سأل أخ أنبا أنطونيوس :
ماذا يجب على أن أفعله بخصوص خطاياى ؟
فأجاب :
الذى يريد أن يكون حرا من الخطايا يمكنه ذلك بواسطة التأوهات و الدموع , و الذى يريد أن ينمو فى بناء نفسه بالفضائل يمكنه ذلك بواسطة النحيب و الدموع , كما أن التسبيح بالمزامير هو نفسه أنين .
تذكر مثال حزقيا ملك يهوذا كما هو مكتوب فى إشعياء النبى أنه لما بكى لم يسترد صحته فحسب , بل استحق أيضا أن يزيد عمره لمدة 15 سنة , و بواسطة سيل دموعه سلمت قوة الرب العدو المسلح الذى جاء عليه بمائة و خمسة و ثمانين ألف رجل إلى الموت .
و الرسول القديس بطرس ببكائه استعاد ما فقده بإنكاره للمسيح . و مريم بعد أن بلت بدموعها قدمى الرب استحقت أن تسمع قول الرب إنها اختارت النصيب الصالح .
هذه هى مخافة الرب المقدسة التى تدوم إلى أجيال الأجيال .