باكر من يوم الثلاثاء من البصخة المقدسة

النبوات

من سفر الخروج لموسى النبي 19 : 1 - 9

وفى الشهر الثالث لخروج بنى اسرائيل من أرض مصر فى ذلك اليوم جاءوا إلى برية سينا. ورحلوا من رافازين ووصلوا إلى برية سينا. ونزلوا هناك قبالة الجبل. فصعد موسى إلى جبل الله فناداه الله من الجبل قائلا: هذا ما تقوله لبيت يعقوب وتخبر. بنى اسرائيل قائلا لم. قد رأيتم كل الاعمال التى صنعتها بالمصرين وكيف حملتكم كانكم على أجنحة النسور وأتيت بكم إليّ والآن ان كنتم سمعاً تسمعون لصوتى وتحفظون عهدى. فانكم تكونون لى شعباً مجتمعاً إلي الآبد من بين جميع الآمم. لان لى الآرض بأسرها وأنتم تكونون لى. مملكة مقدسة وأمة مطهرة. هذا هو الكلام. الذى تقوله. لبيت اسرائيل. فجاء موسى ودعا شيوخ. الشعب وقص عليهم كل هذه الكلمات التى أمره الله بها. فأجاب جميع الشعب  معاً وقالوا. كل ما تكلم به الله. نسمعه ونعمل به. فرفع موسى كلام الشعب إلي الله. مجداً للثالوث الاقدس.

من أيوب الصديق ص 23: 2 الخ و 24: 1الخ

أنا أعلم أن توبيخي هو منه. ويده قد ثقلت على تنهدى. من الذى يعلم أنى أجده وأنهم تحابوا معي إلى التمام ولست أستطيع أن أقول حكما أمامه. فيمتلىء فمي توبيخاً. أنا أعلم بثبات ما يقوله لى وأشعر بما يعرفنى اياه ولا يأتى على بقوة عظيمة ولا يفسح لي فى الرجز. لان البر والتوبيخ هما منه. ويخرج حكمي إلي الانقضاء وأمضى إلي الاوائل ولا أكون بعد. ولا أعلم ما فى الاواخر. خلق الشمال ولم أمسك ما يستر اليمين ولا أنظر. هو عارف طريقى ومحصنى مثل الذهب. فأسلك بحسب أوامره ولا أرفضها أخفى كلامه فى حضنى. فان كان قد حكم هكذا فمن هو الذى يقاومه. وهو ما يريده يفعله من أجل ذلك أسرعت اليه أدبنى فخفت منه. لهذا أسرع قدام وجهه وتأمل فارتعب منه. لان الرب قد اضعف قلبي. والضابط الكل أسرع ورائى لأنى كنت أعلم أن الظلمة ستأتى على. والضباب غطي وجهي كيف خفيت هذه الساعات عن الرب. فتجاز المنافقون حدودهم مختطفين القطيع مع راعيه. وأخذوا حمار الايتام وأرتهنوا بقرة الارملة وجعلوا الضعفاء يميلون عن طريق الحق وأختفى ودعاء الارض معا. وصاروا كالبقر فى الحقل. وطوحوا أعمالهم علىّ واستحلوا خبز الاطفال. وحقلا ليس لهم حصدوه قبل أوانه. يعمل الضعفاء فى كروم المنافقين بلا أجرة ولا طعام. كثيراً ما جعلوهم يبيتون عراة بغير لباس ونزعوا كساء أنفسهم. فابتلوا من قطر الجبال. وحيث أن لا خيام لهم أستتروا بالصخور. خطفوا الايتام عن ثديهم. ومن سقط اذلوه. بظلمهم جعلوا قوما ينامون عراة. وأخذوا خبز الجياع. فى المواضع الضيقة أصطادوا بالظلم. وطريق العدل لم يعرفوه. والذين طردوهم من مدنهم وبيوتهم لم يعرفوهم. فصارت نفس الاطفال فى تنهد شديد. لماذا لم يفتقد هؤلاء وهم على الارض وهم لم يعرفوا طريق البر. ولم يمشوا فى سبله فلما علم باعمالهم أسلمهم للظلمة. وفى الليل يصير مثل اللص. وعين الزانى ترقب الظلام قائلا. لاتبصرنى عين. فيجعل ستروا على وجهه. نقب بيوتا فى الظلام وفى النهار اغلقوا على أنفسهم. فلا يعرفون النور صباحاً. لان ظل الموت يدركهم معا. لانه يعرف أهوال ظل الموت. خفيف هو على وجه الماء. فليكن نصيبهم ملعونا على الارض. وليظهر نباتهم يابسا على وجه الارض. لانهم نهبوا اغمار الايتام. وحين ذكر خطيته وصار غير ظاهر كمثل طل الندى وسيجازى بما فعل. و ينسحق كل ظالم مثل الخشب الغير النافع. لانهم لم يحسنوا الى العاقر ولم يرحموا(الارملة). و بغضب طرحوا الضعفاء. فاذا قام لا يأمن على حياته. وأذا مرض لا يجعلوه يرجو ان يشفى بل يسقط بالمرض . ان كثيرين خفضهم ارتفاعه فذبلت خضرتهم بالحر مثل السنبل اذا سقط وحده من البرائب. والا فمن قال له انى كذبت ويجعل كلامى كلا شئ : مجداً للثالوث الأقدس.

من هوشع النبي ص 4 : 1- 8

أسمعوا كلام الرب يابنى اسرائيل فان للرب محاكمة مع سكان الارض لانه لا حق ولا رحمة ولا معرفه الله على الارض. بل لعنة وكذب وقتل وسرقة وفسق قد فاضت على الارض ودماء تختلط بدماء. لذلك تنوح الارض وكل من يسكن فيها. يذبل مع وحوش البرية ودبابات الارض وطيور السماء وسمك البحر أيضاً ًيفنى. حتى لايكون من يحاكم ولامن يوبخ. لان الشعب يمارى فى عبادة الاصنام. مثل الكاهن الذى يمارى فى عبادة الاله. فيتعثر بالنهار ويتعثر ايضاً النبي معك. وأمك شبهتها بالليل. وصار شعبي كمن لامعرفة له. لانك أنت رفضت المعرفة. أنا أيضاً أرفضك فلا تكهن لي. وأنسى أنا أيضاً ناموس اسرائيل وأنسى أعمالهم. هكذا أخطأوا فأبدل مجدهم هوانا. وخطايا شعبي تأكلهم. وبظلمهم تنزع نفوسهم: مجداً للثالوث الاقدس.

 

العظة

عظة لابينا القديس أنبا شنودة

أنا أخبركم بأمرين. أن كل الذين فرح بهم فى السماء لاجل توبتهم على الارض. سوف لايرون حزنا ولا ألما فى ذلك المكان وأما الذين لم يفرح بهم فى السماء لاجل الارتداد من توبتهم على الارض فسوف لايرون فرحا ولانياحا فى ذلك الموضع. لان الذين سيصنعون فرحهم على الارض سوف لايرون فرحا ولا نياحاً من الآن. أما سمعتم طوبى للحزانى فانهم يتعزون. وكذلك الاخرين الذين لا يفرحون فى الارض يفرحون أيضا فى السموات أما سمعتم الويل لكم أيها الضاحكون الان فانكم ستبكون وتحزنون. أليس هذا هو الزمان الذى فيه يلبس الضعفاء القوة. والذى ليس بقوى يقول أنا قوى عند مايعطى قلبه للقول المكتوب. كقول النبي. كثيرون هم الذين ضعفت؟ أجسادهم. من كثرة زناهم سيضعفون أيضا فى قلوبهم كما يقول الكتاب عن هؤلاء هكذا. أنه يتحطم بنجاسة نفسه. وأما المجاهدون بشجاعة فقد قيل عنهم. أسرع وقوم فى ذاتك صفيا لله. فاعلا لا يخزى. يقطع كلمة الحق. فلنختم موعظة أبينا القديس أنبا شنودة الذى أنارعقولنا وعيون قلوبنا. باسم الآب الخ.

 

 

الانجيل

المزمور 3:119 و5

يارب تنجى نفسى من الشفاه الظالمة ومن اللسان الغاش ومع مبغضى السلام كنت مسالما. وحين كنت أكلمهم كانوا يقاتلوننى مجانا: هلليلويا.

الانجيل من يوحنا ص 8: 21- 29

       ثم قال لهم يسوع أيضا أنا أمضى وستطلبوننى فلا تجدوننى وتموتون بخطاياكم. وحيث أمضى أنا فلا تقدرون أنتم أن تأتوا فقال اليهود ألعله يقتل نفسه وحده. حتى يقول حيث أمضى أنا لا تقدرون أنتم أن تأتوا. فقال لهم أنتم أنتم من أسفل. وأما أنا أنا فمن فوق أنتم أنتم. من هذا العالم واما أنا فلست من هذا العالم قد قلت لكم أنكم تموتون بخطاياكم. لانكم أن لم تؤمنوا أنى أنا هو. تموتون بخطاياكم. فقالوا له من أنت. فقال لهم يسوع أنا من البدء تكلمت معكم ولي اشياء كثيرة أقولها من اجلكم وأحكم ولكن الذى أرسلنى هو حق وأنا ما سمعته منه. فهذا أتكلم به فى العالم. فلم يفهموا أنه كان يقول لهم عن الآب. فقال لهم يسوع متى رفعتم ابن الانسان فحينئذ تعلمون إنى أنا هو. ولست أفعل شيئاً من ذاتى وحدى بل أتكلم بهذا كما علمنى أبى. والذى أرسلنى هو معي ولم يدعنى وحدى لانى كل حين أفعل ما يرضيه : والمجد لله دائماً.