البابا كيرلس السادس
من عمالقة الروحانية , و رائد من رواد صانعى المعجزات مثل شفيعه الشهيد مارمينا , و الحديث عنه يبعث فى النفس الشعور بعظمة عمل إلهنا القدوس فى الكنيسة . صلواته تسندنا ليكون لنا نصيبا معه فى المجد .
+++++++
” طلبة البار تقتدر فى فعلها “
( لو 9 : 11 )
الدكتور/ صبحى خليل ـ يقول :
أقمت فى مدينة شبين الكوم ـ محافظة المنوفية ـ سنينا عديدة , و كان يسكن بجوارى مرتل الكنيسة المعلم منير , و كان رجلا تقيا , يتقن طقوس و ألحان الكنيسة , هذا الرجل الطيب إختبر مع عائلته الكثير من المعجزات التى تتم بقوة ربنا يسوع المسيح , على يد البابا كيرلس السادس . كان للمعلم منير إبنا يعانى منذ ولادته من مرض شلل الأطفال بكلتا رجليه , فكان غير قادر على المشى . و تردد على الكثير من الأطباء بلا جدوى , فلجأ المعلم منير للصلاة بلجاجة , و كان يطلب من الآباء الكهنة أن يصلوا هم أيضا عن إبنه , و كانت كلمات التعزية تفيض من قلبه كمثال ” إن سيدى المسيح لن يتركنا نعانى بسبب شلل إبنى , إلى أن جاء قداسة البابا كيرلس السادس يوما لزيارة شبين الكوم , و ترامى لمسامع المعلم منير خبر هذه الزيارة المفرحة . فحمل إبنه و شق طريقه وسط ظلام العينين و زحام الحاضرين . فجأة طلب البابا ممن حوله ” هاتوا ابن المعلم لما أصلى له ” . و لم تكن هناك سابق معرفة أو مقابلة بين البابا و المعلم , وضع المعلم الطفل أمام البابا و بدأ البابا يصلى للرب يسوع استمطارا للمراحم السماوية و متشفعا بالعجائبى مار مينا لشفاء الطفل . بعد الصلاة قال البابا للطفل الصغير ” قم و إمشى المسيح شفاك ” , و أصبح الطفل قادرا على السير منذ تلك اللحظة .