42 سأل الإخوة شيخا :
ما الذى كان يقصده الراهبان اللذان قالا لأنبا مقار : إذا لم تستطع أن تصير راهبا مثلنا فإمكث فى قلايتك و إبك من أجل خطاياك و هكذا تصير مثلنا ؟
فأجاب الشيخ :
لأنهما عرفا أنه إذا إستطاع إنسان أن يكون متوحدا بالجسد و يعيش فى سكون التأمل و عمالا بروحه و بجسده , و يتواضع و يبكى بسبب خطاياه كل يوم و يقطع من نفسه كل ذكر للأوجاع ( أهواء النفس ) و أفكار السجس , و يجعل لهجه فى الله فحسب و فى سلوكه بإستقامة , فمثل هذا الإنسان هو بالحقيقة راهب ,