من كان له الحب المسيحي فليحفظ وصايا المسيح!
من يقدر أن يصف رباط حب الله؟ أو يعبر عن عظمة جماله؟
الحب يقود إلى أعالي فائقة الوصف.
الحب يوحدنا مع الله إذ “المحبة تستر كثرة من الخطايا”(1بط8:4، أم2:10).
الحب يحتمل كل شيء، ويصبر على كل شيء.
الحب ليس فيه شيء دنيء، ولا شيء متفاخر.
الحب لا يعرف الانقسام أو التمرد، بل يصنع كل شيء بتوافق.
الحب يكمل مختاري الله، وبدونه ليس شيء يرضي الله.
بالحب الرب قبلنا. وبسبب حبه لنا- والذي هو وفق إرادة الله سفك ربنا يسوع المسيح دمه عنا، بذل جسده عن جسدنا، وحياته من أجلنا.
ها ترون أيها الأخوة كم هو عظيم – الحب – ومدهش! وكيف أن كماله يفوق كل وصف!
من يقدر أن يمتلكه إلا الذين أعطاهم الله امتيازاً؟!
فلنتوسل إليه طالبين برحمته أن يهبنا الحب بغير انحراف بشري ويجعلنا بلا خزي.
كل الأجيال، من آدم إلى يومنا هذا تموت، ولكن الذين بنعمة الله تكملوا في الحب، لهم موضع بين القديسين، ويظهرون عند ظهور ملكوت المسيح. إذ مكتوب :
هلم يا شعبي ادخل مخادعك واغلق أبوابك خلفك. اختبئ نحو لحيظة حتى يعبر الغضب (أش20:26)
واتذكر يوماً حسناً وأقيمكم من قبوركم(عن حز12:37).
أننا نكون سعداء أيها الأحباء الأعزاء، إن حفظنا وصايا الله في وفاق الحب، حتى بالحب، تغفر لنا خطايانا، لأنه مكتوب :
طوبى للذي غفر أثمه وسترت خطيته. طوبى لرجل لا يحسب له الرب خطية ولا في (فمه) روح غش (مز32: 2،1، رو4: 7-9).
هذا هو التطويب الذي أعطي لمختاري الله من قبل ربنا يسوع المسيح الذي له المجد إلى أبد الأبد آمين.
إذن فلنسأل الصفح عن سقطاتنا، وما ارتكبناه خلال إثارة العدو علينا. ويلزم للذين تزعموا حركة التمرد والانقسام أن يفكروا في طبيعة رجائنا العام.
بالتأكيد، الذين يعيشون في خوف وفي حب، بالحرى يتحملون الاعتداءات ولا يريدون أن يحملوها لغيرهم. فهم يودون أن يحتملوا الذم عن أن يخزوا وحدة تقليدنا الذي للبر.
حسن للإنسان أن يعترف بخطاياه ولا يقسي قلبه في نفس طريق هؤلاء المتمردين الذين قسوا قلوبهم ضد خادم الله، فكان الحكم ضدهم واضحاً لأنهم “نزلوا إلى الهاوية” و”الموت يرعاهم”(عد33:16، مز14:49).
(52) يا أخوة، الرب ليس محتاجاً إلى شيء، ولا يطلب شيئاً من أحد سوى أن يمجده. لأن حبيبه داود يقول :
أسبح اسم الله… فيستطاب عند الرب أكثر من ثور بقر ذي قرون وأظلاف. يرى الودعاء(الفقراء) فيفرحون (مز69: 30-32).
ومرة أخرى يقول :
اذبح لله حمداً، وأوف العلي نذورك، وادعني في يوم الضيق أنقذك فتمجدني (مز50: 15،14)
لأن :
القلب المنكسر والمنسحق يا الله لا تحتقره (مز17:51).