يوم السبت من الاسبوع الثالث من الصوم المقدس

 

باكر

باكرالمزمور 129: 1 و2

من الاعماق صرخت إليك يارب. يارب أستمع صوتي. لتكن أذناك  تنصتان إلى صوت تضرعي: هلليلوياه. 

الانجيل من مرقس ص 10: 17- 27

وفيما هو خارج إلي الطريق ركض واحد وجثا على ركبتيه وسأله  أيها المعلم الصالح ماذا أعمل لأرث حياة أبدية. فقال له يسوع لماذا  تقول لى الصالح فليس أحد صالحاً إلا الله وحده. أنت تعرف الوصايا:  لا تقتل. لا تزن  .لا تسرق. لا تشهد بالزور . لا تسلب. أكرم أباك وأمك.  أما هو فقال له يا معلم هذه كلها حفظتها منذ حداثتى. فنظر إليه يسوع  وأحبه وقال له أتريد أن تكون كاملا يعوزك شىء واحد. اذهب  وبع ما لك وأعطه للفقراء فتقتنى لك كنزاً فى السماء وتعالى أتبعنى و احمل  الصليب. فعبس للقول. ومضى حزيناً لانه كان ذا قنية كثيرة. فنظر  يسوع وقال لتلاميذه كيف أنه يعسر على ذوى الاموال الدخول إلى  ملكوت الله. فارتاع التلاميذ للكلام. فأجابهم يسوع أيضاً وقال لهم  يا بنى ما أعسر على المتكلين على الاموال أن يدخلوا ملكوت الله.  إن مرور جبل من ثقب إبرة لأيسر من دخول غنى إلى ملكوت الله. أما هم فازدادوا دهشاً قائلين له من يقدر أن يخلص. فنظر إليهم يسوع وقال إنه عند الناس غير مستطاع ولكن ليس عند الله  لان الكل مستطاع عند الله: والمجد لله دائماً..

 

القداس

البولس إلى أهل كورنثوس الثانية 7: 2- 11

أقبلونا فأنا لم نظلم أحداً. ولم نفسد أحداً ولم نطمع فى أحد.  ولست أقول ذلك للقضاء عليكم فانى قد قلت سابقاً إنكم فى قلوبنا  لنموت معكم ونحيا معكم. إن لى بكم ثقة عظيمة. ولى بكم فخراًعظيماً.  وقد أمتلأت تعزية وازددت فرحاً فى جميع ضيقاتنا. لانا لما قدمنا  إلى مكدونية لم يكن لجسدنا شىء من الراحة متضايقين فى كل  شىء: من خارج حروب ومن الداخل مخاوف. لكن الله الذى يعزى  المتواضعين قد عزانا بحضور تيطس. وليس بمجيئه فقط بل أيضاً  بالتعزية التى تعزى بها بسببكم. وهو يخبرنا بشوقكم ونوحكم وغيرتكم  علينا حتى أنى فرحت كثيراً. لانى  وإن كنت قد أحزنتكم بالرسالة  لست أندم . لاننى وإن كنت قد أحزنتم بالرسالة فما ندمت وإن  كنت قد ندمت لاننى أنظر أن تلك الرسالة أحزنتكم ولو إلي ساعة.  الآن أنا أفرح لا لانكم حزنتم بل لان حزنكم للتوبة. لانكم حزنتم لله  لكى لاتخسروا منا فى شىء. لان الحزن الذى فى الله ينشىء توبة  للخلاص بلا ندامة. أما حزن العالم فينشىء موتاً، لان هوذا الحزن  الذى حزنتموه المختص بالله كم أنشا فيكم من الاجتهاد من الاحتجاج  بل من الغيظ بل من الخوف بل من الشوق بل من الغيرة بل من  الانتقام وقد أظهرتم أنفسكم فى كل شىء أبرياء من الامر: نعمة الله الآب.

 

الكاثوليكون من يعقوب 2: 14 الخ

ما المنفعة يا إخوتى إذا  قال أحد أن له ايمان ولكن ليس له أعمال.  هل يقدر الايمان أن يخلصه. إن كان أخ أو أخت عريانين ومعتازين للقوت اليومى. فقال لهما أحدكم إذهبا بسلام وأستدفئا وأشبعا ولم تعطوهما حاجات الجسد فما المنفعة. هكذا الايمان أيضاً إن لم يكن له أعمال فهو ميتاً فى ذاته. لكن يقول قائل أنت لك ايمان وأنا لى أعمال  فأرنى ايمانك بدون أعمالك وأنا أريك بأعمالى ايماني. أنت تؤمن أن  الله واحد. فحسناً تفعل . والشياطين أيضاً يؤمنون ويرتعدون.  ولكن هل تريد أن تعلم أيها الانسان الباطل آن الايمان بدون  أعمال ميت. ألم يتبرر إبراهيم أبونا بالاعمال إذ قد أسحق ابنه على  للمذبح فترى أن الايمان عمل مع أعماله وبالاعمال أكمل الايمان. وتم   الكتاب القائل فآمن إبراهيم بالله فحسب له براً ودعى خليل الله.  ترون إذا أن الانسان بالاعمال يتبرر لا بالايمان وحده. وكذلك راحاب  الزانية أيضاً ألم تبرر بالاعمال إذ قبلت الجاسوسين وأخرجتهما من طريق آخر. فانه كما أن الجسد بغير روح ميت كذلك الايمان أيضاً  بدون أعمال ميت: لا تحبوا العالم..

 

الابركسيس 23: 12 الخ

ولما صار النهارعمل بعض اليهود أتفاقاً وحرموا أنفسهم قائلين إنهم  لا يأكلون ولا يشربون حتى يقتلوا بولس. وكان الذين عقدوا هذا  التحالف أكثر من أربعين. فتقدموا إلى رؤساء الكهنة والشيوخ  وقالوا قد حرمنا أنفسنا حرماً أن لا نذوق شيئاً حتى نقتل بولس فالآن أشيروا أنتم مع المحفل على قائد الالف كى ينزله إليكم غداًَ كانكم  مزمعون أن تفحصوا بأكثرتدقيق أعماله. ونحن مستعدين لقتله قبل  أن يقترب. فسمع أبن أخت بولس بهذه المكيدة فجاء ودخل المعسكر  وأخبر بولس. فاستدعى بولس واحد من قواد المئات وقال اذهب بهذا الفتى إلى قائد الالف فان عنده شيئاً يخبره به. فأخذه وأحضر  إلى قائد الألف وقال إن بولس الاسير قد دعاني وطلب أن أحضره  هذا الفتى إليك وهو عنده شيء يقوله لك. فأخذه قائد الالف  بيده  وانفرد به على حدة وسأله ما عندك تخبرنى به . فقال إن اليهود قد تعاهدوا أن يطلبوا منك أن تحدر بولس  غداً إلى المحفل كأنه مزمع أن يبحث عن أمره بحثاً  دقيقاً. فلا  تنقد إليهم . فانه كمن له أكثر من أربعين رجلا قد حرموا أنفسهم  أن لا يأكلوا ولا يشربوا حتى يقتلوه. وهم الآن مستعدون منتظرون الوعد منك. فصرف قائد الالف الفتى موصياً إياه أن لا تقل لاحد  إنك أعلمتنى بهذا. ثم  دعا اثنين من قواد المئات وقال أعدا مئتى  جندى لينطلقوا إلى قيصرية وسبعين فارساً ومئتى رامح من الساعة  الثالثة من الليل وأن يقدما دواب ليركبا بولس ويوصلاه سالماً إلى  فيلكس الوالي. " لانه خاف أنت يختطفه اليهود ويقتلوه ثم  يشتكى  هو كأنه ارتشى " وكتب رســالة حاوية هذه الصورة : كلوديوس  ليسياس يهدى سلاماً إلي العزيز فيلكس الوالي. إن اليهود قد  أمسكوا هذا الرجل وازمعوا أن يقتلوه فأقبلت بجند وأنقذته لما  علمت انه رومانى. وكنت أريد أن أعلم العلة التى ،لاجلها كانوا  يشتكون عليه فأنزلته إلى محفلهم فوجدته مشكواً عليه من جهة مسائل ناموسهم. ولكن شكوى تستوجب الموت أو القيود لم تكن  عليه. ثم لما علمت بمكيدة عتيدة أن تصير على الرجل من اليهود  أرسلته للوقت إليك أمراً المشتكين أيضاً أن يقولوا لديك ما عليه. كن معافى. فأخذ الجند بولس كما أمروا ومضوا به ليلا إلى أنتيباتريس.  وفى الغد تركوا الفرسان يمضون معه ورجعوا إلي المعسكر. فبلغ  أولئك إلي قيصرية ودفعوا الرسالة إلي الوالي وأقاموا بولس لديه.  فلما قرأ الوالي الرسالة وسأل من أية ولاية هو ووجد أنه من كليكية .  قال سأسمع منك متى حضر المشتكون عليك أيضاً. ثم أمر أن يحرس  فى قصر هيرودس: لم تزل كلمة الرب..

المزمور 26: 10 و11

أسبح وأرتل للرب. أستمع يارب صوتي الذى به دعوتك. أرحمنى  وأستجب لي. فان لك قال قلبي: هلليلوياه .

الانجيل من متى 23:18 الخ

لذلك يشبه ملكوت السموات رجلا ملكاً أراد ان يحاسب عبيده.  فلما بدأ يحاسب قدم  إليه واحد عليه وزنات كثيرة، وإذا لم يكن له  ما يوفى أمر سيده أن يباع هو وامرأته وبنوه وكل ما له ويفى (الدين).  فخر ذلك العبد وسجد له قائلا ياسيد تمهل على فأوفيك الجميع . فتحنن  سيد ذلك العبد وأطلقه وترك له كل الدين الذى عليه . ولما خرج  وجد أحد رفقائه من العبيد وكان مديناً له بمئة دينار. فأمسكه  وخنقه قائلا أوفينى ما لي عليك. فخر العبد رفيقه وتوسل إليه قائلاً تمهل على فأوفيك الجميع. فلم يرد بل مضى وألقاه فى السجن حتى يوفى ما عليه. فلما نظر العبيد رفقاؤه ما كان حزنوا جداً. فأتوا وأخبروا سيدهم بكل ما حدث.  حينئذ دعاه سيده وقال له: أيها العبد الشرير إني تركت لك  كل  ما عليك لانك طلبت إلي. أفما كان ينبغي لك أن ترحم العبد رفيقك  كما رحمتك أنا. وغضب سيده وسلمه إلى المعذبين حتى يفى كل ما عليه.  هكذا يصنع بكم أبي الذى فى السموات إن لم يغفر كل واحد لأخيه من كل قلبه: والمجد لله دائماً..