يوم الثلاثاء من الاسبوع الثاني من الصوم المقدس

 

النبؤات

من أيوب الصديق 19: 1- 17

فأجاب أيوب وقال. إلى متى تتعبون نفسى وتزعجوننى بالكلام  فقط. أعلم أن الرب فعل بي هكذا. (هذه عشر مرات) عيرتمونى  ولم تخجلوا من أن تحزنوننى . وهبنى قد ضللت حقاً فألى تنتهى  ضلالتى لانى أقول كلاما لا يجب أن أقوله. وهذا الكلام ضلال لم  أقبله فى زمانهم. لماذا تتعظمون على  وتجلبون على العار. فاعلموا  أيضاً أن الرب هو الذى أبلاني. وهو الذى رفع قوته على.  وها أنذأ صرت هزءاً ورزل كلامى وليس من قضاء. قد سيج حولى فلاأجوز. وعلى وجهى جعل ظلاماً. عراني من مجدى ونزع تاجى عن رأسى. هدمنى من كل جوانبي فذهبت. وأستاصل رجائى مثل  الشجرة. وشد على غضبه جداً وسد الصيادون على طريقهم وحسبنى  له كعدو. جاءت على غزاته معاً ( ونزلوا حول خيمتى). تباعد عنى إخوتي  وهرب عنى معارفى. وأقاربى قد خذلوني والذين عرفوني نسوني.  حسبنى أهل بيتى وأمائي غريبا وصرت أجنبيا فى أعينهم. دعوت عبدى  فلم يجب وبفمى تضرعت إليه. كرهت أمرأتي رائحة فمى وأنتنت عند  أبناء أحشائي. حتى الصبيان رذلوني. إذا قمت يتكلمون على. قد مقتنى مشيري والذين أحببتهم انقلبوا على. لصق جلدى ولحمى بعظمي  وتأكل  لحم أسناني. أرحموني أرحمونى يا أصدقائى. لان يد الرب قد  نزلت على. لماذا تطاردونى أنتم أيضاً مثل الرب ولاتشبعون من لحمى.  ليت كلماتى الآن تكتب ومن لى بان ترقم فى سفر إلي الابد. بقلم  من حديد ورصاص. وتنقش فى الصخر. أما أنا فانى أعلم أن والى  حى ويظهر على الارض آخر الزمان. فى بعد أن يفنى جلدى هذا  وبدون جسدى أرى الرب : مجداً للثالوث الاقدس. 

من أشعياء النبي 5: 7- 16

إن كرم رب الجنود هو بيت إسرائيل ورجال يهوذا الغرس  الجديد المحبوب. وأنتظرت أن يجرى قضاء فصنعوا إثما وعدلا  فاذا صراخ. ويل للذين يصلون بيتاً ببيت ويقرنون حقلاً بحقل  ليأخذوا كل شىء لاصحابهم. هل تسكنون فى الارض  وحدكم . قد  سمع هذا فى أذنى  رب الصباؤوت لانه إن كانت لهم بيوتاً كثيرة عظيمة وجميلة تصير للخراب بلا ساكن. فان عشرة فدادين (كرم) تخرج  أجانة واحدة ويبذر ستة (ثلثين) مدا فلا يؤخذ إلا ثلثة. ويل  للمبكرين صباحاً الساعين وراء المسكر المستمرين إلى المساء والخمر  تلهبهم. القيثار والمزمار والدف والناى وشرب الخمر فى ولائهم وإلي  فعل الرب لا ينظرون وعمل يديه لا يتأملون والآن سبى هذا الشعب  لاجل أنهم لا يعرفون الرب وصار فيهم كثيرون أمواتاً من الجوع  وظمأ الماء. لذلك وسعت الهاوية نفسها وفغرت فاها بلاحد فينحدر فيها الوجهاء والاعزاء والكرام. ويذل الرجل ويهان الشاب والاعين  المتعالية توضع ويتعالي رب الجنود بالحكم ويتمجد الاله القدوس  بالمجد: مجداً للثالوث الاقدس..

 

باكر

  المزمور 4:40 و 12

أنا قلت يا رب أرحمنى. اشف نفسى لانى قد أخطات إليك. مبارك  الرب إله إسرائيل. من الابد وإلى الابد يكون: هلليلوياه. 

  الانجيل من لوقا 12: 22- 31

ثم قال لتلاميذه. من أجل هذا أقول لكم لا تهتموا لانفسكم ماذا  تأكلون ولا لاجسادكم ماذا تلبسون. لان النفس أفضل من الطعام  والجسد أفضل من اللباس. تأملوا الغربان إنها لا تزرع ولا تحصد ولا  مخادع لها ولا أهراء والله يعولها فكم بالحرى أنتم أفضل من الطيور.   ومن منكم إذا أهتم يقدرأن يزيد على قامته ذراعا (واحداً). فانا  كنتم لا تقدرون ولا على صغيرة فلماذا تهتمون بالباقى. تأملوأ الزهركيف ينمو وهو لا يتعب ولايعمل. أقول لكم إنه حتى سليمان فى  كل مجده ما لبس كواحدة منها. فاذا كان العشب يوجد اليوم  فى الحقل ويطرح غداً فى التنور يلبسه الله هكذا فكيف بالحري أنتم  يا قليلى الايمان. فلا تطلبوا أنتم ما تأكلون أو ما تشربون ولا تهتموا  لان هذه جميعها تطلبها أمم العالم. وأما أنتم فأبوكم يعلم أنكم تحتاجون  إلى هذه لكن أطلبوا ملكوته وهذه كلها ستزداد لكم: والمجد لله دائماً.

 

القداس

البولس إلى أهل قورنثية الثانية 9: 6- 15

فان من يزرع بالشح فبالشح أيضاً يحصد. ومن يزرع بالبركات  فبالبركات أيضاً يحصد. كل امرىء نوى فى قلبه ليس عن حزن  أو اضطرار. فان الله يحب المعطى الفرح . والله قادر أن يزيدكم  كل نعمة حتى تكون لكم كل كفاية كل حين فى كل شىء فتزدادوا فى كل عمل صالح. كما هو مكتوب إنه فرق وأعطى المساكين. فبره  يدوم إلي الابد. والذى يرزق بذاراً للزرع وخبزاً للأكل سيرزقكم  ويكثر بذاركم وينمي غلات بركم، حتى تستغنوا فى كل شىء لكل  سخاء وهذا ينشىء بنا الشكر لله . لان مباشرة هذه الخدمة لا تسد عوز  القديسيين فقط بل تفيض بشكر كثيرلله. فانهم باختبار هذه الخدمة  يمجدون الله على خضوع اعترافكم بانجيل المسيح وعلى خلوص  مشاركتكم لهم وللجميع . وبدعائهم لاجلكم متشوقين إليكم من أجل  نعمة الله المتزايدة فيكم فشكراً لله على موهبته التى لا توصف:  نعمة الله الآب..

   الكاثوليكون من يعقوب 1: 1- 12

يعقوب عبد الله وربنا يسوع المسيح يهدى السلام إلي الاسباط  الاثنى عشر الذين فى الشتات. احتسبوه كل فرح يا إخوتي حينما تقعون فى تجارب متنوعة عالمين  أن إمتحان إيمانكم ينشىء صبراً. وأما الصبر فليكن له عمل تام بحيث  تكونون كاملين موقرين غير ناقصين فى شىء. وإن كان أحدكم  تنقصه حكمة فليسأل الله الذى يعطي الجميع بسخاء خالص ولا يعير  فسيعطى له. ولكن ليسأل بايمان غير مرتاب فى شىء فان المرتاب  يشبه موج البحر الذى تسوقه الريح وتخبطه. فلا يظن مثل هذا أنه  ينال من الرب شيئاً. إن الرجل ذا الرأيين متقلقل جميع طرقه.  وليفتخر الاخ المتضع بارتفاعه. وأما الغنى فبتواضعه لانه كزهر العشب  يزول لان الشمس أشرقت بالحر فيبست  العشب فسقط  زهرة وفنى جمال  منظره. هكذا يذبل الغنى أيضاً فى جميع طرقه. مغبوط  هو الرجل الذى يصبر على التجربة لانه إذا تزكى ينال إكليل الحياة الذى وعد به الرب  للذين يحبونه : لاتحبوا العالم.

  الابركسيس 4: 13- 33

فلما رأوا مجاهرة بطرس ويوحنا وعلموا أنهما إنسانان عديما العلم  وعاميان تعجبوا. وكانوا يعرفونهما أنهما كانا مع يسوع. ولما نظروا  الرجل الذى شفى واقفاً معهما لم يكن لهم شىء يناقضون به. فأمروهما  أن يخرجا خارج المحفل وتآمر بعضهم مع بعض قائلين ماذا نصنع  بهذين الرجلين. فقد جرت على أيديهما آية ظاهرة معلومة لجميع سكان أورشليم ولا نستطيع إنكارها ولكن لئلا يزداد  هذا الامر شيوعاً  بين الشعب فلنهددها ألا يكلما أحداً من الناس بهذا األاسم . ثم أستدعوها  وأمروها ألا ينطقا البتة ولا يعلما باسم يسوع. فأجاب بطرس ويوحنا  وقالا لهم. إن كان عدلا أمام الله أن نسمح لكم أكثر من الله  فاحكموا. فاننا نحن لا يمكننا أن نتكلم إلا بما عايناه وسمعناه. فهددوهما وأطلقوهما إذ لم يجدوا حجة عليهما كيف يعاقبونهما من أجل الشعب.  لان الجميع كانوا يمجدون الله على ماجرى.لان الرجل الذى صارت  فيه آية الشفاء هذه كان له أكثر من أربعين سنة : لم تزل كلمة الرب.

   المزمور 40:1

طوبي لمن يتفهم فى أمر المسكين والفقير فى يوم السوء  ينجيه الرب:  هلليلوياه.

الانجيل من مرقس 10: 17- 27

وفيما هو خارج إلي الطريق ركض  واحد وجثا على ركبتيه وسأله أيها  المعلم الصالح ماذا أعمل لارث الحياة الابدية. فقال له يسوع لماذا تقول  لى الصالح. ليس أحد صالحاً إلا الله  وحده الوصايا أنت تعرفها. لا تقتل  لا تزن لا تسرق لا تشهد بالزور. لا تسلب. أكرم أباك وأمك . أما  هو فقال له يا معلم هذه كلها حفظتها منذ حداثتى. فنظر إليه يسوع  وأحبه وقال له أتريد أن تكون كاملاً يعوزك شىء واحد. اذهب  وبع كل مالك وأعطه للفقراء فتقتنى لك كنزاً فى السماء وتعال اتبعنى  واحمل الصليب  فاغتم على القول ومضى حزيناً لان كان له مقتنيات كثيرة .فنظر يسوع وقال لتلاميذه كيف أنه يعسر على ذوى الاموال  الدخول إلى ملكوت الله. فارتاع التلاميذ للكلام. فاجابهم يسوع أيضاً  وقال لهم يابنى ما أعسر دخول المتكلين على الاموال إلي ملكوت  الله. إن مرور جمل من ثقب إبرة أيسر من أن يدخل غنى إلي  ملكوت الله. أما هم فتعجبوا للغاية قائلين له من يستطيع أن يخلص.  فنظر إليهم يسوع وقال إنه عند الناس غير مستطاع ولكن ليس عند  الله . لان الكل مستطاع عند الله : والمجد لله دائماً.