ميمر على آلام مخلصنا و صلبه و دفنه و قيامته للقديس يعقوب السروجى يا إبن الله الذى صار ذبيحا عوض الخطاة . بحبك اقبل قربان كلامى و سجودى . أيها السيد الذى ضرب على خده من العبيد . أيها الخالق الذى طعن بالحربة من المخلوق . حامل الخليقة الذى حملوه خشبة الصليب . حمل ضميرى ثقل آلامك ليتكلم لك .
أيها الرب العالى الذى رفعوه و صلبوه على الجلجثة . بك تتعالى و ترتفع كلمتى لترتل لك . أيها الشمس العظيم الذى نفخ و أطفأ الشمس فى صلبوته , أشرق فى لأقول خبرك بإعترافى ظاهرا . أيها الطاهر الذى قبل الخل و المر و الرمح من الأثمة . حرك كلمتى لتمدح خبر صلبوتك . خذ منى السكوت و أعطنى كلمة و صوتا مرتفعا , و قولا عظيما .
أيها الإبن الحبيب الذى أسلم نفسه من أجل العبيد . أعطنى لأتحرك و أمدح خبرك أيها الصالح المظلوم . الذى عمل القوات و لم يتذمربتجديفهم عليه . الذى أطلق عميان الشعب من حبس الظلمة و الضلالة و حبسوه فى بيت الحكم . الذى شفى اليد اليابسة فإمتدت لتضرب خده بجسارة . الذى أخرج الشياطين و دعوه رئيس الشياطين . الذى غير الماء خمرا صالحا فى بيت العرس فأعطوه خلا فى وقت عطشه . و عوض الخبز الذى أشبعهم به كافأوه بالمر . دعا الميت المطروح بعد أن أنتن فخرج فى الحال . و من وقت أن أقامه طلبوا هم أن يميتوه . فتح عينى الأعمى و نظر النور . و طرده محبوا الظلام لأنهم لا يريدون النور . أعطى المخلع مغفرة الذنوب و صحة البدن . و خاصمه أولئك لأجل شفائه . أتى ليكون ذبيحا عوض الخطاة . و صعد يعمل الفصح بين الظالمين .
هو الكاهن و هو القربان المتقدم . هو الحبر العظيم و أيضا التقدمة التى ليس فيها عيب . أتى ليعمل العيد مع تلاميذه و يختم الأسرار و الأمثال المرسومة . ركب الجحش , و ارتجت المدينة , لأنها أحست أنه الوارث الآتى ليطلب ما له . إشتد بمنديل , و ألقى ماء فى لقان و غسل أرجل تلاميذه من أجل حبه . إتضع ليهدم المرتفعين من درجاتهم .
إنظر فى المسيح و تعلم منه الإتضاع . كل من ركب فرس العظمة و محبة التمجيد , ينظر فى المسيح و يحتقر العظمة .
إمل أذنيك أيها المفتخر بإحتقار أصحابه , و إسمع , و تمثل بمن خدم فى الوليمة .
أى حب أنزلك إلى يهوذا لتغسل له أيضا و هو يضمر لك الشر . إنك أكرمت سمعان من أجل حبه . أما الإسخريوطى فمن أجل ماذا أحببته .
خلط موسى المر بخروف الفصح ليرى سر الآلام المرتسم فيه . كل الرموز كانت تنطق بالأمثال التى تحققت بصلبوت ابن الله .
صورة موسى بخروف الفصح بين المصريين . و إشعياء دعاه حملا بين العبرانيين . و يوحنا أشار إليه بالإصبع أن هذا هو حمل الله الآتى إلى الضالين … جميعهم تكلموا من أجله بروح واحدة … أظهر أنه فاحص القلوب و الكلى . و مكشوفة له الظاهرات و الخفيات … قال لتلاميذه : إن واحدا منكم يسلمنى . و إكتأب التلاميذ , و صاروا يتهامسون فيما بينهم : ترى . من هو الخروف الذى صار ذئبا , و بدأ يعض الراعى الصالح ؟
و لم يجرؤ أحدهم أن يسأله … و أخيرا . نظر سمعان إلى يوحنا , و أشار إليه أن يتقدم إلى المعلم و يستوضحه الخبر الذى أحزن قلوب التلاميذ … و كيف أن واحدا منهم هو الذى سيقوم بهذا العمل المشين …
أظهر ربنا السر لتلميذه الذى يحبه . و قال : هو ذلك الذى أغمس أنا اللقمة و أعطيه . مصبوغا هو , بغشه يسلمنى , و يأخذ ثمنى … و هذه هى العلامة : أنى أصبغ الخبز بالماء و أعطيه لذاك الخائن الغير المؤهل لى , و لا لملكوتى …
أكل الرسل خروف الفصح بألم عظيم , و أكملوا الفصح بالأحزان و الوجوم . بعد أن أظهر الرب ليوحنا من يسلمه بالعلامة التى أعطاها .
و لربنا المجد و علينا رحمته إلى الأبد .