يوم الثلاثاء من الاسبوع الخامس من الصوم المقدس

النبؤات

من سفر العدد لموسى النبي 10: 35 الخ و11: 1- 34

وعند ارتحال التابوت كان موسى يقول قم يا رب فلتتبدد جميع أعدائك. ويهرب كل مبغضك من أمامك وعند حلوله كان يقول أرجع يارب إلى ربوات ألوف إسرائيل. وكان الشعب يتذمر بالشرعلى الرب فسمع الرب واشتد غضبه. فاشتعلت فيهم نارالرب وأحرقت فى طرف المحلة. فصرخ الشعب إلى موسى فصلى موسى إلي الرب فخمدت النار فدعى أسم ذلك الموضع مشعلاً لان نار الرب أشتعلت فيهم. واشتهى الاخلاط الذين فيهم شهوة. وجلسوا يبكون وقال بنو إسرائيل من يطعمنا لحماً فقد تذكرنا السمك الذى كنا نأكله فى مصر مجاناً والقثاء والبطيخ والكرات والبصل والثوم. والآن قد يبست أنفسنا. وأعيننا لا ترى شيئاً غير المن. وأما المن فكان كبزر الكزبرة ولونه كلون المقل. وكان الشعب يخرجون فيلتقطونه ويطحنونه بالرحى أو يدقونه فى الهاون ويطبخونه فى القدور ويصنعونه مليلا. وكان طعمه كطعم قطايف بزيت. ومتى نزل الندى على المحلة ليلا كان ينزل المن معه. فلما سمع موسى الشعب يبكون بعشائرهم كل واحد على بابه ( باب خبائه) وحمى غضب الرب جداً وكان شرهم أمام موسى. فقال موسى للرب لماذا أسأت إلى عبدك ولماذا لم أجد نعمة فى عينيك حتى أنك وضعت غضب هذا الشعب على. ألعلى أنا حبلت بجميع هذا الشعب أم لعلى أنا ولدته حتى تقول لي احمله فى حضنك كما تحمل الحاض الرضيع إلي الارض التى أقسمت لآبائهم عليها. من أين لي لحم أعطيه لجميع هذا الشعب. فانهم يبكون لدى ويقولون أعطنا لحماً لنأكل. لست أطيق أن أحمل هذا الشعب كله وحدى. لانه ثقيل على. والآن فان كنت فاعلا بي هكذا فاقتلنى قتلا إن وجدت نعمة فى عينيك ولا أرى بلية هذا الشعب. فقال الرب لموسى أجمع لي سبعين رجلا من شيوخ إسرائيل الذين تعلم أنهم شيوخ الشعب وعرفاؤهم وأقبل بهم إلى خيمة الاجتماع فيقفوا هناك معك. فأنزل أنا وأتكلم معك هناك وآخذ من الروح الذى عليك وأضع عليهم فيحملون معك ثقل هذا الشعب فلا تحمل أنت وحدك. وقل للشعب تقدسوا للغد فستأكلون لحماً لانكم بكيتم أمام الرب وقلتم من يطعمنا فانه خير لنا أن نكون فى مصر. أيعطينا الرب لحماً فنأكل. لا يوماً تأكلون ولا يومين ولا خمسة أيام ولاعشرة أيام ولا عشرين يوماً. بل شهراً من الزمان إلى أن يخرج من أنوفكم ويصير لكم كراهة لانكم رفضتم الرب الذى فى وسطكم وبكيتم أمامه قائلين لم أخرجنا من مصر. فقال موسى إن الشعب الذين أنا فيما بينهم هم ست مئة ألف راجل وأنت قلت إني أعطيهم لحماً يأكلونه شهراً من الزمان أفيذبح لهم غنم وبقر . فيكفيكم أو يجمع لهم سمك البحركله ليكفيهم . فقال الرب لموسى. هل تقصر يد الرب. الآن ترى أيوافيك كلامى أم لا.فخرج موسى وكلم الشعب بكلام الرب وجمع سبعين رجلا من شيوخ الشعب وأوقفهم حوالي الخيمة. فنزل الرب فى سحابه وخاطبه وأخذ من الروح الذى عليه وجعل على السبعين رجلا الشيوخ. فلما أستقرعليهم الروح تنبأوا فى المحلة إلا أنهم لم يستمروا. وبقي رجلان فى المحلة أسم أحدهما إلداد وأسم الثاني موداد فحل عليهما الروح. وكانا من المكتوبين ولكنهما لم يخرجا إلى الخيمة فتنبأ فى المحلة. فركض غلام وأخبر موسى وقال إن إلداد وموداد يتنبآن فى المحلة. فأجاب يشوع بن نون خادم موسى (منذ حداثته) وقال ياسيدى موسى أردعهما. فقال له موسى ألعلك تغار لي أنت. ليت جميع شعب الرب أنبياء يجعل الرب روحه عليهم. ثم أنحاز موسى إلي المحلة هو وشيوخ إسرائيل. فخرجت ريح من قبل الرب وساقت سلوى من البحر وألقتها على المحلة نحو مسيرة يوم من هنا ويوم من هناك حوالي المحلة على نحو ذراعين فوق وجه الارض. فقام الشعب اليوم كله وغده يجمعون السلوى. فجمع أقلهم عشرة أحمار. فسطحوها لهم مساطح حوالي المحلة.وبينما اللحم بعد بين أسنانهم قبل أن يمضغون حمى غضب الرب على الشعب فضربهم الرب ضربة عظيمة جداً. فدعى اسم ذلك الموضع قبورالشهوة لانهم هناك دفنوا فيه القوم المشتهين. ورحل الشعب من قبور الشهوة إلى حضروت فكانوا فى حضروت: مجداً للثالوث الاقدس..

من أمثال سليمان الحكيم 3: 19 الخ و 4: 1- 9

الله بالحكمة أسس الارض وبالفطنة ثبت السموات. بعلمه تفجرت الغمار والغيوم قطرت ندى. يا بنى لاتبرح هذه عن عينيك. احفظ الرأى والتدبير. لكى تحيا بها نفسك وتكون نقمة لعنقك. حينئذ تكون العافية لجسدك والشفاء لعظامك لكي تسلك بسلام فى طريقك أمناً ولا تعثر رجلك. إذاً جلست فلا تخف. وإذا أضطجعت فيلذ نومك.لا تخشى من خوف باغت ولا من خراب الاشرار إذا جاء. لأن الرب يثبت جميع طرقك. ويثبت قدميك فلا تزال. لا تمنع يدك من أن تعمل الخير للمعوزين حين يكون فى طاقتك أن تساعد. لا تقل ( لصاحبك) اذهب وعد فأعطيك غداً وفى مقدورك أن تحسن. لانك لا تعلم ما يلده الغد. لا تخترع شراً على صاحبك وهو ساكن لديك أمناً. لا تخاصم إنساناً بدون سبب إن لم يكن قد صنع معك شراً. لا تحسد الناس الاشرار ولا تغار من طرقهم. لان الملتوون رجسون ولا يجتمعون مع الابرار. لعنة الرب فى بيت المنافقين لكنه يبارك مساكن الصديقيين. يقاوم الرب المستكبر ويعطى نعمة للمتواضع. الحكماء يرثون مجداً والحمقي يحملون هوانا . اسمعوا أيها البنون تأديب أبيكم وأصغوا لاجل معرفة الفهم. لان العطية الصالحة التى أنا أعطيكم إياها كرامة فلا تتركوا شريعتى. فاني كنت أيضاً ابناً مطيعاً لأبى ومحبوباً عند أمى. وكان يرينى تعليماً ويقول لي ليثبت كلامى فى قلبك. احفظ وصاياى ولا تنساها.إقتن الحكمة. إقتن الفهم. لاتنس ولا ترفض كلام فمي. لا تترك عنك الحكمة فتضرك. أحببها فتكرمك. رأس الحكمة ربح الكلمة. وبكل مقتناك إقتن الفهم. أحفظها فتعليك أكرمها فتمجدك. لتعطى رأسك إكليل نعمة وتاج جمال تمنحك مجداً للثالوث الاقدس ..

من أشعياء النبي 40: 1- 8

عزوا عزوا شعبي قال الرب. أيها الكهنة طيبوا قلب أورشليم ونادوها بأن ذلها قد كثر وخطيئتها قد كملت. إنها قد قبلت من يد الرب ضعفين عن كل خطاياها. صوت صارخ فى البرية أعدوا طريق الرب. قوموا (فى القفر) سبيلا لالهنا. كل واد يمتلىء وكل جبل وأكمة ينخفض وتصير كل المعوجات مستقيمة والعراقيب ســهلة. فيعلن مجد الرب ويرى كل بشر خلاص الله لان الرب تكلم. صوت قائل نادى. فقلت بماذا أنادى. كل بشر كعشب وكل مجد الانسان كزهر العشب. العشب قد يبس وزهرة قد سقط أما كلمة الرب فتثبت إلي الابد: مجداً للثالوث الاقدس ..

من أيوب الصديق 25 و 26

فأجاب بلدد الشوحى وقال: السلطان والمخافة لصانع كل شىء فى الاعالى.لا يظن أحد أن يثبت (أمامه) بغش ومن هم الذين لا يفلتون من قبله. فكيف يتبرر الانسان لدى الرب وكيف يزكى مولود المرأة. هوذا القمر يأمره فلا يضىء والكواكب غير تقية أمامه فكم بالحرى الانسان غير الصالح (الرمة ) واين آدم الدود. فأجاب أيوب وقال من عضدت ومن أعنت أليس ذلك هو الذى له كل الحكمة ومن هو الذى سلكت أمامه . أليس ذلك هو الذى عنده القوة العظيمة. عمن تتكلم كلاماً ومن هو صاحب النسمة التى خرجت منك. يرتعد الجبابرة من تحت المياه وسكانها الجحيم. مكشوفة لديه والهاوية ليس دونها حجاب. يمد الشمال على الخواء ويعلق الارض على العدم. يحبس المياه فى سحبه فلا يتمزق الغمام تحتها. يحجب وجه عرشه وقد نشر عليه غمامه. ورسم حداً حول وجه المياه نحو ملتقى النور بالظلمة. أعمدة السماء تتزعزع وترتاع من زجره. بقوته يثير البحر وبحكمته يحطم تجبره. أعمدة السماء تخافه. بأمر قتل الحية الهاربة. هذه أطراف طرقه وما أخفض الكلام والذى نسمعه منه. أما رعد جبروته فمن يدركه: مجداً للثالوث الاقدس ..

باكر

المزمور 85: 5 و 6

لانك أنت يارب صالح أنت وديع. ورحمتك كثيرة لسائر المستغيثين بك. أنصت يارب لصلاتي وأصغ إلى صوت طلبتى: هلليلوياه.

الانجيل من مرقس 13:9-24

ولما جاء إلي التلاميذ رأى جمعاً كثيراً حولهم وكتبة يباحثونهم. وللوقت لما رآه الجمع كله خافوا وركضوا وسلموا عليه. فسألهم ماذا تطلبون منهم. فأجابه واحد من الجمع وقال يا معلم قدمت ابنى إليك به روح أبكم . وحيثما أدركه يصرعه فيزبد ويصر بأسنانه وييبس. فقلت لتلاميذك أن يخرجوه فلم يقدروا. فأجاب وقال لهم أيها الجيل الغير المؤمنين إلى متى أكون معكم. حتى متى أحتملكم. قدموه إلى .. فقدموه إليه. فلما رآه الروح صرعه للوقت فسقط على الارض يتمرغ ويزبد. فسأل أباه كم من الزمان منذ أصابه هذا. فقال منذ صباه. ومراراً كثيرة يلقيه فى النار وفى الماء ليهلكه. ولكن أعنا ما استطعت وتحنن علينا. فقال له يسوع إن استطعت أنت أن تؤمن فكل شىء ممكن للمؤمن . فصاح أبو الصبي لوقته بدموع وقال أؤمن يارب فأعن عدم إيماني: والمجد لله دائماً.

القداس

القداس البولس إلى أهل فيلبى 2: 22-26

وأما أختباره فانتم تعرفون أنه كولد مع أب خدم معي لاجل الانجيل هذا أرجو أن أرسله حالما أرى ما يكون من أمرى. وأثق بالرب إني أنا أيضاً سآتي إليكم سريعاً. ولكنى حيث من اللازم أن أرسل إليكم أبفرديتس الاخ والشريك العامل وصاحبى المتجند معي ورسولكم والخادم لحاجتى إذ كان مشتاقاً أن يرى جميعكم : نعمة الله الآب..

الكاثوليكون من يوحنا الاولى 3: 2- 11

يا أحبائي نحن الآن أبناء الله ولم يظهر بعد ماذا سنكون ولكن نعلم أنه إذا ظهر نكون مثله لأننا سنراه كما هو. وكل من عنده هذا الرجاء به يطهر نفسه كما هو طاهر . كل من يفعل الخطيئة يفعل التعدى أيضاً. والخطيئة هى التعدى. وتعلمون أن ذاك أظهر لكى يرفع الخطايا وليس فيه خطيئة. كل من يثبت فيه لا يخطيء وكل من يخطىء فانه لم يبصره ولاعرفه. إيها الأولاد لا يضلكم أحد. من يفعل البر فهو بار كما أن ذاك بار. ومن يفعل الخطيئة فهو من إبليس لان إبليس من البدء يخطىء. لاجل هذا أظهر ابن الله لينقض أعمال إبليس كل من هو مولود من الله لايفعل خطيئة لان زرعه يثبت فيه ولا يستطيع أن يخطيء لانه مولود من الله. بهذا أولاد الله ظاهرون وأولاد إبليس. كل من لا يفعل البر فليس من الله وكذا من لا يحب أخاه. لان هذا هو الوعد الذى سمعتموه من البدء أن نحب بعضاً بعضاً : لا تحبوا العالم..

الابركيس 24: 10- 23

فأجاب بولس إذ أومأ إليه الوالي أن يتكلم: إنى إذ قد علمت أنك منذ سنين كثيرة قاض لهذه الامة أحتج عما فى أمرى بأكثر سرور. ويمكنك أن تعرف أنه ليس لى أكثر من أثنى عشر يوماً منذ صعدت لاسجد فى أورشليم. ولم يجدوني فى الهيكل احاج أحداً ولا أهيج الجمع لا فى المجامع ولا فى المدينة. ولا يستطيعون أن يثبتوا ما يشكوننى به الآن على. ولكننى أقر لك بهذا بأننى حسب الطريق التى يقولون له شيعة هكذا أعبد إله آبائي مؤمناً بكل ما هو مكتوب فى الناموس والانبياء. ولي رجاء بالله فيما هم أيضاً ينتظرونه أنها سوف تكون قيامة للأموات الابرار والاثمة. لذلك أنا أيضاً أدرب نفسى ليكون لي دائماً ضمير بلا عثرة أمام الله والناس كل حين. وبعد سنين كثيرة جئت لأصنع لأمتى صدقات وقرابين. وفى ذلك وجدنى قوم من اليهود من آسيا متطهراً فى الهيكل لا مع جمع ولا فى فتنة. وكان ينبغي أن يحضروا لديك ويشتكوا إن كان لهم على شىء. وليقل هؤلاء أنفسهم ماذا وجدوا فى. من ذنب وأنا قائم أمام المحفل إلا من جهة هذا القول الواحد الذى صرخت به واقفاً بهم إنى على قيامة الاموات أحاكم منكم اليوم. أما فيلكس الذى كان أعلم بالطريقة فأمهلهم قائلا متى أنحدر ليسياس قائد الالف أفحص عن أموركم . وأمر قائد المئة أن يحرسه ويمنحه راحة رخصة وأن لايمنع أحد من خواصه عن خدمته : لم تزل..

المزمور 16:85

اصنع معي آية صالحة. فليرى الذين يشنوني وليخزوا: هلليلوياه.

الانجيل من يوحنا 8: 12-20

ثم كلمهم يسوع أيضاً قائلاً أنا هو نورالعالم . من يتبعنى فلا يمشى فى الظلمة بل ينال نور الحياة. فقال له الفريسيون أنت وحدك تشهد لنفسك. شهادتك ليست حقاً. أجاب يسوع وقال لهم إني وإن كنت قد شهدت لنفسى فشهادتي حق لاني أعلم من أين أتيت وإلى أين أذهب. وأما أنتم فلستم تعلمون من أين أتيت ولا إلي أين أمضى. أنتم إنما تدينون بحسب الجسد وأما أنا فلست أدين أحداً. وإن أنا دنت فدينونتى حق لاني لست وحدى بل آنا والآب الذى أرسلنى. ومكتوب أيضاً فى ناموسكم أن شهادة رجلين حق. أنا أشهد لنفسى وأبى الذى أرسلنى يشهد لي. فقالوا له أين هو أبوك. أجاب يسوع إنكم لا تعرفوننى أنا ولا أبى. ولو كنتم تعرفونني لعرفتم أبى أيضاً. هذا الكلام قاله (يسوع) فى الخزانة وهو يعلم فى الهيكل. ولم يقدر أحد أن يمسكه لان ساعته لم تكن قد جاءت بعد: والمجد لله دائماً.