يوم الجمعة من الاسبوع السادس من الصوم المقدس

 

النبؤات

من سفر التكوين لموسي النبي 22: 1-18

وحدث بعد هذه الامور ان الله أمتحن إبراهيم وقال له يا إبراهيم  ياإبراهيم فقال هانذأ. خذ أبنك الحبيب الذى تحبه أسحق وأذهب  به إلى الارض العالية وقدمه لى هناك محرقة على أحد الجبال الذى أخبرك به. فقام إبراهيم باكراً وأسرج أتانه وأخذ معه غلامين واسحق  ابنه وشقق حطباً لمحرقة وقام ومضى. وجاء فى اليوم الثالث إلى الموضع  الذى قال له الله ورفع إبراهيم عينيه وأبصر المكان من بعيد. فقال  إبراهيم لغلاميه أجلسا أنتما ها هنا مع الاتان وأما أنا والفتى فنذهب إلي  هناك ومتى سجدنا نعود إليكما . وأخذ إبراهيم حطب المحرقة ووضعه  على أسحق ابنه وأخذ بيده النار والسكين وذهبا كلاهما معاً.  وقال اسحق لابراهيم أبيه يا أبت. فقال له ماذا حدث يا أبنى . فأجاب  اسحق قائلا هوذا النار والحطب فأين الخروف الذى يقدم للمحرقة.  فقال إبراهيم أن الله يرى له خروفاً للمحرقة يا ابنى. وأنطلقا كلاهما معاً.  وجاء إلى المكان الذى قال له الله وبنى إبراهيم هناك المذبح ووضع عليه  لحطب وربط أسحق أبنه ورفعه على المذبح فوق الحطب ومد إبراهيم  يده وآخذ السكين ليذبح أسحق أبنه. فناداه ملاك الرب من السماء  وقال إبراهيم إبراهيم. أما هو فقال هأنذا. فقال لا تمد يدك إلي الغلام ولا تفعل به شيئاً لانى الآن علمت انك تخاف الله إذ لم تشفق على ابنك الحبيب من أجلى . ورفع إبراهيم عينيه ونظر وإذا كبش  موثقاً بقرنيه فى شجرة تدعى سابك فمضى إبراهيم وأخذ الكبش  ورفعه محرقة عوضاً عن أسحق ابنه. ودعا إبراهيم أسم ذلك المكان  "الرب نظر" لكى يقال اليوم ان الرب ظهر على هذا الجبل.  ثم أن ملاك الرب الاله نادى إبراهيم  مرة ثانية من السماء قائلا  أقسمت بذاتي قال الرب من أجل أنك فعلت هذا الامر ولم تشفق  على ابنك الحبيب من أجلى بالبركة أباركك وأكثر نسلك تكثيراً كنجوم  السماء وكالرمل الذى على شاطىء البحر ويرث نسلك مدن مضاديك  ويتبارك بنسلك كل أمم الارض من أجل انك سمعت لصوتي :  مجداً للثالوث الاقدس..

من أشعياء النبي 45: 11-17

هكذا قال الرب الاله قدوس إسرائيل صانع الآيات. من جهة بنى  وبناتى ومن أجل عمل يدى أوصونى . أنا خلقت الارض والبشر  عليها. يداى نشرتا السموات وكل جندها أنا أمرت ها أنا أقمته ملكاً  للعدل وسأقوم جميع طرقه. هو يبنى مدينتى وأسرى شعبي أطلقه  بلا ثمن و بلا هدية قال  رب الجنود. هكذا قال رب الجنود تعب مصر  وتجارة كوش والمسبيون (وأهل ثابا) ذوو المقامات يعبرون إليك  ويكونون لك عبيداً. خلفك يمشون. بالقيود يمرون ولك يسجدون  ويتضرعون إليك قائلين إنما الله فيك وليس آخر ليس إله غيرك. حقاً  أنك أنت إله محتجب يا إله إسرائيل المخلص. لقد خزوا وخجلوا كلهم مضوا بالخجل جميع مضاديك تجددى لي أيتها الجزائر. أما  إسرائيل فخلص بالرب خلاصاً أبدياً. لا يخزون ولايخجلون إلى الابد  مجداً للثالوث الاقدس ..

من أمثال سليمان الحكيم 9: 12 الخ

يابنى  إن كنت حكيماً فلنفسك ولأصدقائك وإن كنت ساخراً فعليك  وحدك. الذى يثبت على الكذب يرعى الرياح وكمن يطرد طيورا  طائرة. لانه ترك طريق كرمه وضيع سبيل عمله ليسير فى طريق ليس  فيها ماء يميل إلى مواضع العطش ولا يجمع بيديه ثمراً. المرأة الجاهلة  صخابة غرة لا تدرى شيئاً من الخجل. فتجلس عند باب بيتها على  كرسى فى مشارف المدينة. لتدعو عابرى الطريق المستقيمين فى  سبلهم. من هو غر فليمل إلى . وتقول لكل فاقد اللب. أن الخبز  الخفى يلذ. والمياه المسروقة حلوة. وهو لا يدرى أن مقتنى الارض  قد هلكوا عندها وأنحدروا إلي أعماق الجحيم لكن أهرب ولا تبطىء  فى موضعها ولاترفع عيناك نحوها فتشرب من عين غريبة وتنتقل إلى نهرغريب ابتعد عن المياه الغريبة لكى تحيا زماناً طويلاً وتزيد  لك سنو الحياة : مجداً للثالوث الاقدس..

من أيوب الصديق 36: 1- الخ

  ثم عاد أليهو فقال: أصبر على قليلاً فاعلمك فان لي أقوالا. أني  أتخذ علمي من بعد وبأعمالي أصنع عدلا. وعلى الحقيقة فان أقوالي  لاكذب فيها ولكنك ظلماً تفهم فاعلم ان الرب  ليس عنده شر . ان الله عظيم . عظيم القدرة والحكمة. لا يستبقى المنافق ويقضى حق البائسين.  لايصرف طرفه عن الصديق بل مع الملوك يجلسهم على الكرسى  أبداً فيرتفعون إن أوثقوا بالقيود. إن أخذوا فى حبائل الذل . ينبئهم بأعمالهم  ومعاصيهم لانهم تجبروا لكنه يسمع للبار ويقول أنه رجع عن الظلم  فان سمعوا وأطاعوا قضوا أيامهم فى الطيبات وسنيهم فى النعم. أما المنافقون  فلا ينقذهم لانهم لا يريدون معرفة الرب لانه علمهم ولم يطيعوا. لكن  منافقي القلوب يذخرون لهم غضاً. غير مستغيثين فى أسرهم. تموت  نفسهم فى الباطل وبالملائكة تستأصل حياتهم عوضاً عن طردهم ضعيفاً  ومسكيناً. لانه يقضى للبائسين. ويجتذبك من فم العدو إلى رحب  لاضنك فيه وتكون مائدتك مملوءة دسماً. والدعوى والقضاء يمسكانك  أما المنافقون يكون عليهم غضب بسبب الهدايا النفاقية التى أخذوها  بالظلم فلا يزيغك قلبك (عن الحق ) أحرس ألا تتذمر فى شدتك لينقذك  من المسكنة. لا تشتاق إلى الليل الذى يرفع شعوباً من مواضعهم  أحذرأن تتجه إلى الاثم فانك لاجل ذلك خلصت من البؤس. هوذا  ( الله ) يتعالى بقدرته فمن يماثله أو من يفحص أعماله. أو من يقول  له قد فعلت شراً.  أذكرأن تعظم عمله الذى ترنم به الانام. كل بشر يراه . والانسان  يبصره من بعيد. أنه (الله) عظيم القدرة فوق ما نعلم وعدد طرقه لا تحصى  قطرات المطر معدودة لديه. ثم تهطل مطراً من السحب. تفيضها الغيوم  وتصبها على البشر وابلاً. فهل من يفهم كيف انتشارالسحب وكيف  قصيف مظلته ينشر (نوره) عليه ويتسربل بغمارالبحر. أنه بذلك  يدين الشعوب ويرزقهم طعاماً وافراً يكسو كفيه بالنور ويأمرهما بتنكيل المعتدى ويخبر حبيبه به أنه مضنى الرب ومغتصبه: مجداً..

من أيوب الصديق 37: 1 الخ

فلذلك أرتعد قلبي وخفق من موضعه. اسمعوا صوته قصف وغضب  الرب وخرجت الزمزمة من فيه بسلطانه تحت جميع السموات ونوره  يبلغ إلى أطراف الارض ووراءه  يزمجر صوت يرعد بصوت جلاله ولا  يدرك ذلك إذا سمع صوته. يرعد (الله) بصوته عجباً. رسم حداً للبهائم  ليعرفوا مضاجعهم. من الباطن تأتي اللآلام والرياح تأتي من الجبال  العالية وأما المياه فتصيرها العواصف كما أراد. ثم أنه يشحن السحاب بالندى  ويشق الغمام بنوره. فيطوف متقلباً كما يديره ليفعل كل ما يأمره فى  معمور الارض سواء كان للتأديب أو إلى أرضه أو إلي الرحمة يرسلها  فاصغ لهذا يا أيوب وقف وتأمل عجائب الله نعلم أن الرب قد وضع الاعمال  وصنع النور من الظلمة. ويعلم موازنة السحاب وعجائب الذى العلم المحيط. كيف تكون  ثيابك دفيئة حين تسكن الارض من هبوب الجنوب. ألعلك صفحت  معه الفلك وهو صلب كالمرآة المسبوكة. علمنا ماذا نقول له فانا لا نحسن  الكلام بسبب الظلمة . هل ينمى إليه كلامى إذا تكلمت. إنه لو تكلم  بذلك إنسان لمحق. إن نوره لا ينظر إليه  إذا لمع فى الغيوم ثم تمر الريح فتقشعها . من الشمال يجلب الذهب أما الله فبهاؤه منيع. إنا لا ندرك  القدير الرفيع القوة والقضاء الكثير العدل الذى لا يجوز . فلذلك يرهبه  الانام وكل حكيم القلب يهابه: مجداً للثالوث الاقدس..

سفر طوبيا

القسم الأول

من سفر طوبيا 1 ، 2 ، 3 : 1-6

كتاب طوبيت بن طوبيل بن حنانئيل بن أدونيل بن غافالائيل من نسل آشيل من سبط نفتالتم. ومدينته فوق  الجليل. فوق نحشون وراء الطريق المؤدي إلى المغرب. وله  عن اليسار مدينة صيفات. وقد كان في جملة الذين سبوا في  أيام شلمناصر ملك أشور. ولم يترك طريق الاستقامة والحق  لأجل السبي. وكان يقسم على إخوانه المسبيين معه من اسرائيل.  ما يحصله كل يوم . وكان هو أشد شبان قبيلة نفتاليم. إلا أنه  لم يتمرد ولا سعى متعوجاً ولا سفه كفعل بعض الشبان .ولما كانوا يذهبون جميعاً ويسجدون للعجول الذهبية التي  صنعها يور بعام ملك إسرائيل كان يفر وحده من ذلك. وكان  يجي إلى أورشليم إلى هيكل الرب ويسجد فيه للرب اليه اسرائيل.  وكان  يقرب أبكاره وأعشاره كلها برغبة . وظل ثلاث سنوات يفرق  آعشاره جميعها على المحتاجين والغرباء. وكانا يفعل هذه الفعال  وهو حافظ لناموس الله منذ  حداثته. وإذ بلغ أن صار رجلاً اتخذ  له امرأة من قبيلته إسمها حنة وولد له منها ولد اسمه طوبيا . وعلمه  من صغره أن يتقى الله  ويبتعد من كل خطية. ولما سبى مع  امرأته وولده وكل عشيرته إلى مدينة نينوى . كان الجميع يأكلون  من طعام الوثنيين وهو قد حفظ نفسه ولم يتنجس بذلك.  وكان يذكر الرب بكل قلبه فأعطاه الله نعمة أمام شلمناصر الملك .  فأكرمه شلمناصر وأذن له أن يذهب حيثما أراد ويفعل ما شاء .  فكان يقصد كلا من المسبيين ويعظه باقوال السلام . ولما جاء إلى  راجيس مدينة مادي كان قد بقي معه مما آنعم به عليه الملك  عشر وزنات فضة . فوجد هناك جمعاً غفيراً من جنسه المسبيين  ومنه غافالائيل الذي هو من قبيلته محتاجاً. فأقرضه العشر  الوزنات المذكورة وأخذ عليه وثيقة بها. وبعد ذلك بزمان طويل  مات الملك شلمناصر وتملك عوضه ابنه سنحاريب  وكان هذا  يبغض بني اسرائيل. وكان طوبيت لم يزل كل  يوم يمضى الى  بنى جنسه ويعزيهم جميعاً ويفرق ما استطاع من ماله لكل واحد. فكان يطعم الجياع ويكسى العراة ويدفن الموتى  والمقتولين باجتهاد. ولما رجع الملك سنحاريب من أرض يهوذا  هارباً من ضربة الله التي ضربه الله بها لاجل ما جدف به كان  مغتاظاً جداً على بني اسرائيل فقتل منهم خلقاً كثيراً وكان  طوبيت يدفن أجسادهم. فأخبر الملك بذلك فأمر بقتله وسلب  جميع أمواله. فهرب طوبيت عرياناً وأختبأ هو  وابنه وأسرته إذ  كان محبوه كثيرين. وبعد خمسة واربعين يوماً قتل الملك أولاده.  فحينئذ رجع طوبيت إلى مننرله واسترد كل ما كان فقد له.  وبعد ذلك لما كان يوم عيد الرب صنع طوبيت في بييته  طعاماً جيداً. وقال لابنه إذهب وأئت ببعض قبيلتنا الخائفي الله  ليأكلوا معنا. فلما رجع آخبره أنه رأى رجلاً من الاسرائيليين  مذبوحاً في السوق فقام طوبيت وترك الطعام وذهب صائماً  بسرعة حتى وصل إلى الجثة. فحملها إلى بيته سراً ليدفنها خفية  بعد غروب الشمس. وبعد أن خبأ الجثة حضر مع ضيوفه فأكل  خبزاً بخوف وبكى. متذكراً الكلمة التي قيلت من الرب بلسان  عاموص النبى وهى هذه : " أيام أعيادكم تتحول بكاء وعويلاً ".  ولما غابت الشمس ذهب ودفن الجثة. وكان أقرباؤه يلومونه بعمله  هذا قائلين من أجل فعلك هذا أمرالملك بقتيلك ولم تخلص من  الموت إلا بالجهد وها أنت لم تزن تدفن الموتى. فكان طوبيت  يخاف الله أكثر مما يخاف من الملك  وكان يستسرق جثث القتل ويخبئها في بيته وأذا تنصف الليل يذهب يدفنها. وكان يوماً  أنه قد تعب وأعيا من دفن الجثث فجاء الى بيته وألقى نفسه  بجانب حائط من حجارة ونام. وكان هناك وكر للسنونو فوقع منه  قذر سخن في عيني طوبيت فعمى. ولم يسمح الله بهذه التجربة  عليه إلا ليجعله مثالاً بالصبر لمن يكون بعده كما كان لأيوب  الصديق. وكما أنه منذ صباه اتقى الله وحفظ وصاياه لم يتضجر من ضربة العمى التى اتفقت له. ولكن قبل ذلك بشكرالله .  وهكذا استمر شاكراً كل أيام  حياته. وكما كان أولئك الملوك  أصدقاء أيوب الصديق يعيرونه. هكذا كان كل عصبة طوبيت  وأقرباؤه يسخرون منه ويعيرونه بعيشته هذه. قائلين أين رجاؤك  الذى كنت لأجله تعمل الصدقات وتدفن الموتى. فكان يجيبهم قائلاً لا تتكلموا بهذا. فإننا أبناء القديسين منتظرو الحياة التي  يعطى الله للذين يحفظون أمانته أبد ابدون تغيير. وكانت حنة  امرأته تعمل في الحياكة ومن تعب يدينها تأتي بمؤونة حسبما  تستطيع تحصيله. وكان يوماً أنها حملت جذياً وأخذته إلى المنزل.  ولما سمع ثغاء الجدي قال انظروا. فإن كان سرقة ردوه إلى  أصحابه فلا يحل لنا ان نتنجس آو نأكل السرقة. فأجابته امرأته  وقد غضبت مما قاله. قد تبينت خيبة رجائك وظهرت الآن  صدقاتك. وبهذا الكلام ومثله كانت تعيره  فتوجع طوبيت حينئذ وتحسر وذرفت دموعه وهو يصلى  قائلاً. عادل أنت يارب وجميع أحكامك عدل وطرقك كلها رحمة  وصدق وحق. فاذكرنى الآن برحمتك ولا تنتقم منى لخطاياي ولا  تذكر زلأتي ولا زلات أبائى. فإننا ما أطعنا آوامرك فلذلك أسلمتنا  للسبي والنهب والقتل وجعلتنا حديثاً للامم وعاراً في كل القبائل  التى تشتتنا بينهم. وهكذا قد ظهرت الآن عظمة عدلك لأننا ما عملنا  بوصاياك ولاسلكنا باستقامة أمام وجهك. والآن يا رب بحسب  رضاك اصنع لى وأمران تقبل نفسى براحة إذ الموت أصلح لي  من الحياة.

القسم الثاني

من سفر طوبيا 3: 7-23

واتفق في ذات ذلك اليوم آن سارة ابنة رعوائيل في مدينة  ايكفاتيا قد آسمعتها عاراً إحدى جواري أبيها. وذلك آنها كانت  تزوجت بسبعة رجال الواحد بعد الاخر وكان شيطان اسمه  أزموداوس يقتل كلاً منهم سريعاً عندما يدخل عليها. ولما  أن سارة انتهرت الجارية على ذنب ما أجابتها قائلة لا يكون بعد  انتظار ذكر ولا أنثى منك على الأرض يا قاتلة أزواجها. أتريدين  أن تقتلينى كما قتلت سبعة رجال . فإذ سمعت سارة هذا الكلام صعدت إلى الغرفة العلوية في بيتها وأقامت ثلاث أيام  وثلاث ليال  من دون أكل ولا شرب . وكانت تسكب الدموع وتصلى إلى  الله أن يخلصها من هذا العار. وكان في اليوم الثالث أنها باركت الله  عند اتمام صلواتها وقالت. مبارك إسمك يا إله آبائنا لأنك ترحم عند غضبك وفي وقت الشدة تغفزالخطايا للذين يدعونك. فإليك  يارب أوجه وجهي ولنحوك أرفع عينى. وأسألك ياربي أن تخلصني  من رباط هذا العار آو نزيلي عن وجه الأرض. وأنت يارب عالم  أني ما اشتهيت زوجاً قط وقد حفظت نفسي نقية من كل هوى.  وإني قط لم أجعل نفسي بين اللاعبين ولا صحبت ذوي الخفة .  ولا أحبتت آن ألتصق برجل بهواي ولكن بخوفك. ولم أكن أنا  أستحقهم وربما لم يكن أحد منهم يستحقنى. وتكون بمشيئتك   قد حفطتني لزوج آخر. وأحكامك ليست بمشورة إنسان. وهذا  هو اليقين عند كل اللذين يعبدونك آن من يحيا بتجربة يتتوج  ومن أحاطت به شدة يتخلص. وإن كان للتأديب فيسهل عليه  أن يرجع إلى رحمتك. فإنك يارب لا ترتضى بهلاكنا وبعد الهيجان  تجعل هدوءاً عظيماً وبعد دموع البكاء تفيض السرور. فليكن  إسمك يا إله أسرائيل مباركاً الى الأبد

القسم الثالث

 من سفرطوبيا 3: 24 الخ و 4 و5 و 6: 1- 9

فأستجيبت حينئذ صلاتهما لدى مجد الإله العلى. فأرسل  الرب ملاكاً طاهراً رافائيل ليثسفيهما لأن في وقت واحد قبلت  صلواتهما امام الله  فلما علم طوبيت أن صلاته قد قبلت طاب له أن يموت ونادى  إلى إبنه طوبيا وقال له اسمع يا ولدى كلامي واجعله في قلبك  كالأساس. إذ أخذ الله نفسي إدفن جسدي والتزم والدتك  جميع الايام التى تحيا بعد . لأنه واجب عليك ان تتذكر الاخطار  العظيمة والآلام الكثيرة التى احتملتها لأجلك فى بطنها. وحين  تقضى أجلها ادفنها بجانبى فى قبر واحد . وأما أنت فأحفظ ناموس الله  في قلبك كل أيام حياتك ولا تمل إلى خطية ولا تتجاوز وصايا  الرب إلهنا. تصدق ممالك ولا تحول وجهك عن الفقير فيكون  أن الله لا يصرف وجهه عنك. كن رحوماً حسبما تستطيع .  فإن كان مالك كثيراً فليكن ما تعطى كثيراً أو قليلاً فقليلاً  عن طيب قلب. فإنه يكون لك كنز إحسان ليوم الاحتياج. لأن  الصدقات تنجى من الخطية والموت. وتنقذ النفس من الذهاب  إلى الظلمة. الصدقة تكون لصانعها هدية مقبولة عند الله العلى.وأحذر من كل زنى ولا تتخذ امرأة من غير جنسك. ولا  يتسلط التكبر على قلبك ولا على شفتيك لأنه به كان ابتداء  كل هلاك . أعط أجرة العامل في وقته ولا تبقي أجرة أجيرك عندك البتة . وكل ما تكره آن يفعل بك لا تفعله أنت بأحد .  اشترك مع الجياع والفقرا بأكل خبزك وأكس العراة من ثيابك.  قدم خبزك وخمرك عند دفن البار ولا تشرب منها ولا تأكل  مع الخطاة. التمس الرأي من الحكيم. بارك الله كل حين واسأله  أن يقوم طرقك فتثبت كل آرائك. واعلم يا ولدي أني منذ كنت  أنت طفلاً أعطيت غافالائيل في راجيس مدينة الماديين عشر  وزنات فضة وأخذت عليه وثيقة بها هى عندي. فتبصر كيف  يمكنك أن تذهب إليه وتأخذ منه الوزنات المذكورة وتسلمه  الوثيقة . ولا تجزع  ياولدي فإننا وإن كنا نعيش عيش الفقراء . فلنا  خيرات كثيرة إن كنا نتقى الله ونحيا بالبر ونبتعد عن كل خطية.  حينئذ آجاب طوبيا أباه قائلاً إني فاعل كل ما أمرتنى  يا أبتاه. آما الوزنات التي ذكرت فلا أعلم كيف يكون استيفائها  إذ أنني لا أعرف الرجل وهو لا يعرفنى وأى علامة أجعل له وأنا  لا أعرف طريقاً أسير بها إلى هناك . فقال طوبيت يا بني بيدي عليه وثيقة إذا أريته إياها سلم المال إليك حالا. فالتمس الآن  إنساناً ثقة يصحبك تحت أجرة وأذ باق حياً إذهب وأقتضي  مبلغ الدين. فخرج طوبيا فوجد شابا حسناً قائماً مستعداً كأنه على جناح السفر. فسلم عليه طوبيا غيرعالم أنه ملاك  الله وقال له ممن الشاب الصالح. فأجابه من بني اسرائيل. فقال  طوبيا وهل تعرف طريقاً إلى مدينة الماديين. فأجاب الملاك  أعرف إليها طرقاً عديدة قد سلكتها إلى أخينا غافالائيل  القاطن في راجيس مدينة الماديين في جبل قفطان. فقال طوبيا  أسألك أن تتصبرإلى أن أخبر أبى بهذه الأمور. وحينئذ دخل طوبيا وأخبر أباه بكل ما كان فتعجب من ذلك . وطلب أن  يدخل ذلك الشاب إلى حضرته. فدخل الشاب وسلم عليه  وقال ليكن لك قرحاً دائماً. فقال طوبيت كيف يكون لى  فرح وأنا في الظلمة ولا أبصر ضوء الشمس. فأجاب الشاب ليكن  قلبك قوياً فإنك تتعافى قريباً من قبل الله. ثم قال طوبيت  هل تقدر أن توصل ابنى إلى غافالائيل في راجيس مدينة  الماديين وأنا عند رجوعك أدفع لك أجرة. فقال الملاك أنا أوصله  وأعود به إليك سالماً. فقال طوبيت أسألك أن تخبرني من  أى قبيلة ومن أى سبط أنت. فأجاب الملاك رافائيل آتسأل أنت عن جنس الأجير أوعن الأجير. آليس لك الذي يمضى مع  ابنك . ولكن لئلا يهمك شىء فأنا عازار ياس بن حننياس الكبير.  فقال طوبيت ها أنت من بيت كبير فأسألك أن لا يغيظك أني  أردت أعرف عشيرتك. فقال الملاك أنا أمضى مع ابنك وأعود  به إليك سالماً. فأجابه طوبيت قائلاً إذهبا بأمن وليكن الله حافظا لكما في هذا السفر وملاكي برفقتيكما. ولما آعد أكل ما  يلزمهما في السفر ودع طوبيا أباه وأمه ومضيا إثناهما معاً. فلما ذهبا  طفقت أم طوبيا تبكي وتقول لأبيه قد أبعدت عنا عكاز  شيخويختنا. لا كان أبداً المال الذي غربت ابننا لأجله. فإن كان يكفينا أننا مع فقرنا نحسب آن لنا غنى عظيماً حينما نبصر ولدنا. فقال  طوبيت لا تبكي سالماً ذهب إبننا وسالما يعود إلينا وتبصره  عيناك . فإني أحسب أن ملاك الله الصالح في رفقته يدبر كل أعماله  فيرجع إلينا معافى . وإذ سمعت هذا الكلام تركت البكاء وسكتت.  وسارالملاك وطوبيا وكلبة يتبعه فباتا أول منزلة بجانب نهر الدجلة. وخرج طوبيا ليغسل رجليه فإذا سمكة كبيرة قد  طلعت إليه كأنها تطلب أن تبتلعه. فارتعب طوبيا ونادى بصوت عظيم يا مولاي وثبت إلى سمكة لتبتلعنى. فقال له الملاك  امسك بها وأجذبها إليك فأمسكها وجذبها إلى الشاطىء وتركها فصارت  تتخبط قدام رجليه . فقال له الملاك شق جوف السمكة وأخرج  القلب والمرارة والكبد وخبئها معك. فإن هذه تنفع لان تكون  دواء في الضرورة . وبعد أن فرغ من ذلك أخذ لحم السمكة  وشواة وملح منه مقداراً يكفيهما إلى أن يصلا إلى راجيس مدينة  الماديين. وقال طوبيا للملاك أرجوك يا أخى عازارياس أن تخبرني  ما هى منفعة الأشياء التي أمرتنى آن أخبئها من السمكة . فأجابه  الملاك قائلاً.. أما القلب والكبد فإنك إذا أخذت جزءا منهما ووضعه على جمر نار فدخانه يطرد كل شيطان من رجل أو  إمرأة ولا يرجع إليهما بعد ذلك أبداً. وأما المرارة فإنها إذا كحلت  بها الأعين الفاقدة البصر فتبرأ.

 

القسم الرابع

من سفر طوبيا 6: 10 الخ  و 7 و 8 و 9

ثم قال طوبيا للملاك أين ترى نبيت هذه الليلة. فقال الملاك  يوجد فى مكان قريب منا رجل من قبيلتك اسمه راعوئيل  وله أبنة وحيدة أسمها سارة . فسأتكلم مع آبيهما ليعطيها لك  زوجة  لأنك أنت الوحيد من قبيلتها وهى جيدة وعاقلة جداً. ويكون  إذا تزوجت بابنته أنه يجعل كل ماله لك. وهكذا يجب أن نجعل  مبيتنا هذه الليلة عنده وأنت تخطب ابنته منه فيعطيها لك زوجة . فقال طوبيا سمعت أن سبعة رجال تزوجوا بها فكان شيطان  يقتل كل منهم عند دخوله عليهما فهلكوا فأخاف آن يتم  على ما جرى على أولئك السبعة وأنا ابن وحيد لوالدى وهما في  كبر شيخوختهما فأخشى أنا أحدرهما إلى القبر بالحزن وليس  لهما ولد غيرى يدفنهما. فأجابه الملاك ألا تذكر وصية أبيك وقوله لك لا تتخذ لك إمرآة من غير قبيليك والآن اقبل متى  يا أخى فإنها قد حفظت لتكون زوجة لك ولايهمك أمر الشيطان.  وأنا أخبرك من هم الذين يقدرعليهم الشيطان. هم الذين  يتزوجون بهذه ليبعدوا الله من قلوبهم ويتلذذوا بشهواتهم كالفرس  والبغل اللذين لا فهم لهما. فعلى هؤلاء يقدر الشيطان. وأما أنت إذا تزوجت بها ودخلت عليها فتكون على ثلاثة أيام لا تهتم بشىء  آخر إلا بالصلاة. وفي الليله الأولى تحرق كبد السمكة وقلبها  فينهزم الشيطان مرتعداً. وفي الليلة الثانية تقترب من امرأتك  على ما كان الأباء القديسون . وفي الليلة الثالثة تقبل البركة  بالبنين فيكون منكما أولاد السلام. وبعد الليلة الثالثة تعطى  البكر بخوف الرب للتبنى لابسبب الزنا لتقبل البركة بالأولاد  في زرع أبراهيم فتعلق قلب طوبيا بسارة. حينئذ لما سمع عنها ولم يزالا سائرين حتى وصلا الى أكفاتيا.  وسار إلى بيت راعوئيل فالتقتهما سارة وسلمت عليهما. ولما  نظر رعوائيل إلى طوبيا قال لزوجته أنظري ما أشبه هذا  الرجل بطوبيت إبن عمي . وبعد ذلك قال لهما رعوائيل من  أين أنتما آيها الشابان الآخوان. فقال من سبى نينوى من قبيلة  نفتاليم. فقال لهما هل تعرفان أخانا طوبيت. فقالا نعرفه. وإذ  كان قد أكثرمن الثناء عليه قال له الملاك مشيرًا إلى طوبيا هذا  إبن طوبيت الذي تذكره. فرمى نفسه عليه راعوئيل وقبله بدموع وبكى على عنقه. قائلاً البركة تكون لك يا ابني لأنك  ابن رجل من ذوي الجودة والخير. ولما سمع بأن طوبيت  ذهب بصره حزن كثيراً و بكى مع إمرآته وأبنته سارة وقبلوا  الملاك وطوبيا بكل سرور . وبعد ذلك أمر رعوائيل بذبح  كبش وأن يهيئوا طعاماً. فلما سألهما أن يجلسا على الطعام قال  طوبيا ما آكل اليوم طعاماً هنا ولا أشرب إلا آن تجيب سؤالى  وتعدني أن تعطيني سارة ابنتك. فلما سمع راعوئيل هذا  الحديث خاف لأنه كان يعلم ماذا أصاب السبعة الرجال الذين  خطبوا ابنته فخاف أن يصيبه ما أصابهم وفيما هو مفكر ولم يجاوب.  قال له الملاك لا تخف من أن تعطيه إياها لأن ابنتك محفوظة لهذا  الخائف من الله وكلاهما محفوظان من الله ولأجل هذا ما قدر  غيره أن يأخذها. حينئذ قال راعوئيل لاشك أن الله  قبل  صلواتي  ودموعي . وأظن أن من أتجل ذلك هذا كما الله إلى حتى  آن هذه تقترن بجنسها كناموس موسى  والآن لا شك أني أسلمها  لك . فأخذ يد ابنته سارة وسلمها إلى يد طوبيا قائلاً إله ابراهيم وإله  إسحق وإله يعقوب يكون معكما وهو يجمعكما ويكمل بركته فيكما  وأخذ قرطاسا وكتب فيه كتاب الزيجة وختمه . وأبتدأوا  يأكلون شاكرين الرب . فدعا راعوئيل أمرأته وأمرأته وأمرها أن  تهي  لهما مضجعاً آخر وتدخل سارة فيه. ففعلت كما أمرها  وأدخلتها إلى هناك وبكت ومسحت دموع ابنها وقالت لها. ثقى يابنية فإن رب السماء والأرض يمنحك نعمة عوض  حزنك هذا فتشجعي.  ولما تعشموا دخل عليها الشاب فتذكر طوبيا كلام الملاك  وأخرج من كيسه الكبد والقلب وطرحه على الجمر ودخن  بهما. ولما استنشق الشيطان الرائحة هرب إلى برية مصر  الفوقانية فربطه الملاك. ولما اختليا كلاهما نهض طوبيا من فراشه  وقال. قومي يا أختي نصلى لله اليوم وغداً أو بعد غد . لأن في  هذه الثلاث ليالي نقترن بالله وبعد الليلة الثالثة نكون في زيجتنا  فإننا أولاد القديسين وما تقدرآن نتزوج مثل الأمم الذين لا  يعرفون الله. فقاما كلاهما وصليا بحرارة لكى يعطيا البركة.  فقال طوبيا. مبارك هو الله إله آبائنا ومبارك اسمه القدوس  والممجد إلى الدهور. لك يبارك السماويون وكل خلائقك . أنت جلبت آدم من تراب الارض وأعطيته حواء عونا له ومنهما  ولد كل زرع البشر. أنت قلت ليس بجيد أن يكون الانسان  وحده لكن فلنصنعن له معينا على شبهه. والآن يارب آنت  تعلم أني ما اخذت أختى هذه زوجة بسبب لذة بل لمحبتى  للآولاد الذين بهم يتبارك اسمك إلا دهرالداهرين. وقال في  نفسه آمين . أما سارة فقالت إرحمنا يارب حتى تشيخ كلانا في عافية.  فلما صار قرب صياح الديك أمررعوائيل غلمانه أن يأتوا إليه  فمضوا معه حتى يحفر وقبرا. لأنه خاف أنه يكون قد جرى على طوبيا كما جرى على السبعين عند دخولهم على أبنته.  فلما هيأوا قبراً رجع راعوئيل إلى أمرآته وقال لها.  إبعثى إحدى  الجواري حتى تبصران كان مات لندفينه قبل الصباح ولا يعلم   أحد بذلك. فانفذت إحدى جواريها فلما فتحت الباب وعبرت  عليهما رأتهما سالمين نائمين معاً. فخرجت وأعلمتهما أنه باق  حى فبارك الله راعوئيل مع امرأته. قائلاً مبارك آنت يا الله  بكل بركة قديسيه. ولتباركك جميع قديسيك وكل مخلوقاتك  وكل ملائكتك ومختاريك فليباركون إلى كافة الأدهار. مبارك  آنت لأنك أبهجتني ولم يصبنى كما ظننت لكن حسب رحمتك  الكثيرة فعلت معنا. مبارك أنت لأنك رحمت وحيدين فاصنع  معهما يارب رحمة بآن تتم حياتهما بعافية وابتهاج. وللوقت أمر  راعوئيل غلمانه أن يملأ والقبر من التراب الذي حفروه قبل  الصباح. ثم أنه صنع لهما عرساً أربعة عشر يوماً. وذبح بقرتين  سماناً وأربعة كباش وهيأ وليمة لكل جيرانهم  وأصدقائهم. واستحلف راعوئيل طوبيا أن لا يخرج من بيته قبل تمام  الآربعة عشر يوم العرس . إنه أعطى طوبيا نصف ما كان  ليذهب به إلى أبيه معافى وأعطاه وثيقة أن  النصف الباقي بعد  موته يكون له. ثم استدعى طوبيا رافائيل الذي كان يظن أنه أنسان وقال  له يا أخي عازار ياس أسألك آن تسمع كلامي. إني أجعل نفسى في في عبوديتك لاني لست مستأهلاً لتدبيرك وإحسانك الذي  صنعت معي. ولكن أسألك آن تأخذ دواب وغلماناً وتسافر  إلى غافالائيل فى راجيس مدينة الماديين ورد له وثيقته وخذ  منه الوزنات وأحضره معك الى العرس. لآنك أنت تعرف أنت أبى يعـــد الأيام فإن كنت أبقى زيادة عليها تحزن نفسه جدا.  وانت تعرف كيف راعوئيل حلفني آن آخرج ولا يجوزلى  آن أخلف القسم. حينئذ أخذ رافائيل من غلمان رعوائيل  أربعة وجملين وسافر إلى راجيس مدينة الماديين فوجد غافالائيل فدفع إليه الوثيقة واستوفى منه المال كله . وعرفه أمر طوبيا بن طوبيت وكل ما تم له وأحضره معه إلى عرسه. فلما  دخل الى بيت رعوائيل لقي طوبيا متكئاً فنهض قائماً وقبلاً  بعضهما بعضا فبكى غافالائيل وبارك الله. وقال يبارك عليك  الرب إله أسرائيل لأنك إبن رجل صالح بار وخائف الله ومتصدق  وقال البركة على زوجتك وعلى والديكما. ويهب لكما الرب أن  تبصرا أولادكما وأولاد أولادكما إلى ثلاثة وأربعـــة أجيال ويبارك نسلكما إله اسرائيل المالك إلى دهر الداهرين . فلما  فرغوا من الكلام تقدموا جميعهم إلى الطعام وآكلوا مواظبين  العرس كله بمخافة الرب

القسم الخامس

 من سفر طوبيا 10 وا ا

وأن طوبيا جلس إلى هناك بسبب العرس وأبوه طوبيت  كان مهموماً قائلاً لماذا تأخر ابنى ، وبآي سبب ظل ممسوكا  لعل غافالائيل قد مات وليس أحد يرد له الوزنات. وكان  حزيناً جداً هو وحنة امرأته وكانا يبكيان كلاهما لأنه لم يرجع  ابنهما في اليوم المعين لهما. وكانت أمه تبكي بدموع غزيرة  وتقول الويل لي يا ابنى لأى سبب أرسلناك وتركناك يا نور عينى وعصا شيخوختنا ورجاء نسلنا. لأن هذا كله كان لنا  فيك وحدك ياولدي فما كان ينبغي آن نبعدك عنا. وكان طوبيت  يقول لها أسكتي ولا تحزني لآن ابننا في عافية والرجل الذي  أنفذناه معه آمين. وهى ما كانت تقدرأن تتعزى وكانت كل  يوم تنهض وتنظرإلى الطريق التي ذهبا منها وكانت تظن أن  إبنها يرجع عليها لعله  يمكنها أن تبصره على بعد أتياً . وكانت في النهار لا تذوق خبزاً. وفي الليالي تسهر نادبة ابنها طوبيا  حتى انتهت الاربعة عشر يوم العرس . ثم إن رعوائيل قال  لصهره طوبيا أمكث ها هنا وأنا أنفذ رسولا إلى طوبيت آبيك  ليخبره بسلامتك. فقال له طوبيا أنا أعلم أن والدى في يعد ان الأيام وتحزن أرواحهما فأطلب منك أن ترسلنى إلى أبى .  فنهض رعوائيل وأعطاه سارة امرأته ونصف ماكان يملك من  مماليك ومن جوار ومن مواش ومن إبل ومن بقر ومن مال  وأرسلته سالماً فرحاناً وباركه. قائلاً ملاك الرب القدوس  يرافقكما ويوصلكما بعافية. ويمنحكما إله السماء أولاداً وتبصرهم  عيناي قبل مماتي. وأخذ معه امرأته ابنتهما وقتلاها وودعاهما  ووصيا سارة ابنتهما قائلين: اكرمي أحماءك لا نهما بمنزلة والديك  وحبى زوجك ودبري غلمانك وبيتك وأجعلى نفسك بلا لوم.  وقالت أمرأته لطوبيا يا ابني المحبوب فليثبت أمورك رب السماء  ويعطينى أن أرى لك آولاداً من سارة ابنتى لأبتهج أمام الرب  وها أني آسلمك ابنتي فلا تحزنها. وبعد هذا سارطوبيا مباركا  الله لأنه سهل طريقه.  وما زالا سائرين حتى قربا من مدينة نينوى. فقالت الملاك  يا أخى طوبيا أنت تعلم في اي حال تركت أباك . فهل تريد أن  نتقدم ونسبق والجمــاعة مع زوجتك يلحقوننا على مهل  والمواشى معهم . فلما اتفقا على ذلك قال رافائيل الملاك لطوبيا  خذ معك من مرارة السمك لأن لنا بها حاجة فأخذ طوبيا من المرارة وسافروالكلب وراءهما. وأما حنة أم طوبيا فكانت كل يوم تجلس في الطريق على رأس الجبل في موضع كانت تنظر منه على بعد. فبينما كانت ذات يوم تنطرمن ذلك الموضع أبصرت من بعد فعرفت آن أبنها قادم  فأسرعت تبشر زوجها قائلة  هوذا ابنك قادم. فقال رافائيل لطوبيا عند ماتصل إلى بيتك  من ساعتك أسجد للرب الهك واشكره وتقدم إلى ابيك وقبله.  وأطل عينيه بالمرارة التي معك من السمكة فللوقت تنفتح  عيناه ويرى ضوء السماء ويفرح برؤيتك. حينئذ سبق  الكلب الذي كان يتبعهما فى الطريق وكان مثل رسول قد  أتى يبشر وهو يحرك ذيله مبشراً بالفرح. فقام الوالد وهو آعمى  وبدأ يجري وهو يتعثر برجليه في مشيه فناول يده لصبى  يقوده وخرج ليلتقي بولده. فبادرإليه ابنه وقبله هو وامرأته  وجعلا يبكيان كلاهما من الفرح. وبعد ما سجدوا لله وشكروه  جلسوا. ثم أخذ طوبيا من مرارة السمكة التي كانت معه وطلى  بها عينى والده . وبعد مقدار نصف ساعة صار يخرج من عينيه  قشرة رقيقة مثل التي تكون في البيضة. فأخذها طوبيا  وسحبها من عينيه فللوقت إرتد بصره. ومجدوا الله هو  وعشرة وكل من يعرفه. وبكى طوبيت وقال تبارك الله  وتمجد اسمه الى الدهور. وتباركت جميع قديسيك وملائكتك   لأنك أدبتنى ورحمتنى وشفيتنى وها أنا أبصر ولدي طوبيا . وأما سارة إمرأة طوبيا فوصلت بعد أيام هى ورفاقها كلهم بالغنم والجمال  والمال الكثير الذي لها وزيادة المال الذي كان استوفاه من غافالائيل. فدخل طوبيا إلى أبيه فرحا وحدثه بجميع العظائم  التي فعلها الله معه على يد ذلك الرجل الذي آخذه ورده.  فخرج طوبيت لملاقاة عروس ابنيه فرحـــاً وممجداً الله إلى باب  نينوى فتعجبوا الذين نظروه وسائراً كيف أبصر. وطوبيت  نادى  أمام جميعهم أن الله صنع معه رحمة: ولما قرب إلى سارة كنته باركها  قائلاً بادري معافاة يا ابتتى تبارك الله الذي أحضرك إلينا .وكان  فرح عظيم لجميع الأخوة الذين في نينوى. وجاء أحيور وناباط  نسيبا طوبيت إلى بيت وفرحا له بجميع الخيرات التى صنعها الله له.  وتجدد عرس طوبيا بكل سرورإلى تمام سبعة أيام.

القسم السادس

 من سفر طوبيا 12 و13 و 14

حينئذ هتف طوبيت بابنه وقالت له انظر أجرة للرجل الذى آتى معك لتوفيه إياها. فاجاب طوبيت قائلاً يا أبتاه أى أجروة نعطيه أو بأى شىء نقدر أن نكافيء إحسانه . أوصلنى ورجع إلي جانبي بعافية والمال هو استوفاه من عند غافالائيل وهو حصل لي هذه الزوجة وهو قمع عنها الشيطان وفرح والدتها وهو خلصني من السمكة حتى لا تبتلعنى . وهو أيضاً أعاد إليك نظرك وأمتلأنا على يده من جميع الخيرات فبأى شيء نقدر أن نكافئه على هذه الاشياء جميعها. لكن يا أبي أريد منك أن تسأله هل يرضى أن يأخذ نصف الخيرات التي آتينا بها . فقال الشيخ يستحق هذا. ثم دعا طوبيت الملاك وقال له خذ نصف الأشياء التي أحضرتموها وأذهب معافى حينئذ دعا الملاك اثنيهما خفية وقال لهما باركا الله وأعترفا له وأعطيا له التعظيم واعترفا أماه جميع الأحياء بكل ما صنع معكما. صالح هو التبريك لله وأرتفاع اسمه الأعظم وأظهرا بأقوالكما أعمال الله ولا تتهاملا بأن تعترفا له.إن سر الملك حسن أن يخفى أما أعمال الله فتتمجد بأن تظهر . إصنعا الصلاح فلا يلقاكما شر . صالحة هى الصلاة مع الضوء والصدقة والاستقامة . جيد هو القليل مع الاستقامة أفضل من الكثير مع الظلم . جيد هو أن تصنع صدقة أفضل من آن تكنز ذهباً. لأن الصدقة تنجى من الموت وهى تطهر كل خطية . الصانعون الصدقات والاستقامة يمتلئون حياه. وأما الفاعلون الخطية وألاثم فهم أعداء انفسهم ومحاربو ذواتهم. أما أنا فأظهر لكما الصحيح ولا أخفي عليكما كلمة من الحديث المكتوم. والآن لما كنت تصلى أنت وسارة كنتك أنا قدمت ذكر صلواتكما أمام الرب. وحينما كنت تدفن الموتى كذلك كنت مرافقاً لك. ولأجل أنك مقبول لدى الله كانت هذه التجربة تمتحنك وإذ كنت لم تنس الله ولم تفتر عن عمل الصدقات كنت معك. والآن أنفذني الرب حتى أشفيك أنت وكنتك سارة. أنا هو رافائيل الملاك أحد السبعة الوقوف أمام الله الذين يقدمون صلوات القديسين ويجوزون عابرين أمام مجد الرب. فلما سمعا هذه الاقوال إرتعد كلاهما ووقعا على وجوههما لأنهما خافا. فقال لهما الملاك لا تخافا لأن السلام يكون لكما أمام الله فباركاه إلى الدهور. لأنك ليس بنعمتى شفيت لكن بأرادة إلهنا لهذا باركاه إلي الأدهار . وجميع هذه الأيام كنتما تلمساني وتنطراني وما كنت أكل ولا أشرب ولكن كنتم تنظرون ذلك رؤية. والآن اعترفا لله لأني صاعد إلى الذي أرسلني فاكتبا جميع ما تم لكما في كتاب. فنهضا ولم يعودا ينظرانه أيضاً . وأعترفا بأعمال الله العظيمة والعجيبة وكيف ظهر لهما ملاك الرب. ففتح طوبيت الشيخ فمه شاكراً الرب وقال مبارك الله الحي وإلى جميع الدهور ملكه . لأنه يؤدب ويرحم ويحدر إلى الجحيم ويصعد منه وليس أحد يفلت من يده . اعترفوا للرب يا بنى اسرائيل وسبحوه أمام جميع الأمم لآنه هو فرقنا بينهم . إرفعوه امام كل حى فإنه فرقكم بين الأمم الذين لا يعرفونه حتى تخبر وابإعاجيبه وتعرفوا أن ليس إله ضابط الكل إلا هو . وهو أدبنا لأجل ظلمنا وآثامنا وأيضا يرحمنا ويجمعنا من بين جميع الأمم الذين شتتنا بينهم . إن كنتم ترجعون إليه بكل قلوبكم ومن كل أنفسكم تسيرون أمامه بالحق. فحينئذ يرجع إليكم ولا يصرف وجهه عنكم وتعاينون جميع مايصنع معكم وتعترفون له بكل آفواهكم وتباركون الرب إله الاستقامة وترفعون ملك الدهور. أما أنا في أرض سبيى فأعترف له وأظهر قوته وعظمته فى الامم الخاطئة. فارجعوا الان يا خطاة وأصنعوا البر والاستقامة أمام الله من يعلم إن كان يقبلكم ويصنع صدقة معكم. أما أنا فارفع إلهي ونفسى لملك السماء وتبهتج بعظمته. هللوا جميعكم وباركوا الرب يا جميع مختاريه وأغترفوا في أورشليم . يا أورشليم المدينة المقدسة إن الرب أدبك لأجل أعمال أبنائك وأيضاً سيرجع فيرحم أبناء الصديقين . بصلاح اعترفي للرب في خيراتك وباركي ملك الدهور لكي يعمر فيك أيضاً مسكنه بفرح ويبهج فيك المسبيين هناك ويحبب فيك المساكين إلى أجيال الدهور. بضوء مضىء تضيئين وجميع أقاصى الأرض يسجدون لك. أمم كثيرة يأتونك من بعيد لاجل اسم الرب الإله حاملين بأيديهم هدايا يقدمونها لملك السماء. يسبحك أجيال الأجيال ويعطونك السرور ويسجدون للرب فيك ويحسبون بلدك مقدسة . لأنهم فيك يدعون الاسم العظيم. جميع الذين يبغضونك ملاعين وجميع الذين يحبونك ويباركون مباركين إلى الدهر. افرحي وتهللي بأولاد الصديقين لأنهم يجتمعون ويباركون الرب إله الصديقين. يالسعادة الذين يحبونك ويفرحون بسلامتك طوبى للذين حزنوا في كل تعذيبك لأنهم يفرحون فيك مشاهدين كل مجدك ويتهللون إلى الدهر ، فلتبارك نفسي الرب الملك الأعظم لأنه خلص مدينته أورشليم من كل شدائدها. طوبى لى إن بقى من ذريتى من يبصر نور أورشليم. لأن أورشليم ستتبنى يالفيروز والزمرد وبحجر كريم وكل أسوارها وأبراجها من ذهب تقى. وجميع اسواقها يبلطونها بحجر من سوفير وأبوابها من الياقوت وفي كل شوارعها يتشكلون ويقولون هلليلويا. ويسبحون قائلين تبارك الله الذي رفعها لتكون مملكته عليها إلى جميع الأدهار كمل طوبيت كلامه . وكان في سن الثماني والثمانين لما فقد نور البصر وبعد ثماني سنوات أبصر وكان يصنع صدقات كثيرة ودائم خائف الرب إلاله ومعترفاً له. وصار إلى شيخوخة متناهية ودعا بطوبيا ابنه وبالستة أولاده وقال له يا ولدي خذ بنيك لأني هوذا شخت وإني ذاهب من الحياة. وامض ياولدى إلى مادي لاني متحقق جميع ما تكلم يونان النبى عن نينوى آنها ستخرب. وأما في مادي فتكون سلامة نوعا إلى زمان ما. وان إخوتنا في الارض يتشتتون من الارض الصالحة وأورشليم تكون قفرة وبيت الله في اورشليم يُحرق ويكون خراباً إلى زمان. وأيضاً يرحمهم الله ويردهم إلي الأرض ويبنون البيت ليس كما كان أولا إلى حين تنتهي أزمنة الدهر وبعد هذا يرجعون من السبى ويبنون أورشليم بكرامة ويبنى فيها بيت الله إلى جميع الأجيال بناء مجيداً كما تكلمت عنها الأنبياء. ويرجع جميع الأمم يخافون الرب الاله بصدق ويطرحون أصنامهم. جميع الأمم تبارك الرب. وشعبه يعترف لله ويرفع الرب شعب ويفرح كل الذين يحبون الرب الإله بصدق واستقامة صانعين رحمة مع إخوتنا. والآن ياولدي إمض من نينوى لأنه سيكون جميع ما تكلم به يونان النبى. آما أنت فاحفظ الناموس والأوامر وكن محباً للرحمة وصديقاً ليكن لك خير. وأدفنى جيداً ووالدتك معي ولا تبقوا ساكنين بنينوى .إنظر يإ ولدى إن من صنع رحمة نجا من فخ الموت الذي أعد له . وأما عمان فوقع في الفخ وهلك. والآن يا أولادي انظروا ماذا تفعل الرحمة وكيف تنجي الاستقامة. وبينما هو قائل لهم هذا أسلم روحه على فراشه وكان إذ ذاك عمره مائة وثماني وخمسين سنة فدفنه بإحترام. ولما ماتت حنة أمه دفنها بجانب أبيه. ثم ذهب مع إمرأته وأولاده إلى اكفاتيا عند رعوائيل حميه . وشاخ بكرامة ودفن أحماءه بتمجيد وورث كل موجوداتهم وموجودات أبيه طوبيت. ومات فى اكفاتيا مدينة مادي . وسمع قبل مماته هلاك نينوى التي سباها بختنصر واحشويرش وفرح قبل موته لأجل نينوى: مجداً للثالوث.

 

باكر

المزمور 7:50 و 8

تنضح على بزوفك فأطهر. وتغسلني فأبيض أفضل من الثلج. تسمعنى سرور او فرحا فتبتهج العظام المتواضعة : هلليلوياه

الانجيل من يوحنا 14:3- 21

وكما رفع موسى الحية فى البرية هكذا ينبغي أن يرفع أبن الانسان لكي ينال كل من يؤمن به حياة أبدية. لانه هكذا أحب الله العالم حتى بذل أبنه الوحيد لكى لا يهلك كل من يؤمن به بل ينال الحياة الابدية. فانه لم يرسل الله ابنه إلي العالم ليدين العالم بل ليخلص به العالم . من آمن به فلا يدان ومن لا يؤمن به فقد دين لانه لم يؤمن باسم ابن الله الوحيد الجنس. وهذه هى الدينونة أن النور قد جاء إلى العالم والناس أحبوا الظلمة أكثر من النور لان أعمالهم كانت شريرة. لان كل من يعمل الشر يبغض النور ولا يقبل إلى النور لئلا تبكت أعماله لانها شريرة. وأما من يعمل الحق فيقبل إلى النور لكي تظهر أعماله انها بالله معمولة: والمجد لله دائماً..

 

القداس

البولس إلى أهل كورنثوس الاولي 10: 1-13

لست أريد أن تجهلوا أيها الاخوة أن أباءنا جميعهم كانوا تحت السحابة وجميعهم إجتازوا. وجميعهم أعتمدوا لموسى فى السحابة فى البحر وجميعهم أكلوا طعاماً واحداً روحياً وجميعهم شربوا شراباً واحداً لانهم كانوا يشربون من صخرة روحية تابعتهم والصخرة كانت المسيح لكن بأكثرهم لم يسر الله لانهم طرحوا فى القفر وهذه صارت لنا مثالا لئلا نكون مشتهين شروراً كما أشتهى أولئك. ولا نكون عابدى أوثان كما كان أناس منهم .كما هو مكتوب جلس الشعب للأكل والشرب ثم قاموا للعب. ولا نزن كما زنى قوم منهم . فسقط فى يوم واحد ثلاثة وعشرون ألفاً. ولا نجرب المسيح كما جربه أيضاً قوم منهم فهلكوا من الحيات. ولا نتذمر كما تزمر أيضاً قوم منهم فهلكوا من المهلك. فهذه الامورجميعها صارت مثالا. وكتبت لتعليمنا نحن الذين أنتهت إلينا أواخر الدهور. فلذلك من يظن أنه قائم فليحذر ألا يسقط . لم تصبكم تجربة إلا بشرية. لكن الله أمين الذى لا يدعكم تجربون فوق ما تستطيعون بل يعضدكم مع التجربة لتستطيعوا أن تحتملوا إلى أن يخرجوا منها: نعمة الله الآب..

الكاثوليكون من يوحنا الاولى 2: 12- 17

أكتب إليكم. أيها الابناء لانه قد غفرت لكم خطاياكم من أجله أسمه أكتب إليكم أيها الآباء لانكم قد عرفتم الذى هو من البدء. أكتب إليكم أيها الاحداث لانكم قد غلبتم الشرير. كتبت إليكم أيها الفتيان لانكم قد عرفتم الآب. قد كتبت إليكم أيها الآباء لانكم قد عرفتم الذى هو من البدء قد كتبت إليكم أيها الأحداث لانكم أقوياء وكلمة الله ثابتة فيكم وقد غلبتم الشرير. لا تحبوا العالم ولاالاشياء التى فى العالم . إن أحب أحد العالم فليست فيه محبة الآب. لان كل ما فى العالم هو شهوة الجسد وشهوة العيون وتعظم المعيشة. ليس من الآب بل من العالم . والعالم يمضى وشهوته. أما الذى يصنع مشيئة الله فيثبت إلى الابد :لا تحبوا..

الابركسيس 8: 9- 17

وكان قبلا فى المدينة رجل أسمه سيمون يستعمل السحر ويدهش شعب السامرة قائلاً إننى عظيم. وكان الجميع يتبعونه من صغيرهم إلى كبيرهم قائلين هذه هى قوة الله التى تدعى العظيمة وكانوا يصغون إليه كلهم لكونهم قد اندهشوا زماناً طويلاً بأسحاره لكن لما صدقوا فيلبس إذ بشرهم بملكوت الله واسم يسوع المسيح اعتمدوا رجالا ونساء وسيمون أيضاً نفسه آمن وأعتمد وكان ملازماً لفيلبس. وإذا رأى الآيات والقوات العظيمة تجرى اندهش. ولما سمع الرسل الذين فى أورشليم إن أهل السامرة قد قبلوا كلمة الله أرسلوا إليهم بطرس ويوحنا. اللذين لما نزلا وصليا لاجلهم ينالوا الروح القدس. لانه لم يكن قد حل بعد على أحد منهم غير انهم كانوا قد اعتمدوا باسم الرب يسوع حينئذ وضعا أيديهما عليهم فنالوا الروح القدس : لم تزل كلمة الرب..

المزمور 33 :4و3

تقدموا إليه وأستنيروا. ووجوهكم لا تخزى. طلبت إلي الرب فاستجاب لي: هلليلوياه.

الانجيل من يوحنا 3: 1- 13

وكان رجل من الفريسيين أسمه نيقوديموس رئيس لليهود . هذا جاء إلى يسوع ليلا وقال له يا معلم نعلم أنك أتيت من الله مع معلماً لانه ليس أحد يقدر أن يعمل هذه الآيات التى تعملها ما لم يكن الله معه. أجاب يسوع وقال له الحق الحق أقول لك إن لم يولد الانسان من فوق فلا يقدر أن يعاين ملكوت الله. فقال له نيقوديموس  كيف يمكن أن يولد إنسان مرة ثانية بعد أن يصير شيخاً. هل يمكن أن يدخل بطن أمه مرة ثانية ويولد . أجاب يسوع وقال له الحق الحق أقول لك. إن لم يولد الانسان من الماء والروح فلا يقدر أن يدخل ملكوت الله. المولود من الجسد جسد هو والمولود من الروح هو روح. لا تتعجب لاني قلت لك أنه ينبغي أن تولد مرة ثانية . الريح يهب حيث يشاء وتسمع صوته لكن لا تعلم من أين يأتي ولا إلي أين يذهب هكذا كل مولود من الروح. أجاب نيقوديموس وقال له كيف يمكن أن يكون هذا . أجاب يسوع وقال له أنت معلم إسرائيل ولا تعلم هذا . الحق الحق أقول لك أن الذى نعرفه نتكلم به والذى نراه نشهد به ولستم تقبلون شهادتنا إن كنت قد قلت لكم الارضيات ولم تؤمنوا فكيف إن قلت لكم السماويات تؤمنون . ولم يصعد أحد إلي السماء إلا الذى نزل من السماء ابن الانسان الكائن هو فى السماء: والمجد لله دائماً.