القديس يهوذا

ويدعى أيضاً تداوس ولباوس ويهوذا أخا يعقوب تمييزاً له عن يهوذا الاسخريوطى الذى أسلم الرب (40) … والتقليد القديم يؤكد أنه أخو يعقوب كما ذكر القديس لوقا فى إنجيله وفى سفر الأعمال- وليس ابن يعقوب كما فى الترجمة السريانية (41) … وهو أحد الأربعة المذكورين فى كتاب العهد الجديد إخوة الرب… لا يذكر الإنجيل متى دعى هذا الرسول للرسولية، لكن الأناجيل وسفر الأعمال تذكره ضمن جداول الرسل الإثنى عشر… لا يذكر ه الإنجيل إلأ فى موضع واحد. فحينما كان الرب يتكلم عقب العشاء الأخير وقال ” الذى عنده وصاياى ويحفظها فهو الذى يحبنى. والذى يحبنى يحبه أبى وأنا أحبه وأظهر له ذاتى” قال يهوذا للرب “يا سيد ماذا حدث حتى أنك مزمع أن تظهر ذاتك لنا وليس للعالم” (يو 14: 22،21).

أما عن كرازته، فتذكر التقاليد أنه بشر في بلاد ما بين النهرين وبلاد العرب وبلاد فارس. ويبدو أنه أنهى حياته شهيداً في إحدى مدن بلاد فارس.

والى هذا الرسول تنسب الرسالة التى تحمل اسمه بين الرسائل الجامعة، وهى رسالة قصيرة. ويذكر فى مقدمتها أنه ” عبد يسوع المسيح وأخو يعقوب “. ولم يتفق العلماء على تاريخ هذه الرسالة، ولا مكان كتابتها، ولا من أرسلت إليهم… وجل غرضها التحذير من المعلمين والمضلين والإخوة الكذبة.

 

(40) انظر: مت 10: 3 ؛ مر 3: 18 بالمقابلة مع لو 6: 16 ؛أع 1: 13

(41) انظر: تاريخ الكنيسة السريانية الأنطاكية جـ ا ص 68.

 

 

Share

Permanent link to this article: http://stmina.info/%d8%a7%d9%84%d9%82%d8%af%d9%8a%d8%b3-%d9%8a%d9%87%d9%88%d8%b0%d8%a7/