الأنبا بفنوتيوس

جاء عن الأب بفنوتيوس انه لما كان في البرية كان مزاجه صعباً،وأعماله بحرارة كثيرة،ولكنه لما صار أسقفاً تغير الحال قليلاً،فطرح ذاته قدام الله قائلاً:(يا تري أمن أجل الأسقفية ابتعدت عني النعمة؟!) فقيل له:لا،ولكن لما كنت في البرية حيث لا يوجد اناس،كان الله يعضدك،أما الآن فانك في العالم حيث يوجد الذين يعضدونك) وما أن علم ذلك حتي هرب لوقته الي البرية.

نسكه وتقشفه:

قيل عن انبا بفنوتيوس انه لم يكن يشرب النبيذ حتي في حالة المرض.

أمانته:

قيل أيضاً انه عندما كان فتي،وكان يرعي الثيران مع أصحابه،حدث أن مضوا ذات مرة ليحضروا بعض الخيار للحيوانات،فسقطت واحدة في الطريق والتقطها انبا بفنوتيوس وأكلها. يقال انه كلما تذكر هذا الحادث كان يجلس ويبكي بحزن شديد.

انكاره لذاته:

يقال أنه لم يكن يشرب النبيذ،ولكن دفعة مر أمام عصابة من اللصوص كانوا يشربون.وكان رئيس العصابة يعرف عن أنبا بفنوتيوس أنه ناسك ولا يشرب النبيذ.فملأ كأسا له وأخرج بيده سيفاً وهدده قائلاً:(ان لم تشرب فسأقتلك).أما الشيخ فعلم أن نعمة الله تريد أن تعمل في حياة رئيس العصابة بواسطته ففكر في عمل صلاح له.فتناول الكأس وشربه.ثم ان رئيس العصابة اعتذر له وقال:(اغفر لي يا أبتاه لأني قد أحزنتك)،قال له الشيخ ): اني متيقن ان الله سوف يغفر لك خطاياك من أجل هذه الكأس) قال له رئيس العصابة ): وأنا أيضاً واثق بنعمة الله اني من الآن لن أحزن انساناً ما).

وهكذا من أجل أن بفنوتيوس قد رفض مشيئته استطاع أن يصنع خيراً لعصابة اللصوص.

– ربما كان هناك أكثر من بفنوتيوس.ويتعسر تحقيق شخصياتهم وما ينسب الي كل منهم من قصص .

Share

Permanent link to this article: http://stmina.info/%d8%a7%d9%84%d8%a3%d9%86%d8%a8%d8%a7-%d8%a8%d9%81%d9%86%d9%88%d8%aa%d9%8a%d9%88%d8%b3/