الساعة التاسعة من يوم الثلاثاء من البصخة المقدسة

النبوات

من سفر التكوين لموسى النبي

ص 5:6 الخ و 1:7 الخ و 1:8 الخ وص 1:9-6

ولما رأى الرب الاله أن شرور الناس قد كثرت على الارض وان كل واحد قد مال بقلبه كثيراً إلي الشر كل الايام ففكر الرب الاله أنه خلق الانسان على الارض وفكر الرب الاله فى قلبه وقال إنى مبيد عن وجه الارض الانسان الذى خلقته من الانسان إلي البهائم ومن الهوام إلى طيورالسماء. لانى حنقت إذ خلقتهم. وأما نوح فوجد نعمة أمام الرب الاله. وهذه مواليد نوح. كان نوح رجلا باراً كاملا فى جيله وأرضى نوح الله. وولد نوح ثلثة بنين ساما وحاما ويافث. وتنجست الارض أمام الله وامتلات الارض ظلماً. فنظر الرب الاله إلي الارض فاذا هى قد فسدت. لان كل ذى جسد قد نجس طريقه على الارض فقال الرب الاله لنوح أن أجل كل بشر قد أقترب أمامى. لان الارض أمتلأت ظلماً منهم. فها أنا مهلكهم والارض معاً فاصنع لك فلكاً من خشب الصاج الذى لايسوس وأصنع الفلك كاملا وتطلى فى داخله(وخارجه) بالقار. وهكذا تصنع الفلك ثلاثمائة زراعاً يكون طول الفلك. وخمسين ذراعاً عرضه. وثلاثين في ذراعاً أرتفاعه. ويكون الفلك مقبياً وتصنع له كوا وتكمله إلي حد زراع من فوق. وتصنع باب الفلك فى جانبه وطبقات سفلية ومتوسطة وعلوية تجعله : فها أنا آت بطوفان الماء على الارض. لاهلك كل جسد فيه روح الحياة تحت السماء. وكل شئ كائن على الارض يموت. وأقررعهدى معك. فتدخل الفلك أنت وبنوك وامرأتك ونساء بنيك معك. ومن جميع الوحوش. ومن جميع الدواب. ومن كل ذى جسد اثنين اثنين من كل تدخل إلي الفلك لكى تعولها معك. تكون ذكرا وأنثى. من الطيور الطائرة كجنسها. ومن جميع البهائم كأجناسها. ومن الهوام التى على الارض كأجناسها اثنين اثنين تدخل اليك لتعولها معك. ويكون ذكراً وأنثى. وأنت فخذ لك من كل الاطعمة التى تأكلونها وأجمعها اليك لتكون لك وللآخرين مأكلا. ففعل نوح كل ما أمره به الرب الاله هكذا فعل. وقال الرب الاله لنوح. أمض أنت وأهل بيتك وادخل الفلك لانك أنت هو الذى رأيتك باراً أمامى فى هذا الجيل. من جميع البهائم الطاهرة أدخل معك سبعة سبعة ذكراً وأنثى. ومن البهائم التى ليست بطاهرة اثنين اثنين ذكراً وأنثى ومن طيورالسماء الطاهرة سبعة سبعة ذكرا وأنثى. ومن طيورالسماء الغير الطاهرة. اثنين اثنين ذكراً وأنثى. ليتربى منها نسلا على الارض كلها لانى بعد سبعة أيام أمطر ماء الطوفان على الأرض أربعين يوما وأربعين ليلة. وأمحو كل الخليقة التى خلقتها عن وجه الارض ففعل نوح كل ما أمره به الرب الاله : وكان نوح ابن ست مئة سنه. إذ هطل ماء الطوفان على الارض فمضى نوح وبنوه وامرأته ونساء بنيه معه ودخلوا الفلك بسبب ماء الطوفان ومن البهائم الطاهرة ومن البهائم التى ليست بطاهرة. ومن الطيور الطاهرة ومن الطيورالغير الطاهرة. ومن كل الهوأم التى على الارض. دخل اثنان اثنان مع نوح إلي الفلك. ذكراً وأنثى. كما أمره الرب الاله. وحدث بعد سبعة أيام. أن مياة الطوفان صارت على الارض فى سنة ست مئة من حيوة نوح فى الشهر الثانى فى اليوم السابع عشر من الشهر. فى ذلك. اليوم تفجرت كل ينابيع الغمر العظيم وتفتحت ميازيب السماء وكان الطوفان على الارض أربعين يوماً وأربعين ليلة. وفى هذا اليوم دخل نوح وبنوه إلي الفلك سام وحام ويافث بنو نوح وامرأته ونساء بنيه الثلاث معه إلى الفلك. هم والوحوش كاجناسها. وكل الهوام التى تدب على الارض كاجناسها. وكل الطيور كاجناسها دخلت الفلك اثنين اثنين. من كل جسد فيه روح حياة. والداخلات دخلت ذكراً و أنثى. من كل ذى جسد دخلت كما أمر الله نوحاً. وأغلق الرب الاله الفلك من خارج. وكان ماء الطوفان على الارض أربعين يوماً وأربعين ليلة. وكثر الماء ورفع الفلك. فارتفح عن الارض وتعاظم الماء وكان يتكاثر جداً على الارض وكان الفلك يسير فوق الماء. وزاد الماء وكثر جداً على الارض فتغطت جميع الجبال الشامخة. التى تحت السماء وأرتفع الماء فوق الجبال خمسة عشر ذراعاً. وغطي الجبال الشامخة كلها وهلك كل ذى جسد كان يدب على الارض. من الطيور والبهائم والوحوش وكل الزحافات التى كانت تزحف على الارض وجميع الناس. كل ما كان فيه نسمة حيوة وكل ما كان على اليابسة مات فمحيت كل الخليقة التى كانت على وجه الارض كلها. من الناس والبهائم والهوام وطيورالسماء فانمحت من علي الارض. وبقي نوح وحده ومن معه فى الفلك وأرتفع الماء على الارض مئة وخمسين يوماً. ثم ذكر الله نوحاً وكل الوحوش. وكل الدواب. وكل الطيور وكل الهوام والذين كانوا معه فى الفلك. وأجاز الله ريحاً على الارض فهبط الماء وأنسدت ينابيع الغمر وميازيب السماء فامتنع المطر من السماء. وغاض الماء راجعاً عن الارض ونضب متناقصاً من بعد مئةوخمسين يوماً. واستقر الفلك في الشهر السابع. في اليوم السابع عشر من الشهر. على جبل أراراط. وكانت المياه ترسب وتنقص إلي الشهر العاشر. وفى الشهر الحادى عشر فى اليوم الاول من الشهر. ظهرت رؤوس الجبال. وحدث من بعد أربعين يوماً. أن نوحاً فتح طاقة الفلك التى عملها. وسرح الغراب لينظر إن كان الماء انقطع. فلما خرج لم يرجع إليه. حتى جف الماء من الارض ثم أرسل الحمامة خلفه ليرى هل أنقطع الماء عن وجه الارض فلما لم تجد الحمامة مستقراً لرجليها. رجعت إليه ودخلت الفلك لان مياها كانت على وجه الارض كلها. فمد يده وأخذها وأدخلها اليه فى الفلك. فلبث أيضاً سبعة أيام أخر. وعاد فأرسل الحمامة من الفلك فرجعت اليه عند المساء. وإذا ورقة زيتون خضراء فى فمها. فعلم نوح أن الماء قد أنقطع عن الارض. ثم تأنى سبعة أيام أخر. وأرسل الحمامة أيضاً فلم تعد ترجع اليه. وكان فى السنة الواحدة والست مئة من حياة نوح فى الشهر الاول فى اول الشهر. جفت المياه عن وجه الارض. فكشف نوح الغطاء عن طبقات الفلك. ونظر وإذا الماء قد جف عن وجه الارض. وفي الشهر الثانى في اليوم السابع والعشرين جفت الارض وكلم الرب الاله نوحاً قائلا: أخرج من الفلك أنت وبنوك وزوجتك ونساء بنيك معك. وكل الوحوش معك. وكل ذى جسد من الطيور إلى البهائم وكل الهوام التى تدب على الارض. أخرجها معك. وانموا وأكثروا على الارض فخرج نوح وبنوه وامرأته ونساء بنيه معه وجميع الوحوش وكل الهوام التى تدب على الارض وكل طيور كاجناسها خرجت من الفلك. وبنى نوح مذبحاً لله. وأخذ من كل البهائم الطاهرة. ومن الطيور الطاهرة وأصعد محرقات على المذ     بح. فاشتم الرب الاله رائحة البخور فقال الرب الاله في فكره أنى لا أعود بعد ألعن الارض من أجل أعمال البشر. لان قلب. الانسان مائل إلى الشر مند حداثته. ولا أعود أيضاً أضرب كل ذى جسد حي كما فعلت كل أيام الارض زرع وحصاد. وبرد وحر وصيف وشتاء ونهار وليل لا يستريحان. وبارك الله نوحاَ وبنيه وقال لهم انموا وأكثروا وأملأوا الارض وتسلطوا عليها ولتكن خشيتكم ورهبتكم على كل وحوش الارض وجميع طيور السماء. وكل ما يدب على الارض. وكل أسماك البحر قد دفعتها إلى أيديكم. وكل دابة حية تكون لكم طعاماً كالعشب الاخضر أعطيتكم جميعها لحماً بدم نفسه لا تأكلوه لان دم أنفسكم أطلبه من يد جميع الوحوش ومن يد الرجل اللص أطلب نفس الرجل ومن أهرق دم إنسان فيهرق دمه عوضاً عنه. لانى خلقت الانسان على صورة الله أما أنتم فانموا وأكثروا وأملأوا الارض وتكاثروا فيها : مجداً للثالوث الاقدس.

من أمثال سليمان ص 9: 1- 11

الحكمة بنت لها بيتاَ. ونصبت فيه سبعة أعمدة ذبحت ذبائحها ومزجت خمرها فى البواطى (الاوانى). وهيأت مائدتها. أرسلت عبيدها لينادوا بصوت عال على الزوايا. قائلين من كان منكم جاهلا فليأت إلى وناقصى الفهم قولوا لهم هلموا كلوا من خبزى وأشربوا من الخمر التى مزجتها لكم أتركوا عنكم الجهل لتحيوا. أطلبوا الحكمة لتعمروا. وقوموا فهمكم بمعرفة. من يؤدب الاشرار يلحق بنفسه هوانا. ومن يبكت المنافق يكسب عيباً لذاته. لا توبخ الاشرار لئلا يبغضوك وبخ حكيماً فيحبك. وبخ جاهلاً فيبغضك. أعط الحكيم سبباً فيزداد حمكة. وعلم البار فيزداد براً. رأس الحكمة مخافة الرب. ومشورة القديسين فهم ومعرفة الناموس هى الفكر الصالح بهذا المثال تعيش زماناً طويلا وتزداد لك سنو الحياة. مجداً للثالوث الاقدس.

من أشعيء النبي ص 40: 9 الخ

أصعد على جبل عال يامبشر صهيون. أرفع صوتك بقوة يا مبشر أورشليم. أرفع صوتك بقوة ولا تخف. قل لمدن يهوذا هوذا ربكم آت بقوة. وذراعه بربوبية هوذا أجرته معه وعمله قدامه. كراع يرعى قطيع غنمه وبذراعه يجمع الحملان ويعزى الحبالى. من كال الماء بيده وقاس السماء بشبره. والارض كلها بقبضته من وزن الجبال بالمثقال. والاكام بالميزان. من علم قلب الرب. أومن كان معه مشيراً فعلمه أو من الذى أراه الحكم أو طريق الفهم. من عرفها له. أومن سبق فاعطاه حتى عوضه. انما الامم كلها عنده مثل نقطة ماء تنقط من قادوس. ومثل ميلان الميزان حسبوا. وجميعهم كالبصاق يعدون. وخشب لبنان لا يعد للحريق وجميع البهائم لاتعد شيئاً للمحرقة. جميع الامم لديه كلا شئ. وعنده كالعدم حسبوا. فبمن شبهتم الرب. وبأى مثل مثلتموه هل بصورة صنعها النجار. وصفحة الصائغ بالذهب. وركب فيه الذهب وشبهة يتلف. أنما خشبة لا تسوس اختارها النجار. وبحكمة يطلب كيف يقيم تمثالا لا يتحرك. ألا تعلمون ألا تسمعون ألم تخبروا من منذ البدء. أما فهمتم أسس الارض القابض على كل محيط الارض. والسكان فيها كالجراد. الذى رفع السماء كالقبة. وبسطها كالخيمة ليسكن فيها. الذى يجعل الاراخنة كلا شئ والارض التى خلقها كخواء لانهم لايزرعون ولايغرسون ولا يكون أصلهم على الارض لانه نفخ عليهم فيبسوا وحملهم العاصف كالقش والآن بمن تشبهوننى فأتعالى يقول القدوس. أرفعوا عيونكم إلي العلى وأنظروا من خلق هذه كلها. الذى يخرج زينتها عدداً. يدعوها من مياة كثيرة. ومن عزة قوتة لا ينسى شيئاً منها فلماذا تقول يايعقوب وبماذا تتكلم يا اسرائيل أنا طريقي خفيت عن الله وأن الله قد نزع قضائى فمضى. والآن أتعلم ألا إنك قد سمعت أن الله الابدى. الله الذى خلق أقطار الارض لا يتحرك ولا يتعب. و لا حد لعلمه. الذى يهب للجائع قوتا. والمعطى وجع القلب للذين لا تحترق قلوبهم جاعت الغلمان وتعب الشبان والمختارون يصيرون غير أقوياء والذين ينتظرون الله يبتدلون فتتجدد قوتهم وتنبت لهم أجنحة كالنسور. يسرعون ولايتعبون ولايمشون ولا يجوعون: مجداً للثالوث الاقدس.

من دانيال النبي ص 7: 9- 15

أنا دانيال رأيت فى رؤى الليل كنت أرى أنه وضعت عروش وجلس العتيق الايام. لباسه أبيض كالثلج. وشعر رأسه كالصوف النقي. وعرشه لهيب نار. عجلاته نار متقدة. ونهر نار يخرج ويجرى أمامه. والوف الوف كانت تخدمه. وربوات ربوات وقوف قدامه فجلس الديان وفتحت الاسفار. ورأيت فى تلك الساعة صوت الكلام العظيم الذى كان يكلم به القرن. وكنت أنظر حتى قتل الوحش وهلك ودفع جسمه ليحرق بالنار. أما باقي الوحوش فنزع عنهم سلطانهم وأعطوا طول الحياة الى زمان ووقت ثم رأيت فى رؤى الليل وإذا مع سحب السماء مثل ابن الانسان آتياً على سحاب السماء فبلغ وجاء إلى العتيق الايام فقربه أمامه فاعطي له الرئاسه والكرامة والملك. وجميع الشعوب والاسباط ولغات الالسن تتعبد له. وسلطانه سلطان أبدى لا يزول. وملكه ليس له انقضاء. أما أنا دانيال فأرتعدت روحي وفرائصى وأفزعتنى رؤى رأسى: مجداً للثالوث الاقدس.

من أمثال سليمان ص 8 : 1 - 12

وأنت يا أبنى فناد بالحكمة فتعطيك الفطنه لانها كائنة على الزويا العاليه وتقف فى وسط الطرق وتلازم أبواب المقتدرين وتمدح فى المداخل قائلة اليكم أيها الناس أتوسل وتعليمي الي بنى البشر أعطي أيها البسطاء تفهموا الحكمة ويا أيها الجهلاء تفطنوأ فى قلوبكم اسمعونى فانى أنطق بتعاليم وافيض من شفتى أقوالا. مستقيمه الحكمة افضل من الجواهر الكريمة وكل النفائس ولاتساويها أنا الحكمة خلقت المشورة ودعوت الي الفكر ومحبة الله والفهم : مجداً للثالوث.

 

العظة

عظة لأبينا القديس الانبا شنودة.

فلنصنع ارادة الله يا أخوتى مادام لنا وقت أن نعمل فيه أعمال الرب. تذكروا أن الموت لايتأخر ومصيرنا أن نترك العالم. أين جميع الذين كانوا قبلنا هوذا كلهم الآن يرقدون فى القبور فلنصنع أثماراً تليق بنعمة الله التى أعطاها لنا وعلينا نحن وكل المسيحيين أن نتشبه بيسوع المسيح النور الحقيقي لاننا نحن بشر. هو السيد ونحن عبيده هو الراعي ونحن غنم تحت يده هو مولود من الاب ولكن نحن خليقته نورمن نور مات عنا نحن الخطاة واسلم ذاته عنا على خشبة الصليب لينعم لنا بملكوته، ماكان العبيد ملتزمين أن يموتوا عن سيدهم أما السيد فقد أستهان بالخزى ومات عن عبيده كي حسمبا مات هوهم يموتون معه وكما هو حى فهم أيضاً يحيون فلنختم موعظة أبينا القديس أنبا شنوده ...

 

الانجيل

المزمور ص 24 : 1و 2

اليك يارب رفعت نفسى الهى عليك توكلت فلا تخزنى الي الابد. (جملة) ولا تضحك بى اعدائي. فليخز الذين يصنعون الاثم باطلا. هلليوياه.

الانجيل من متى ص 24: 3- 35

وفما هو جالس على جبل الزيتون. جاء اليه تلاميذه على انفراد وحدهم قائلين. قل لنا متى يكون هذا وما هى علامة مجيئك وانقضاء هذا الدهر. فأجاب يسوع وقال لهم انظروا لا يضلكم أحد فان كثيرين يأتون باسمى قائلين أنى أنا هو المسيح. ويضلون كثيرين. وسوف تسمعون بحروب وأخبار حروب انظروا لا تضطربوا لانه لابد أن تكون هذه كلها ولكن ليس المنتهى بعد. لانه تقوم أمة على أمة ومملكة علي مملكة. وتكون زلازل ومجاعات وأوبئة فى أماكن وهذه كلها مبتدأ الاوجاع حينئذ يسلمونكم الي الضيق ويقتلونكم. وتكونون مبغضين من جميع الامم لاجل اسمي. حينئذ يشك كثيرون ويسلمون بعضهم بعضاً ويبغضون بعضهم بعضا ويقوم كثيرون من الانبياء الكذبه ويضلون كثيرين. ولكثرة الاثم تبرد المحبه من الكثيرين. ومن يصبر الى المنتهي يخلص. ويكرز ببشارة الملكوت هذه فى كل المسكونة شهادة لجميع الامم وحينئذ يأتى المنتهي. فمتى نظرتم رجسة الخراب التى قيل عنها فى دانيال النبي قائمة فى المكان المقدس فليفهم القارئ. فحينئذ فليهرب الذين فى اليهودية الى الجبال. والذى على السطح لا ينزل ليأخذ ما فى بيته. والذى فى الحقل لا يرجع إلي ورائه ليأخذ ثوبه. وويل للحبالي والمرضعات فى تلك الايام. فصلوا لكى لايكون هربكم فى شتاء ولا فى سبت. لانه سيكون فى ذلك الوقت ضيق شديد. لم يكن مثله منذ ابتداء العالم إلى الآن. ولن يكون مثله أيضاً. ولو لم تقصر تلك الايام لما كان يخلص كل ذى جسد. لكن لاجل المختارين تقصر تلك الايام. حينئذ إن قال أحد هوذا المسيح هنا أوهناك فلا تصدقوا. فانه سيقوم مسحاء كذبه وأنبياء كذبه ويعطون آيات عظيمة وعجائب حتى يضلوا لو أمكن المختارين أيضاً. ها أنا قد سبقت وقلت لكم. فان قالوا لكم ها هو فى البرية فلا تخرجوا. ها هو فى المخادع فلا تصدقوا. لانه كما أن البرق يخرج من المشرق فيظهر فى المغرب هكذا يكون مجيئ ابن الانسان وحيث تكون الجثة فهناك تجتمع النسور. وللوقت بعد ضيق تلك الايام. تظلم الشمس. والقمر لا يعطى ضوءه. والكواكب تتساقط من السماء. وقوات السموات تتزعزع. وحينئذ تظهر علامة ابن الانسان فى السماء. وحيئذ تنوح جميع قبائل الارض ويبصرون ابن الانسان آتياً على سحب السماء بقوة و مجد عظيم. ويرسل ملائكته ببوق عظيم فيجمعون مختاريه من الرياح الاربع. من أقاصى السموات إلي أقاصيها فمن شجرة التين تعلموا المثل فانها إذا لانت أغصانها وأخرجت أوراقها تعلمون إن الصيف قد قرب هكذا أنتم أيضاً إذا رأيتم هذا كله. فاعلموا أنه قريب على الابواب الحق أقول لكم لايمضى هذا الجيل حتى تكون هذه كلها. السماء والارض تزلان ولكن كلامى لايزول : والمجد لله.