Category: ميامر

البـــكاء للقديس اغسطينوس

البـــكاء

للقديس اغسطينوس

 

أتبكي علي جسد قد تركته الروح التي انفصلت عن الله …

إنك تنوح علي الميت ، فلننح بالأحرى علي الخاطئ ولنندب بالأحرى الشرير غير المؤمن …

إن العينان اللتان بحثتا عن الربّ ولم تجداه ، لم يكن لهما شئ تعملاه غير البكاء …

 

إن لم أبك أسيراً ، فلن أفرح متى صرت مواطناً …

بكم يتفوه الباكي عن محبته الغبية …

هل تبكي ميتاً ؟ ! من الأفضل لك أن تبكي الخاطئ الكافر والأثيم …

 

وهل فيك رحمة مسيحية وتبكي جسداً فارقته النفس ولا تبكي نفساً فارقها الله …

وقفت مريم خارج القبر باكية ، بينما رجع الرجلان ، فالجنس الأضعف بعاطفته الأولي التصق بالمكان …

لقد ذرفت المرأة الخاطئة دموعها أي دماء قلبها وغسلت قدمي الربّ باعترافها …

 

لو لم يُترك بطرس وحيداً لما أنكر ، ولو لم ينظر إليه يسوع لما بكي …

 

ماذا كان بإمكان المجدلية أن تؤمن بالذي كانت تبكي عليه كإنسان إلا إيماناً جسدياً …

اقرأ المزيد

Permanent link to this article: http://stmina.info/%d8%a7%d9%84%d8%a8%d9%80%d9%80%d9%80%d9%83%d8%a7%d8%a1-%d9%84%d9%84%d9%82%d8%af%d9%8a%d8%b3-%d8%a7%d8%ba%d8%b3%d8%b7%d9%8a%d9%86%d9%88%d8%b3/

الندم والاعتراف والتوبة للقديس اغسطينوس

 

                                  

الندم والاعتراف والتوبة

للقديس اغسطينوس

 

اندم علي إثمك ، طالما لا يزال في القلب ، وقبل أن يصبح فعلا ، و نقِّ ضميرك …

اندم ولا تخجل ، فالقلب ينال شفاء ، والقلب المستكبر يُنبذ …

إن ندمت ندامة صحيحة ، أصلحت نفسك بنفسك …

 

الاعتراف بالجهل خطوة إلي المعرفة …

الرب مستعد أن يعطي ، فلا تقلق بدفاعك ، بل افتح صدر الاعتراف …

المسكين بالروح وديع ، يخاف كلمة الله ، ويعترف بخطاياه ، ولا يغتر باستحقاقاته …

 

أتريد أن يغفر الله لك ، اعترف …

إننا نعترف لله في تسبيحنا له أو في إستذنابنا لأنفسنا …

إن كان الاعتراف معدوماً عند الميت ، لذلك فان المعترف لابد وأن يكون حياً …

 

إن الاعتراف الذي يتهم فيه الإنسان نفسه يمجد الله …

إن اعترفت أنك خاطئ ، فالحق فيك ، لأن الحق نور …

إن الاعتراف لا يخص الخطاة فحسب ، بل ويخص أولئك الذين يسبحون الله أيضاً …

 

ولا يعترف أحد بأنه خاطئ إلا بالاتضاع أمام الله …

قوة الاعتراف تكشف ألاعيب الشيطان وتلجم لسانه عن الوقوف
أمام الرب ليشتكي علينا …

الله لن يحاسبك علي ما فات ، بل يمزق صكوك خطاياك …

 

الكثيرون لا يخجلون من خطاياهم ، بل يخجلون من التوبة …

الوقت الآن هو وقت رحمة ، يدعو الخاطئ ، ويغفر للتائب ، ويصبر عليك حتى تتوب …

إن التوبة عن الخطايا تصلح البشر لكنها إن خلت من أعمال الرحمة ، فلا نفع فيها …

 

 

إن الرب يوصينا بأن نغفر لمن يطلب العفو منا ، فلابد أنه يغفر للتائبين إليه …

ولا فائدة من توبة ، إلا إذا قمت بأعمال رحمة …

يمتنع الله الآن عن أن ينتقم ، بل يرجئ العقاب منتظراً التوبة …

 

من لا يصنع الثمار التي تليق بالتوبة ليس له أن يفكر أنه سينال غفرانا بتوبة عميقة …

ماذا ينفعكم لو طلبتم المغفرة دون أن تصنعوا الثمار التي تليق بالتوبة …

نحن لا نيأس من إنسان ، مادامت أناة الله تقتاد الأشرار إلي التوبة …

 

غداً أتوب فينتهي كل شئ ، حسنٌ ، ولكن ماذا يحدث لو مت قبل غد ؟ !

اقرأ المزيد

Permanent link to this article: http://stmina.info/%d8%a7%d9%84%d9%86%d8%af%d9%85-%d9%88%d8%a7%d9%84%d8%a7%d8%b9%d8%aa%d8%b1%d8%a7%d9%81-%d9%88%d8%a7%d9%84%d8%aa%d9%88%d8%a8%d8%a9-%d9%84%d9%84%d9%82%d8%af%d9%8a%d8%b3-%d8%a7%d8%ba%d8%b3%d8%b7%d9%8a/

حتمية الموت للقديس اغسطينوس

حتمية الموت

للقديس اغسطينوس

 

إني توجهت فوجدت كل شئ مجهولاً ، الموت وحده ثابت …

أنت لا تقيم في مكانك كمن سوف يبقى ، ولن تتركه لمن سوف يبقون! ! …

أطمئن إن كنت صالحاً ، إذ لا يمكن لأي خصم أن يرشى ديَّانك …

 

أبوك ترك لك المكان ، فعليك أن تتركه لأولادك …

إن كان يوم الدِين بعيداً ، فيومك الأخير لن يكون بعيداً ، والحياة قصيرة …

إن فرحت في هذا الزمان ، فلا تثق بهذا الفرح …

 

إن كنت حتى الآن لا تحب الحياة الأبدية فاخشي النار …

إن كانت نهاية العالم بعيدة ، فهل أجلك أيضاً بعيداً ؟ ! …

إن الله لا يسألك لكي يٌعَرٍفك ، بل لكي يُخجلك …

 

بقدر ما تطمئن إذا كنت صالحاً تخاف إذا كنت شريراً …

دعْ بيتك لأولادك ، دعه للذين سوف يعبرون مثلك …

هل تعلم أنك مولود حُكِمَ عليه بالموت …

 

وبما إنك مولود ، فمن المحتم عليك أن تموت …

ومهما بعد يوم الدينونة حيث مجازاة الأشرار والأبرار ، فإن يومك الأخير لن يكون بعيداً …

وطالما تغادر هذه الحياة تعود إلى الحياة الأخرى …

 

طوّل حياتك ما شئت ، ثم بعد ذلك أليس لك يوم أخير من عمرك؟ ! …

طالما أن مدة حياتك مجهولة ، فإنك ليومك الأخير جاهل أيضاً …

يريد الأطفال أن يكبروا ، ولا يدرون أن حياتهم تنقص كلما توالت فيها السنون …

 

يامن تعمل ما بوسعك لترجئ موتك قليلاً ، أعمل شيئاً لئلا تموت إلى الأبد …

يموت الإنسان لأنه مولود …

لتسهروا الليل حتى لا تفاجئوا باللص ، فإن نوم الموت قادم إن أردتم أو لم تريدوا …

 

في الواقع إنك إن عشت عيشة صالحة أو شريرة ، فسوف تموت ولا مفر …

تدبر الآن أمرك ، وقم به قبل أن يصدر الله حكمه …

تهيأ منذ الآن لقضيتك إذ لن تتمكن من إعدادها بعد أن يُغلق الباب عليك …

اقرأ المزيد

Permanent link to this article: http://stmina.info/%d8%ad%d8%aa%d9%85%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%88%d8%aa-%d9%84%d9%84%d9%82%d8%af%d9%8a%d8%b3-%d8%a7%d8%ba%d8%b3%d8%b7%d9%8a%d9%86%d9%88%d8%b3/

العدل والرحمة للقديس اغسطينوس

العدل والرحمة

للقديس اغسطينوس

 

إنني أعرف عدل من أطلب رحمته …

إن الله يجزي عن الشرّ بالشر لأنه عادل …

بقدر ما يجب عليك أن تتكل على رحمة الله ، بقدر ذلك تخشى عدله …

 

هناك عدل ليقتص من الخطيئة ، وهناك رحمة لتغفر للخاطئ …

مِن المحكمة الأرضية ينال حكم الموت ، ومن المحكمة السمائية ينال الأكاليل …

 

الربّ مصمم على الرحمة أكثر مما أنت مصمم على التخلص من شقائك …

إله الرحمة أقامني حتى لا يطأني المارة بأقدامهم للموت ووضعني في العش ثانية …

الرحيم الذي بإعانته للضعفاء يُعينه الله على تنفيذ ما يصعب عليه من الوصايا …

 

التوبيخ يجب أن تسبقه الرحمة لا الغضب …

أنت لا تستطيع أن تنتزع من الربّ الإله عدله فاطلب الرحمة …

أنت تطلب الرحمة ، وهل تبقى الخطيئة دون قصاص ؟ ! …

 

إن الله لا يفقد صرامة حكمه في طيبة رحمته ، ولا طيبة رحمته في صرامة حكمه …

إن الله لا يريد أن يدين الناس ، بل أن يخلصهم ، ولهذا يرجئ حكمه …

بولس الرسول رُحم ، ليس خلال استحقاقاته الذاتية ، وإنما خلال مراحم الله …

 

زمننا زمن رحمة , وليس زمن قضاء …

لا يمكن لأي خصم أن يرشي ديانك ولا أن يتواطئ مع محام ، ولا يخدعه شاهد …

غالباً ينقاد الناس وراء الرحمة في أحكامهم فتسيطر وحدها عليهم بدون العدل …

اقرأ المزيد

Permanent link to this article: http://stmina.info/%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%af%d9%84-%d9%88%d8%a7%d9%84%d8%b1%d8%ad%d9%85%d8%a9-%d9%84%d9%84%d9%82%d8%af%d9%8a%d8%b3-%d8%a7%d8%ba%d8%b3%d8%b7%d9%8a%d9%86%d9%88%d8%b3/

السعادة الأبدية للقديس اغسطينوس

السعادة الأبدية

للقديس اغسطينوس

 

السعادة ليست في هذا العالم ، فارفع قلبك إلى العلي …

السعادة في هذه الحياة المائتة ما هى إلا رشاش يتطاير من منابع السعادة الحقيقية هناك …

الحياة الزمنيّة تزول وتنتهي ، أما الحياة الأبديّة فنترجاها …

 

الربّ يسبح هنا وهناك ، على الأرض ، وهناك في الأعالي …

الآن نسمع صوت المسيح ، أما حينذاك في الأبدية فسنراه وجهاً لوجه …

إن كان الإيمان نعمة ، فالحياة الأبدية هي أشبه بمكافأة الإيمان …

 

إن البيت الأرضيّ للدمار ، والبيت السماوي للأبد …

إن طلبت الحياة السعيدة في أمور الأرض ، فلا أدري أن كنت تجدها …

ها هنا تطلب قُوتاً ، وهناك في الأبدية يكون الله قوتاً لك …

 

ها هنا تطلب الثروات ، أما هناك فهل ينقصك شئ ، وقد صار لك صانع كل شئ …

هنا في الأرض ترتفع التسابيح بأصوات قلقة ، وهناك في الأبدية ترتفع بأصوات مطمئنة …

هنا يسبحون الربّ بالرجاء ، وفي السماء يسبحونه متمتعين بمشاهدته …

 

هنا يسبحون الله في الطريق ، وهناك في السماء يسبحونه في الوطن …

هل تبحث عن السعادة في ديار الموت ؟ ! لن تجدها …

هناك في الأبديّة نتفرغ ونرى , نرى ونحبّ , نحب ونمدح , هذا ما يكون في النهاية بلا نهاية …

 

لا تطلب ما لنفسك بل لتكن لك المحبة , كارزا بالحق , وبهذا ستدخل الأبديّة ويكون لك الراحة …

من يعرف الحقّ يعرف الله , ومن يعرفه يعرف الحياة الأبديّة …

ما أسعد نشيد الليلويا في السموات , حيث طغمات الملائكة تؤلف لك هيكلاً …

 

من منا لا يشتاق إلى المدينة التي لا يخرج منها صديق , ولا يدخلها عدو …

ستكون سعيداً , لأنك لن تحتاج إلى شيء …

ستكون مليئاً , ولكن من إلهك …

 

سنراه للأبد , سنحبه بلا شبع , سنسبحه بلا ملل …

سيكون لنا السلامة الكاملة عندما تلتصق طبيعتنا دون أن تنفصل عن خالقها …

سيكون حزنك هنا إلى فترة وجيزة , أما هناك في الأبديّة ففرحك لا نهاية له …

 

عليك أن تحب الحياة الأبديّة , نظير من يحبون الحياة الزمنية …

في الأرض يسبح الله من سوف يموتون , وفي السماء يسبحه من يحيون إلى الأبد …

اقرأ المزيد

Permanent link to this article: http://stmina.info/%d8%a7%d9%84%d8%b3%d8%b9%d8%a7%d8%af%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%a3%d8%a8%d8%af%d9%8a%d8%a9-%d9%84%d9%84%d9%82%d8%af%d9%8a%d8%b3-%d8%a7%d8%ba%d8%b3%d8%b7%d9%8a%d9%86%d9%88%d8%b3/

العمل والتأمل للقديس اغسطينوس

العمل والتأمل

للقديس اغسطينوس

 

العمل يصادق ناموس الحياة الحاضرة ، والتأمل يوافق روح الحياة الأبديّة …

العمل بالجهاد والتعب للطهارة ، والتأمل بالسكوت والهدوء للتمتع بنور الطهارة المدركة …

العمل حياة الحاضر والتأمل حياة المستقبل …

 

العمل حياة انشغال ، والتأمل حياة هدوء …

العمل حياة زائلة , والتأمل حياة دائمة …

الأعمال ضروريّة لا للوفاء عن الخطيئة ، بل لكوننا أولاد الله السالكين في النور …

 

إن الأعمال هي ثمر الإيمان ، ليس الإيمان ثمر الأعمال …

إن أعمالنا في حد ذاتها ليست لها القدرة على الوفاء عن خطايانا …

إن عمل مرثا هو صورة من صور الجهاد الذي نحيا فيه …

 

بالعمل نكد ونتعب لكي نطهِّر قلوبنا ، وبالتأمل نهدأ فنرى الله …

بالعمل نرتحل ، وبالتأمل نبلغ إلى نهاية الارتحال …

بالعمل يكون لنا حياة فاضلة في هذا العمر الزائل ، وبالتأمل نؤهل لرؤية حياة الدهر الآتي …

 

جهاد الحياة والعمل الذي نقوم به بالإيمان هو رجاء نوال التأمل في الله …

وجب علينا أن نعمل حسناً ، لا أمام المؤمنين فحسب ، بل وغير المؤمنين أيضاً …

حقيقتان موضوعتان أمام كل إنسان ، الأولى عمل والثانية تأمل …

 

اقرأ المزيد

Permanent link to this article: http://stmina.info/%d8%a7%d9%84%d8%b9%d9%85%d9%84-%d9%88%d8%a7%d9%84%d8%aa%d8%a3%d9%85%d9%84-%d9%84%d9%84%d9%82%d8%af%d9%8a%d8%b3-%d8%a7%d8%ba%d8%b3%d8%b7%d9%8a%d9%86%d9%88%d8%b3/

الطاعة للقديس اغسطينوس

             

الطاعة

للقديس اغسطينوس

 

الطاعة التي أعنيها هنا ، هي الخضوع للوصايا …

الطاعة وحدها تحمل ثمار النصر، والمعصية وحدها تلقي العقاب …

 

الطاعة في الخليقة العاقلة هى أم الفضائل وحارس لها …

 

أطع أيّها الخادم ولا تكن شريراً ، أطع أوامر المعلم لكى تتعلم منه المشورة …

الزم الطاعة بلوغاً إلى الحكمة ، وإذا نلتها فابق مطيعاً …

 

إن أطاع الخادم معلمه والابن أباه والمرأة زوجها ، فاحري بالإنسان أن يطيع الله …

 

إن الطاعة هي الفضيلة الوحيدة الصالحة لخليقة عاقلة تعمل تحت إمرة الله …

إن أولى الرذائل وأشرها هى ألا تطيع …

 

 

إن أبيْت أن تطيع الله ، فلا يسعك أن تأمر جسمك بالطاعة لك …

إن رفضت الطاعة للمحبة ، سقطت حتما في عبودية الإثم …

 

يحسن بالمرؤوس أن يطيع رئيسه ، لكي يخضع هذا الرئيس بدوره لمن هو أعلى منه …

 

يامن لا يطيع ربه ، سوف يقهرك خادمك …

كل من قارن بين الطاعة والعفة ، وجد أن الطاعة خير من العفة …

اقرأ المزيد

Permanent link to this article: http://stmina.info/%d8%a7%d9%84%d8%b7%d8%a7%d8%b9%d8%a9-%d9%84%d9%84%d9%82%d8%af%d9%8a%d8%b3-%d8%a7%d8%ba%d8%b3%d8%b7%d9%8a%d9%86%d9%88%d8%b3/

لا تخف للقديس اغسطينوس

         لا تخف


                                                                                  للقديس اغسطينوس

 

الخوف نوعان : خوف مشوب وخوف نقيّ ، أحدهما يخشى العقاب والآخر يخشى أن يفقد البر …

الخوف المشوب هو خوف من يخشى الاحتراق مع الشيطان …

الخوف النقّي هو خوف من يخشى عدم مرضاة الله …

 

أضطرب لأني أخاف ، علِّمني أن لا أخاف فلا أضطرب …

إنني وقفت على قمة العالم حينما أصبحت لا أشتهي شيئاً ولا أخاف شيئاً …

إن خفت النظارة فلن يكون لك من يقتدي بك ، وبالتالي يجب أن تكون منظوراً …

 

إن خفت من جهنم فلست تكره الخطيئة ، بل الاحتراق في جهنم …

إن لم يكن لديك دعوى سوء فلن تخشى شاهد زور ، ولن تطلب شاهد حقّ …

إن السماء ستكون عامرة ، فلا تخف ولا تيأس من كثرة الأشرار على الأرض …

 

هل تخشى القاضي بعد أن أصبح المسيح محامياً عنك ؟ …

هل تخاف الموت قبل الوصول ؟ اطمئن بالاً : بالمسيح تسير وإليه تسير وفيه تستريح …

ولِمَ تخاف من خراب ممالك الأرض؟ السماء أعطيت مواعيدها لئلا تهلك مع ما في الأرض …

 

لا تكن عبداً كسلانا ، ولا تخف من العقاب المرهب …

لا يخف أحد من أن يدخر شيئاً لدى الفقير ولا يظن أن المستسلم هو ذاك الذي يراه …

لا تخف ولا تضطرب بل اطمئن ، وهل يجلدك الآن إلا ليخلِّصك من نار الأبديّة …

 

لا تخف ، أعداؤك حتماً هالكون ونعمة السعداء غالباً ما تكون كاذبة …

لا تخف من أن يسمح للشيطان بأن يعمل شيئاً ، لأن لك مخلصاً رحيماً …

 

اقرأ المزيد

Permanent link to this article: http://stmina.info/%d9%84%d8%a7-%d8%aa%d8%ae%d9%81-%d9%84%d9%84%d9%82%d8%af%d9%8a%d8%b3-%d8%a7%d8%ba%d8%b3%d8%b7%d9%8a%d9%86%d9%88%d8%b3/

مجئ المسيح للقديس اغسطينوس

 مجئ المسيح

 للقديس اغسطينوس

 

المسيح سوف يأتي في نهاية الأزمنة علناً لا خفية كما جاء في المرة الأولي …

الذين يتحملهم المسيح الآن خطاة , سوف يدينهم مرذولين …

اسهر لئلا يفاجئك بمجيئه ، فيجدك غير مستعد …

 

إنه المسيح سيظهر مخيفاً من كان محتقراً …

إن أحببت المسيح وجب عليك أن تتمني أن يأتي …

إن أردت ألاّ تخاف اليوم الذي تجهله فاستعد لمجيئه …

 

بوسعك أن تنتظر مجئ المسيح كما تشاء ، ولكن انتبه لئلا يرذلك ساعة يأتي …

وبقدر ما تطمئن إذا كنت صالحاً ، تخاف إذا كنت شريراً …

وجب علي المسيح أن يأتي خفية ليحكم عليه ، ولكنه سوف يأتي علانية ليدين …

 

وجب علي المسيح أن يصمت في الآمه , ولكنه لن يصمت في دينونته …

وكما أن المسيح جاء وحوكم ، سوف يأتي ليحكم …

يوم جاء المسيح أظهر نفسه لخدامه دون سواهم ، لكنه سيأتي مظهراً نفسه للأبرار والأشرار …

 

لو جاء المسيح في بدء الأمر وأظهر نفسه ، لما تجاسر أحد أن يحكم عليه …

لزم المسيح الصمت في محاكمته ، غير أنه لن يلزم الصمت متى أتي للدينونة …

مجئ الربّ قاس علي القساة ، وعذب علي الأتقياء ، فتأمل فيمن تكون …

 

نؤمن بمجئ المسيح الأول والثاني : الأول تم ولم يفهمه اليهود ، والثاني آت وكلنا نرجوه …

عند مجئ الربّ يأتي ليكافئ الذين حفظوا أنفسهم من الشهوات …

 

في بدء الأمر جاء المسيح ليجمع ، أما بعد فسيأتي ليفرق !! …

 

 

اقرأ المزيد

Permanent link to this article: http://stmina.info/%d9%85%d8%ac%d8%a6-%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%b3%d9%8a%d8%ad-%d9%84%d9%84%d9%82%d8%af%d9%8a%d8%b3-%d8%a7%d8%ba%d8%b3%d8%b7%d9%8a%d9%86%d9%88%d8%b3/

نقاوة القلب والعفة للقديس اغسطينوس

نقاوة القلب والعفة

للقديس اغسطينوس

 

القلب النقي هو القلب السليم البسيط …

القلب لا يكون نقياً ما لم يسمو علي مديح الناس ، مهتماً بالله وحده …

العين النقية لا تتطلع إلي المديح عند صنعها للحقّ ، لأنها لا تفعله لأجل إرضائهم …

 

إن مُدحت ، صرت أنت في خطر من مدحهم ، ما لم يكن قلبك نقياً …

إن كانت عذراويّة القلب قد فسدت ، فلا فائدة من الاحتفاظ بعذراويّة الجسد …

إن قصدك هو الذي يحسب عليك , وليس نتيجة عملك …

 

إن كنا نقترب إلي إخوتنا بقبلة الفم , فلا ينبغي أن نتباعد بقلوبنا الواحد عن الآخر …

إذا كان القلب فكره في السماء فسيكون نقياً ، لأن كل ما في السماء هو نقيّ …

دُهن الرأس يشير إلي الفرح ، وغسل الوجه يشير إلي النقاوة …

 

ما نفعك من التبشير بالحقيقة ، إذا كان قلبك مخالفاً للسانك …

طوَّب الربّ الصغار ، لا بسبب قداستهم ، بل لبساطتهم أي قلبهم البسيط غير المزدوج …

كيف يمكن للقلب أن يتنقي ، مادام يتمرغ في الأرض ؟ …

كثير من تصرفات البشر تختلف عما تكنه ضمائرهم …

كلما قل اشتياقك نحو مديح الناس إليك ، أنتج قلبك النقي أعمالاً تستحق ثناءً أعظم …

 

لا يكون القلب نقياً ، ما لم يكن له هدف واحد ، وهذا لا يتم مادام القلب يخدم سيدين …

ليست أفعال الإنسان هو موضع الاعتبار ، بل نيته أثناء صنعها …

مهما بلغ اهتمامنا بنقاوة القلب ، فلن نستطيع منع بعض النجاسات من التسلل إليه …

 

نقاوة القلب تعني نقاوة العين التي بها نعاين الله …

فلا نأخذ يا إخوتي بكلام اللسان ، بل بأفعال القلب …

قلبك يكون نقياً ، متى سلكت باستقامة ، لا إرضاء للناس ، بل رغبة في مدح الحق …

 

العفة لا يمكن بلوغها ، ما لم يستهن الإنسان بالملذات الزيجيّة …

إننا محتاجون للعفة ، حتى نقمع الخطيئة فلا نرتكبها …

إن عمل العفة هو ضبط الشهوات …

إنه ليس كل من يضبط نفسه أو يمنع نفسه عن الشهوات أو يبحث عن العفة هو عفيف …

ولكي لا نحرم من العفة لا نتكل علي قوتنا الذاتية …

يعطيهم الرب عذوبة في عمل الخير عِوض لذة الشهوة المهلكة ، لتكون بالعفّة لهم بهجة أعظم …

 

لا تسمح للشهوة أن تغتصب أعضائك بل للعفة أن تطلبها كحق لها …

لقد أمر الرب بضرورة احتمال جميع المتاعب بثبات من أجل العفة والمحبة الزوجية …

نار العفة تشفيك ، فاحتمل في جراحك نار الاضطهاد …

 

 

اقرأ المزيد

Permanent link to this article: http://stmina.info/%d9%86%d9%82%d8%a7%d9%88%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d9%82%d9%84%d8%a8-%d9%88%d8%a7%d9%84%d8%b9%d9%81%d8%a9-%d9%84%d9%84%d9%82%d8%af%d9%8a%d8%b3-%d8%a7%d8%ba%d8%b3%d8%b7%d9%8a%d9%86%d9%88%d8%b3/

التناول من الأفخارستيا للقديس اغسطينوس

التناول من الأفخارستيا

للقديس اغسطينوس

 

الأفخارستيا خبز لك يومي تتناوله ، حياة لنفسك وجسدك ، وقوة إلى الوحدة …

المسوا جسد المسيح لكي تشفوا من ينبوع الدم الذي هو الملذات الجسدّية …

إنسان لا يعرف الخبز السماوي ولا يشعر بجوع إلى بّر الله ، لأنه يشبع من بَر نفسه …

 

أي منافق يتجرأ على لمس السر الكلي القداسة ، سر المذبح بأيدي متمرغة بالسيئات …

أريد أن أمد فمي إلى الينبوع الذي لا يعرف الجفاف إليه سبيلاً …

انتبه وكل الخبز السماوىّ روحياً ، واحمل إلى الهيكل برارتك …

 

إن استكبرت ابتعدت عن هذا الخبز السماوي ، وما عاد يمكنك أن تجوع إليه …

إن شئت ألا تأكل وتشرب لدينونتك ، فعش حياة صالحة …

إنه بالصلاة الربانية تنزع بقولكم واغفر لنا ، عندئذ نقدر أن نقترب من المذبح بأمان عالمين أننا لا نأخذ دينونة لأنفسنا …

 

إذ هم أموات بالخطيئة يلزمهم أن يأكلوا جسد المسيح في هذه الحياة ، لكي يحيوا إلى الأبد …

بالرغم من أنها تقدم بأيدى بشرية ، لكنها لا تتقّدس إلاّ بروح الله فيعمل بطريقة غير منظورة …

بواسطة الخبز والدم يروم المسيح أن يمنحنا جسده ودمه الذي سفكه للصفح عن آثامنا …

هذا هو الخبز الذي ترونه على المذبح ، والذي تقدّس بكلمة الله ، هو جسد المسيح …

هذه الكأس أو بالأحرى ما يحويه الكأس هو دم المسيح …

والذي يسأل فيجيب ، بأن المسيح سيذبح ، لا يكذب البتة …

 

حينما نصبح شركاء وحدة جسد المسيح ، فأي عائق مضاد يزول ونأخذ الحرية لمعرفته …

يجب ألا يمنع الإنسان نفسه عن التناول يومياً من جسد الرب لشفاء نفسه …

يامن  تتقربون إلى مائدة الربّ ، أروم ألا تكونوا من الذين سيطردون بل أن تخلصوا …

 

كثيرون يأكلون هذا ” الخبز ” ويشربون هذا ” الخمر ” بقلب شرير …

كل أيها الآكل ، اشرب أيها الشارب ، جُع واعطش ، كلْ الحياة واشرب الحياة …

كلْ الحياة ، واشرب الحياة ، تكن لك الحياة كاملة …

 

اقرأ المزيد

Permanent link to this article: http://stmina.info/%d8%a7%d9%84%d8%aa%d9%86%d8%a7%d9%88%d9%84-%d9%85%d9%86-%d8%a7%d9%84%d8%a3%d9%81%d8%ae%d8%a7%d8%b1%d8%b3%d8%aa%d9%8a%d8%a7-%d9%84%d9%84%d9%82%d8%af%d9%8a%d8%b3-%d8%a7%d8%ba%d8%b3%d8%b7%d9%8a%d9%86/

الخطيئة للقديس اغسطينوس

 

الخطيئة

للقديس اغسطينوس

 

الخطيئة عمل وقول وميل مخالف للشريعة الأدبية …

الخطيئة هي شر في الإنسان ، وفوضىَ حقيقية …

الخطيئة يجب تهذيبها بالتحكم فيها ، ولا يرخى لها الحبل لكي تتحكم هي فينا…

 

الخطيئة مع اليأس موت محقق …

الخطيئة التي للموت : هي مقاومة الإنسان للحب الأخوي وامتلاء قلبه بالكراهية ضد النعمة …

الخطيئة التي ليست للموت : هي الاّ يقوم الإنسان بواجبات الحب الأخوي عن ضعف في الروح …

 

الخطيئة تكمل على ثلاث مراحل : إثارتها ، التلذّذ بها ، ثم تنفيذها …

الله لا يجربنا بالتجربة التي تقود إلى الخطيئة ، لكنه يجربنا بالتجربة التي تمتحن إيماننا …

الله لا يرحم الخاطئ المصر على خطئه ، بل التائب إليه إياه يرحم …

 

التأديب يتهم خطيئتك ، ولا يتهم الديان …

المحبة وحدها هي التي تمحو الخطايا …

أخطأ آدم فبدأ يخاف النور الإلهي ، ولجأ إلى كثافة الأوراق هرباً من الحقيقة إلى الظل …

 

أما الخاطئ فميت ومدفون ، كما كان لعازر في القبر …

أصل الخطيئة فيك الكبرياء ، والبر ضروري أصلاً لمقاومة الخطيئة في أصلها …

أنا موجود ، ولا يمكن أن يخطئ من ليس موجوداً …

 

إني لم أرتعب من ثِقل قيودي ، بل ظننت مرارة الخطيئة حلاوة …

إننا نجد حتى بعض الخطايا هي عبارة عن عقوبة لخطايا أخرى …

إياك أن تُهمل الخطايا ، التي صارت فيك عادة …

 

 

اغفر لكل من أخطأ إليك ، لكي يغفر الله لك ما أخطئت به إليه …

اعلموا أيها الخطاة ، إنكم ما كنتم تحتاجون إلى طبيب لو أنكم أصحاء …

إن كنت تخطئ بسبب المال أو الأملاك فيجب أن تتركها هنا …

 

إن لم تر الخطيئة قبل أن تفعلها فتفحصها على الأقل بعد أن تفعلها …

إن أخطأت فإندم على خطيتك ، والرب يقيمك ويردك إلى الكنيسة أمك …

إن لم تتمكن من إبعاد الخطيئة عنك ، فالرجاء في نيل المغفرة متوفر لديك …

 

إن كرهت الخطيئة كرهت معها جهنم …

إن كل خاطئ ليس شريراَ ، حتى وإن كان كل شرير خاطئاً …

إن البشر لا يحبل بهم بالإثم ، لأن عملية الحبل في حد ذاتها ليست خطيئة …

 

إن الله بتحويل وجهه عن الخطايا يمحوها ، وبتحويل وجهه إليها يكتبها …

إن الله يحول وجهه عن خطاياك ، إن كنت أنت لا تحول وجهك عنها …

إن اعترفت أنك خاطئ ، فالحق فيك ، لأن الحق نور …

 

اقرأ المزيد

Permanent link to this article: http://stmina.info/%d8%a7%d9%84%d8%ae%d8%b7%d9%8a%d8%a6%d8%a9-%d9%84%d9%84%d9%82%d8%af%d9%8a%d8%b3-%d8%a7%d8%ba%d8%b3%d8%b7%d9%8a%d9%86%d9%88%d8%b3/

الشهوة للقديس اغسطينوس


الشهوة

للقديس اغسطينوس

 

الشهوة لا يمكن إبادتها ، فلنجعل المحبة تزيد ، و الشهوة تنقص ، حتى تكتمل المحبة و تخمد الشهوة …

الويل لكِ أيتها الشهوة التي تريدين إلحاق الأذى بالآخرين ، لا سعياً وراء نفع شخصي …

الظلمة هي عقول البشر الغبيّة ، إذا أعمتها الشهوات الفاسدة ، و عدم الإيمان …

 

الجسد يشتهي ضد الروح بسبب الضعف أى المرض …

الإثارة تحدث عن طريق الذاكرة أو الحواس أو النظر أو السمع أو الشم أو اللمس …

إننا لا نكمل هذه الشهوات ، عندما نقاومها بالذهن ، خادمين ناموس الله …

 

أيها الإنسان الملئ بالشهوات الشريرة كيف تدرك قيمة أورشليم السمائية ؟ …

أطلب من الله أن يساعدك على التغلب على المغريات التى استهوتك …

إن الشهوات الشريرة تجد لها موضعاً فينا حيث توجد اللذات غير المشروعة …

 

إن وراء كل إلحاد شهوة ، و ذلك لكي يهدئ الإنسان ضميره و يستبيح أن يفعل هواه …

إن الشهوة هي أصل الشرور كلها …

إن شهوة الجسد أحدرت بني أدوم ، بينما ارتفع الآخرون لاستخفافهم بها …

 

 

اقرأ المزيد

Permanent link to this article: http://stmina.info/%d8%a7%d9%84%d8%b4%d9%87%d9%88%d8%a9-%d9%84%d9%84%d9%82%d8%af%d9%8a%d8%b3-%d8%a7%d8%ba%d8%b3%d8%b7%d9%8a%d9%86%d9%88%d8%b3/

الجهاد والانتصار للقديس اغسطينوس

الجهاد والانتصار

للقديس اغسطينوس

الوضع السليم يحتم على محبى حياة التأمل والخلوة أن ينزلوا إلى ميدان الجهاد والعمل …

الثبات هو بقاء الإنسان واستمراره في خطة معينة متقنة الدرس …

الأعرج السائر على الطريق ، أفضل من العدَّاء خارجاً عنه …

 

أفضل للإنسان أن يتعثر في سيره على الطريق ، من أن يسرع خارجاً عنه …

إنسَ ما ورائك ، إنس حياتك السالفة الشريرة وانبسط إلى ما قدامك …

اقرع باب الحياة بقداسة حياتك ، يفتحه لك إله الحياة …

 

انتقل حيث عليك أن تذهب …

إياك أن تتخلى عن الأسمى وتتجه إلى الأدنى …

إننا حينما نقف في جرينا نرتد إلى وراء ، وعدم التقدم هو نفسه التقهقر …

 

إن رُمنا ألا نرجع إلى الوراء ، علينا أن نسرع راكضين على الدوام …

إن الجهاد الحسن هو الجهاد الثابت إلى المنتهى ، فعلى هذا المنوال فقط تنال الاكليل …

إن لم يكن قد غاب المجرب , فكيف كان ممكنا لك أن تجاهد معه …

 

إن كان الأسد لم يسحقك ، فلا تدع الثعبان يخدعك …

إن الصعب كاد يكون مستحيلاً ، لأن كل مستحيل صعب ، وليس كل صعب مستحيلاً …

إن لم يجدك اليوم الأخير فاسع أقله حتى يجدك مجاهداً …

 

اقرأ المزيد

Permanent link to this article: http://stmina.info/%d8%a7%d9%84%d8%ac%d9%87%d8%a7%d8%af-%d9%88%d8%a7%d9%84%d8%a7%d9%86%d8%aa%d8%b5%d8%a7%d8%b1-%d9%84%d9%84%d9%82%d8%af%d9%8a%d8%b3-%d8%a7%d8%ba%d8%b3%d8%b7%d9%8a%d9%86%d9%88%d8%b3/

الغرور والكبرياء للقديس اغسطينوس

 الغرور والكبرياء

للقديس اغسطينوس

الكبرياء ، هي أن يحب الإنسان في ذاته ما يمتاز به عن سواه …

الكبرياء البشرية هبطت بك إلى أسفل لكي ما بالاتضّاع الإلهى ترتفع إلى فوق …

المتكبرون يرفعون قلوبهم إلى فوق ، و لكنهم يخالفون الله …

 

المتكبر يعمل إرادته ، و المتواضع يعمل إرادة الله …

اغترَّ بطرس و اعتمد على نفسه ، فسقط في الجبن و النكران …

أية مصيبة أشر من أن نحتقر الله بالكبرياء ، ذاك الذي من أجلك لا يسر بالمتكبرين …

 

المحّبة تطعم الجائع و الكبرياء أيضاً ، تقوم المحبة بذلك تمجيداً لله , لكن الكبرياء تمجيداً لذاتها …

أتجاسر فأقول : إنه لنافع للمتكبرين الضابطين لنفوسهم أن يعثروا لكي ينسحقوا …

إني لا استكبر لكوني أعطي الفقير ، لقد كنت فقيراً …

 

أيها المتكبر ، إن لم تعترف بخالقك أنكرت صانعك …

اخجل لتتوب يا أيها المتباهي بعدم التوبة ، كبرياؤك تصدك عن الرجوع …

أخشى عليك أن تعجز عن العبور مع الرب من الباب الضيق بسبب انتفاخ كبريائك …

 

أ تقول أنك فقير ، أحذر لئلا يكون ما تقول بسبب كبريائك …

إن كنت قد وجدت السبيل السوي ، فخف من أن تكسره بكبريائك …

إن فكرت بما فقت به الغير ، فاحذر الكبرياء …

اقرأ المزيد

Permanent link to this article: http://stmina.info/%d8%a7%d9%84%d8%ba%d8%b1%d9%88%d8%b1-%d9%88%d8%a7%d9%84%d9%83%d8%a8%d8%b1%d9%8a%d8%a7%d8%a1-%d9%84%d9%84%d9%82%d8%af%d9%8a%d8%b3-%d8%a7%d8%ba%d8%b3%d8%b7%d9%8a%d9%86%d9%88%d8%b3/

الشريعة والنعمة

 

الشريعة والنعمة

للقديس اغسطينوس

 

الشريعة عون أُعطِى لنا ، لئلا تظن نفسك سليماً …

الشريعة لا تحيى ، و لو أحيت الشريعة لصدر البر كل البر عن الشريعة …

الشريعة الموسوية لم تأمر بالطلاق ، بل أمرت من يطلق امرأته أن يعطيها كتاب طلاق …

 

الشريعة الموسوية هي بداية السلام ، أما السلام الكامل فهو في عدم الانتقام …

الشريعة الموسوية تطلب من الإنسان ألا يتعدى انتقامه قدر الشر الذي أصابه …

أي شئ سيكون خصماً لمحبي الخطيئة مثل وصايا الله ، أي شريعته …

 

استعمل الشريعة استعمالاً شرعياً ، أي أعرف بواسطتها عِلتك ، و أطلب مساعدة الله لتشفى …

إذا صعب عليك حفظ الشريعة ، فاستعمل الصلوات التي وضعها لك المشرِّع السماوي …

وضعت الشريعة لتحد من المخالفات و تذل عنفوان المتكبرين المعتمدين على قواهم …

 

كانت الشريعة مرشداً لنا إلى المسيح يسوع …

لقد أعطِيتَ الشريعة أيها الإنسان ، لكي تعرف ذاتك ، لا لكي تشفى من مرضك …

لا تفرح بالعالم ، بل افرح بالمسيح و كلمته و شريعته …

 

ليتهم يكرسون ذواتهم لكلمة الله ، ليتهم يشتاقون إلى حلاوة الشريعة …

اقرأ المزيد

Permanent link to this article: http://stmina.info/%d8%a7%d9%84%d8%b4%d8%b1%d9%8a%d8%b9%d8%a9-%d9%88%d8%a7%d9%84%d9%86%d8%b9%d9%85%d8%a9/

المحبة الباطلة

المحبة الباطلة للقديس اغسطينوس

الحب الباطل يدفع النفس إلى طلب الملذات الفانية التى تؤدى بها إلى الهلاك …

الله لا يحرم عليك حب المخلوقات ، بل يحرم عليك عبادتها …

الإنسان يعكس  حبه على غير الله ، فقد يعكسه على نفسه فيصير إلهاً …

 

الاعتدال يقوِّم ويهدّى ما فينا من ميول تدفعنا إلى ملذات تبعدنا عن الله …

الويل لك إن أحببت المصنوع وتركت الصانع …

استخدم العالم ولا تكن له أسيراً …

 

إننا كثيراً ما نغيظ الله لنرضى صديقنا ومحبوبنا …

أ تقفل قلبك و تشكو المفتاح ، آخر يشغل قلبك وهو خصم المسيح الذى أعطيته فيك محلاً …

اتخذ الأشياء للاستعمال دون سواها و لا ترتبط بها برباط الحب …

 

أخرج عنك المغريات و الطيبات الكاذبة ، و ارفع نفسك إلى الأعالي …

أ لاّ تجد رجالاً كباراً في السن محبين للمال ، رغم عدم وجود أولاد لهم …

إن كان فيك حب للعالم ، فلا محل لحب الله …

 

اقرأ المزيد

Permanent link to this article: http://stmina.info/%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%ad%d8%a8%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%a8%d8%a7%d8%b7%d9%84%d8%a9/

الصبر للقديس اغسطينوس

الصبر للقديس اغسطينوس

الصبر هو الذي يجعلنا نتحمل الأذى بهدوء خوفاً من أن تُحسر الخيرات بالإثم …

الصبر هو جليس الحكمة ، و ليس خادم الشهوة …

الصبر صديق الضمير الصالح ، و ليس عدو البراءة …

 

الصبور يقبل ما به من ضيق ليخفف بصبره من شدة الوطأة عليه …

الرب عالجك بأدوية صعبة مرة و قال لك : صبراً صبراً ، لا تهوى العالم ، صبراً …

إن من يعطينا المحبة ، هو عينه يهبنا الصبر …

 

و متى كانت العلَّة صالحة ، كان الصبر حقيقياً …

يجب علينا أن نتحمل بصبر ، ما لا يجوز إنتزاعه حالاً و سريعاً …

 

لا صبر حقيقي من دون محبة ، لأن محبة الله في الصالحين تحتمل كل شئ …

علينا أن نبحث عن مصدر الصبر الحقيقّي الذي يُدعى بحقّ فضيلة …

غريب هو الصبر ، أكثر مما هو ممدوح …

اقرأ المزيد

Permanent link to this article: http://stmina.info/%d8%a7%d9%84%d8%b5%d8%a8%d8%b1-%d9%84%d9%84%d9%82%d8%af%d9%8a%d8%b3-%d8%a7%d8%ba%d8%b3%d8%b7%d9%8a%d9%86%d9%88%d8%b3/

المحبة للقديس اغسطينوس

المحبة للقديس اغسطينوس

المحبة كلمة عذبة، أعذب منها هو العمل بها …

المحبة وحدها هى العلاقة المُميِّزة بين أولاد اللَّه وأولاد إبليس …

المحبة لابد لها أن تولد أولاً بالمعمودية، ثم بعد ذلك تكمل بممارستها عملياً …

المحبة ينبوع فجَّره اللَّه ها هنا لكي لا تخور قواك على الطريق، فاشرب منه …

المحبة تصبر في الشدة وتتسم بالاعتدال في الازدهار …

المحبة حارسة التبتل، وعرينها التواضع …

الحب لا يمكن نواله بالمران والتدريب بدون اللَّه …

الحب نناله بالمعمودية ونصير أحراراً, بإرادتنا نقبله, يعمل فينا فنصير شبيهين باللَّه …

الحب يجعل الآلام والأخطار سهلة القبول أو بالأحرى يصيرها كلا شيء …

الحب المقدس يسمو إلى الأعالي إلى ما لا يزول ويرفعها من أعماق الأرض إلى السماء …

الحب في الإنسان يبدأ في النفس، وبخلاف ذلك فهو مستحيل …

الحمامة تحب حتى في صراعها، والذئب يبغض حتى وهو يُعانق …

الوحدة فيما هو ضروري، والحرية فيما هو مشكوك فيه، والمحبة في كل شيء …

أعطني شخصاً يحب، لأنه هو الذي يفهم …

أحبب والديْك، إنما قدم اللَّه على والديْك في حبك …

أحبب القريب الذي تراه، لتؤهَّل لأن تحب اللَّه الذي لا تراه …

أحبب قريبك وفكِّر فيما يدفعك إليه، تعرف إن كنت تحب اللَّه … 

اقرأ المزيد

Permanent link to this article: http://stmina.info/%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%ad%d8%a8%d8%a9-%d9%84%d9%84%d9%82%d8%af%d9%8a%d8%b3-%d8%a7%d8%ba%d8%b3%d8%b7%d9%8a%d9%86%d9%88%d8%b3/

التواضع للقديس اغسطينوس

التواضع للقديس اغسطينوس

التواضع مفيد لك , لأن الله قد اتضع من أجلك ، وليس من أجله …

الاتضاع يسير جنباً إلى جنب مع الاعتراف ، وهو الذى يدفعنا إلى الاعتراف بأننا خطاه …

التواضع في السيئات لا يغيظ الله كالكبرياء في الصالحات …

اتضاع الربّ في نظر المتكبرين غير لائق ، ولذا فالشفاء بعيد عنهم …

 

اقرأ المزيد

Permanent link to this article: http://stmina.info/%d8%a7%d9%84%d8%aa%d9%88%d8%a7%d8%b6%d8%b9-%d9%84%d9%84%d9%82%d8%af%d9%8a%d8%b3-%d8%a7%d8%ba%d8%b3%d8%b7%d9%8a%d9%86%d9%88%d8%b3/

الرجاء للقديس اغسطينوس

الرجاء ضروري لك أيها المسافر ، وعزاء في الطريق …

الرجاء ضروري ، طالما أنك لا ترى ما تؤمن به ، خوفاً من أن تيأس …

الله يعزى المتواضعين بالرجاء ، فلا يستكبر أحد معجَباً بنفسه …

 الحياة الزمنيّة تزول وتنتهي ، أما الحياة الأبدية فنترجاها …

 

اقرأ المزيد

Permanent link to this article: http://stmina.info/%d8%a7%d9%84%d8%b1%d8%ac%d8%a7%d8%a1-%d9%84%d9%84%d9%82%d8%af%d9%8a%d8%b3-%d8%a7%d8%ba%d8%b3%d8%b7%d9%8a%d9%86%d9%88%d8%b3/

المعمودية للقديس اغسطينوس

المعمودية تمحو جميع الخطايا …

خطايا الفكر والقول والفعل …
المعمودية تقليد رسولي والكنيسة تتمسك دائماً بتعميد الأطفال ، متسلمة إياه من السلف …

اقرأ المزيد

Permanent link to this article: http://stmina.info/%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%b9%d9%85%d9%88%d8%af%d9%8a%d8%a9-%d9%84%d9%84%d9%82%d8%af%d9%8a%d8%b3-%d8%a7%d8%ba%d8%b3%d8%b7%d9%8a%d9%86%d9%88%d8%b3/

السلام للقديس اغسطينوس

Permanent link to this article: http://stmina.info/%d8%a7%d9%84%d8%b3%d9%84%d8%a7%d9%85-%d9%84%d9%84%d9%82%d8%af%d9%8a%d8%b3-%d8%a7%d8%ba%d8%b3%d8%b7%d9%8a%d9%86%d9%88%d8%b3/

الإصلاح والعمل الصالح للقديس اغسطينوس

Permanent link to this article: http://stmina.info/%d8%a7%d9%84%d8%a5%d8%b5%d9%84%d8%a7%d8%ad-%d9%88%d8%a7%d9%84%d8%b9%d9%85%d9%84-%d8%a7%d9%84%d8%b5%d8%a7%d9%84%d8%ad-%d9%84%d9%84%d9%82%d8%af%d9%8a%d8%b3-%d8%a7%d8%ba%d8%b3%d8%b7%d9%8a%d9%86%d9%88/

الرعاية للقديس اغسطينوس

Permanent link to this article: http://stmina.info/%d8%a7%d9%84%d8%b1%d8%b9%d8%a7%d9%8a%d8%a9-%d9%84%d9%84%d9%82%d8%af%d9%8a%d8%b3-%d8%a7%d8%ba%d8%b3%d8%b7%d9%8a%d9%86%d9%88%d8%b3/

الخدمة جـ3 للقديس اغسطينوس

Permanent link to this article: http://stmina.info/%d8%a7%d9%84%d8%ae%d8%af%d9%85%d8%a9-%d8%ac%d9%803-%d9%84%d9%84%d9%82%d8%af%d9%8a%d8%b3-%d8%a7%d8%ba%d8%b3%d8%b7%d9%8a%d9%86%d9%88%d8%b3/

الخدمة جـ2 للقديس اغسطينوس

Permanent link to this article: http://stmina.info/%d8%a7%d9%84%d8%ae%d8%af%d9%85%d8%a9-%d8%ac%d9%802-%d9%84%d9%84%d9%82%d8%af%d9%8a%d8%b3-%d8%a7%d8%ba%d8%b3%d8%b7%d9%8a%d9%86%d9%88%d8%b3/

الخدمة جـ1 للقديس اغسطينوس

Permanent link to this article: http://stmina.info/%d8%a7%d9%84%d8%ae%d8%af%d9%85%d8%a9-%d8%ac%d9%801-%d9%84%d9%84%d9%82%d8%af%d9%8a%d8%b3-%d8%a7%d8%ba%d8%b3%d8%b7%d9%8a%d9%86%d9%88%d8%b3/

الكاهن للقديس اغسطينوس

Permanent link to this article: http://stmina.info/%d8%a7%d9%84%d9%83%d8%a7%d9%87%d9%86-%d9%84%d9%84%d9%82%d8%af%d9%8a%d8%b3-%d8%a7%d8%ba%d8%b3%d8%b7%d9%8a%d9%86%d9%88%d8%b3/

الكنيسة للقديس أغسطينوس

Permanent link to this article: http://stmina.info/%d8%a7%d9%84%d9%83%d9%86%d9%8a%d8%b3%d8%a9-%d9%84%d9%84%d9%82%d8%af%d9%8a%d8%b3-%d8%a3%d8%ba%d8%b3%d8%b7%d9%8a%d9%86%d9%88%d8%b3/

Load more