الشهيد بروفوريوس

ولد هذا القديس من أسرة وثنية وكان يعمل ممثلاً في الملاهي ثم انتشلته النعمة الإلهية فصار معترفًا ونال اكليل الشهادة.

جمع الإمبراطور يوليانوس الجاحد في عيد ميلاده أرباب الملاهي العالمية المشهورين، وكان من بينهم الممثل الوثني بروفوريوس أو بورفيروس Porphry .

ولما كان بروفوريوس ماهرًا جدًا في عمله وأراد أن يرضي الإمبراطور، عمل على تقليد المسيحيين كنوعٍ من السخرية، ورغب في تقليد المعمودية بصفة خاصة لأنها المدخل إلى المسيحية.

أمر أتباعه بعمل جرن شبيه بجرن المعمودية ووضع فيه الماء وبنوع من التهكم رشم على المياه علامة الصليب باسم الآب والابن والروح القدس مثلما يفعل الكهنة المسيحيين ثم غطس فيها وكان الكل يضحك ساخرًا مؤكدين على قدرات بروفوريوس التي ليس لها مثيل.

وصعد ليلبس الثياب البيضاء، ؛ ثم وقف بروفوريوس أمام الإمبراطور يشهد أنه مسيحي، فحسب ذلك أحد أدوار التمثيلية، لكنه صار يشدد أنه مسيحي. دُهش الملك وكل الحاضرين، وإذ رآه جادًا في حديثه سأله عن السبب، فأجاب أنه إذ غطس في المياه أبصر نعمة الله حالة على المياه، وأضاء الرب عقله، وأن نورًا كان يشع من المياه.

إذ شعر الإمبراطور أن من جاء به ليسخر بالمسيحيين صار كارزًا بالمسيحية على مشهد من العظماء وكل الشعب، صار يتوعد الرجل ويهدده في ثورة عنيفة، أما بروفوريوس ففي أدب حازم تمسك بالإيمان الجديد.

بدأ الملك يلاطفه واعدًا إياه بعطايا جزيلة وكرامات فلم يجحد مسيحه، عندئذ أمر بقطع رأسه.وتحتفل كنيستنا القبطية بتذكار إستشهاده يوم 18توت.

Share

Permanent link to this article: http://stmina.info/%d8%a7%d9%84%d8%a3%d9%86%d8%a8%d8%a7-%d8%a3%d8%ae%d9%8a%d9%84%d8%a7%d8%b3/