مارمينا : النبع الذى يفيض معجزات .
الحفاظ على ممتلكات كنائسه
خلال حكم الملك الأشرف قايتباى ( 1467 ـ 1495 م ) , و عهد البابا يؤانس ( 13) البطريرك الرابع و التسعون ( 1484 ـ 1524 م ) , تشاور الأراخنة بخصوص تعمير الكنائس التى تهدمت و كتبوا خطابا إلى الملك عام 1210 ش و أخذه البابا البطريرك و قدمه للملك الذى أصدر أمرا بترميم الكنائس , فإهتم الأب البطريرك بإعادة تعمير الكنائس و من ضمنها كنيسة الشهيد العظيم مار مينا بفم الخليج . و أثناء فترة العمل إتفق جماعة من الناس على سرقة الكنيسة , فجاءوا ليلا , و لما تسلق أحدهم السور سمع أصوات الساهرين فداخله الخوف و أراد أن ينزل , و إذا بالقديس يأتى إليه و يوبخه , و قال له : قوة إلهى توقفك على الحائط و لا تتحرك حتى يفتضح أمرك . ثبت الرجل فى مكانه غير قادر على الحركة , و لما طلب منه رفقائه النزول , أجابهم : إنى ممسوك بالقدرة الإلهية لأن صاحب هذا المكان المبارك عوقنى و لا أقدر أن أهرب . فصعدوا إليه لكى يخلصوه فلم يستطيعوا تحريكه , و إذ خافوا أن يأتى النهار عليهم تركوه و مضوا , و ظل هو واقفا إلى الصباح , و عندما شاهده من كانوا بالكنيسة أقر بفعلته و ظهور القديس و إيقافه إياه بالقوة الإلهية . و لما حضر الأب الكاهن الى الكنيسة شكر الله على هذه الأعجوبة , و مجد شهيده الذى حفظ كنيسته من اللصوص , و طلب من الله بشفاعة قديسه أن يحل الرجل من رباطه فإنحل لوقته .