرع إلى القبر وتأمل داخلاً ونظر الثياب وحدها فمضى إلي بيته متعجباً مما كان (والمجد لله دائما)

 

القداس

البولس من تسالونيكى الاولى ص 4: 13 الخ و5 : 1 - 11

لا أريد أيها الاخوة أن تجهلوا أمر الراقدين لكي لا تحزنوا كما يحزن أيضاً باقي الناس الذين لا رجاء لهم، لأننا أن كنا نؤمن أن يسوع مات وقام فكذلك الراقدين بيسوع يأتى بهم الله معه. هذا انما نقوله لكم بقول الرب اننا نحن الأحياء الذين نتبقى الي مجىء الرب لا نسبق الراقدين. لان الرب نفسه يأمر بصوت رئيس الملائكة وببوق الله ينحدر من السماء والموتى بالمسيح يقومون أولاً. ثم نحن الذين قد تبقينا أحياء نخطف معهم فى السحب جميعاً لاستقبال الرب فى الهواء وهكذا نكون مع الرب دائماً. فلذلك عزوا بعضكم بعضاً، بهذه الأقوال. فأما عن الازمنة والاوقات ايها الاخوة فليست بكم حاجة أن أكتب أليكم. لانكم انتم أنفسكم تعلمون يقيناً أن يوم الرب هكذا يجيء كالسارق فى الليل. لأنهم حينما يقولون سلامة وأمان حينئذ يدهمهم الهلاك بغتة كالطلق الذى يدهم الحبلى فلا ينفلتون. فأنتم أيها الاخوة لستم فى ظلمة ليدرككم اليوم كاللص. أنتم كلكم أبناء النور وأبناء النهار. لسنا بنى الليل ولا الظلمة. فلا نرقدن إذا كالباقين بل فلنتيقظ ولنسهر لان الراقدين يرقدون ليلاً والذين يسكرون يسكرون ليلاً أما نحن الذين من النهار فلنستيقظ لابسين درع الامانة والمحبة وخوذة رجاء الخلاص. لان الله لم يجعلنا للسخط بل للحياة والخلاص بربنا يسوع المسيح الذى مات من اجلنا لكى أن سهرنا أو رقدنا نعيش معه جميعاً فلذلك عزوا بعضكم بعضاً وليبن أحدكم الآخر كما قد تصنعون أيضاً (نعمة الله الآب)

الكاثوليكون من بطرس الأولي ص 2 : 11 الخ

أيها الأحباء أتضرع اليكم كالغرباء والمجتازين أن تتجنبوا الشهوات البشرية التى تحارب النفس وليكن تصرفكم فى الأمم محموداً لكيما بالشىء الذى يشنعونكم به كعاملى الشر فمن أعمالكم الحسنة اذا ابصروها يمجدون الله فى يوم التعهد. فاخضعوا أذاً لكل ترتيب بشرى من أجل الرب أما للملك فمن أجل سلطانه. وأما للولاة فبما أنهم مرسلون منه للانتقام من عاملى الشر ولمديح فاعلى الصلاح. لان هكذا هى مشيئة الله أن تعملوا الصلاح وتبكموا جهالة الناس السفهاء. كأحرار لا كمن لهم الحرية حجاب للشر بل كعبيد الله أكرموا الكل أحبوا الأخوة اتقوا الله اكرموا الملك العبيد فلتخضع بكافة المخافة لساداتهم لا للصلحاء فقط الودعاء. بل و للمتعصبين أيضاً. لأن هذه هي النعمة أن كان أحد من أجل البصيرة لله يحتمل أحزاناً ويصاب ظلماً. لأن ايما فخر لكم إذا أخطأتم وقرعتم فصبرتم. بل أن عملتم الصالحات واصبتم فصبرتم فهذا نعمة لكم عند الله. لأنكم إلى هذا دعيتم. لأن المسيح تألم عنا تاركاً لنا مثالا لنقتفى آثاره. الذى لم يعمل خطية ولا وجد فى فمه غش الذى لما شتم لم يكن يشتم عوضاً. واذ تألم لم يتوعد بل فوض الامر الي من يحكم حكماً عادلاً ذلك الذى حمل خطايانا بجسده على الخشبة لكيما نموت عن الخطايا فنعيش فى العدل الذى بجراحاته شفيتم. لأنكم كنتم كغنم ضالة لكنكم رجعتم الآن الي الراعى والمراقب أنفسكم (لا تحبوا العالم)

الابركسيس ص 3: 1- 20

وصعد بطرس ويوحنا الى الهيكل وقت صلاة الساعة التاسعة. وكان أنسان مقعد من جوف أمه يحمل فيوضع كل يوم عند باب الهيكل الملقب بالباب البهى. ليسأل صدقة من الداخلين الهيكل. هذا لما أبصر بطرس ويوحنا داخلين الهيكل سألهما ليأخذ منهما صدقة. فتفرس فيه بطرس مع يوحنا وقال أنظر الينا. أما هو فأصغى ونظراليهما مؤملاً أن يأخذ منهما شيئاً صدقة فقال له بطرس. فضة وذهب لا يوجدان عندى بل الذى أملكه أنا أعطيك أياه باسم يسوع المسيح الناصري قم فامش. ومسكه بيده اليمنى فأقامه وفى الحين تشددت قدماه وعقباه. ونهض واثباً وكان يمشى ودخل معهما الهيكل ماشياً يثب متخطراً ويسبح الله. فأبصره كافة الشعب ماشياً يسبح الله. وعرفوه أنه هو الذى كان جالساً لأجل الصدقة عند باب الهيكل البهي. فاستوعبوا ذهولا وتحيراً مما عُرض له. وبينما هو متمسك ببطرس ويوحنا حضر اليهم كافة الشعب الى الرواق الملقب برواق سليمان منذهلين. فأذ أبصرهم بطرس اجاب لدى الشعب. أيها الرجال الاسرائيليون لماذا تتعجبون من هذا أو لم تتفرسون فينا كاننا بقوتنا أو بحسن تقوانا جعلنا هذا يمشى. أن إله أبراهيم وإله أسحق واله يعقوب واله أبائنا مجد أبنه يسوع الذى دفعتموه أنتم وانكرتموه بحضرة بيلاطس اذ حكم ذاك باطلاقه. وأما انتم فأنكرتم القدوس والصديق وطلبتم أن يوهب لكم رجل قاتل. وقتلتم رئيس الحياة الذى اقامه الله من الموتي الذى نحن شهود له. وبالايمان باسمه هذا الذى رأيتموه وعرفتموه اسمه هو الذى شفاه. والامانة التى به منحته هذه الصحة بحضرة كافتكم. فالآن يا أخوتى قد علمت انكم بجهالة فعلتم كمثل رؤسائكم. فاما ما أخبر الله به بفم جميع أنبيائه منذ القديم عن آلام مسيحه فقد أكمله هكذا. فتوبوا اذاً وارجعوا لتمحى خطاياكم لكى توافيكم أوقات النياح من وجه الرب ويرسل اليكم يسوع المسيح السابق التبشير به (لم تزل كلمة الرب)

 

الإنجيل

مزمور 103: 13 و 29 و30

 كمثل ما عظمت اعمالك يارب. كل شىء بحكمة صنعت. فليكن مجد الرب الى الابد. يفرح الرب بجميع أعماله. هللويا.

 الإنجيل من لوقا ص 24: 13- 35

واذا اثنان منهم كانا سائرين فى ذلك اليوم الى قرية اسمها عمواس بعيدة عن أورشليم نحو ستين غلوة. وكانا يتكلمان بعضهما مع بعض عن جميع ماحدث. وفيما هما يتحدثان ويتحاوران اقترب منهما يسوع نفسه ومشى معهما. وكان قد أمسك أعينهما لكى لا يعرفاه. فقال لهما ما هذا الكلام الذى تقولانه. بعضكما مع بعض وانتما سائران فوقفا عابسين. فأجاب واحد منهما إسمه كليوباس وقال له أأنت وحدك الغير مقيم بأورشليم فلم تعلم ما حدث فيها فى هذه الأيام. فقال لهما وما هو: قالا له ما حدث ليسوع الناصرى الذى كان رجلا نبياً مقتدراً فى الفعل والقول أمام الله وجميع الشعب. وكيف أسلمه رؤساء الكهنة والعظماء لحكم الموت وصلبوه. ونحن رجونا أن هذا هو المزمع أن يخلص اسرائيل. ولكن مع هذا كله. فهذا هو يومه الثالث منذ حدث هذا. لكن نسوة منا أدهشننا إذ بكرن إلى القبر ولما لم يجدن جسده أتين قائلات إنا رأينا أستعلان ملائكة يقولون عنه أنه حي. ثم مض قوم منا الى القبر فوجدوا كما قالت النساء أيضاً وأما هو فلم يروه. فقال لهما ياعديمى الفهم وبطيئ القلب فى الايمان بكل ما نطقت به الانبياء. أما كان للمسيح أن يقبل هذه الآلام وأن يدخل إلى مجده. وبدأ من موسى ومن جميع الانبياء يفسر لهما ما فى جميع الكتب من أجله. واقتربوا من القرية التى كانا منطلقين اليها. أما هو فتظاهر كمن يسير إلى أبعد. فكانا يمسكانه غصباً قائلين أمكث معنا لانه مساء وقد مال النهار فدخل ليمكث معهما. ولما أتكأ معهما أخذ الخبز وباركه وقسمه وأعطاهما. فأنفتحت أعينهما وعرفاه أما هو فأختفي عنهما فقال بعضهما لبعض أما كان قلبنا ملتهباً فينا وهو يكلمنا فى الطريق ويوضح لنا الكتب فقاما فى تلك الساعة ورجعا إلى أورشليم فوجدا الاحد عشر مجتمعين مع الذين معهم. وهم يقولون حقاً لقد قام الرب وظهر لسمعان. أما هما فأخذا يخبران بما حدث فى الطريق وكيف ظهرلهما عند كسر الخبز. (والمجد لله)