سـئل:
النفس التي في الخطايا: بأي نوع ( أي بأية وسيلة ) تبتعد منها؟ وأي فكر ينبغي أن ترجوه إذا ما تقدمت إلى الرب؟
فأجـاب:
أولاً: يجب عليها أن تبغض سيرتها القديمة المرذولة بغضاً كاملاً حتى إن ( مجرد ) ذكرها تمقته، كما كتب: إني أبغضت الشر ورذلته، وناموسك أحببته ( مز 118 ).
وبعد هذا تخاف وتجعل لها الإنطراح إلى الحكم الأبدي معلماً تنظر إليه كل حين. وتعرف وقت البكاء كما علمنا داود في المزمور السادس. وتصدق أنها تطهر من خطاياها بدم يسوع المسيح وكثرة رحمة اللَّه وتحننه، لأنه قال: ” إن كانت خطاياكم كالقِرمز تبيضُّ كالثلج. إن كانت حمراء كالدُّوديِّ تصيرُ كالصُّوف ” ( إش 1 : 18 ).
وعندما تنال قوة لمرضاة اللَّه تقول: ” بالعشاء يحلُّ البكاء، وبالغداة السرور ” ( مز 29 ). وأيضاً: شققت مسحي، وألبستني خلاصاً، ليرتل لك مجدي ( مز 29 ). وإذا تقدمت بهذه الصفة إلى الفضيلة فهي ترتل للَّه قائلة: أرفعك يارب لأنك قبلتني، ولم تدع عدوي يفرح بي ( مز